الرئيسية » اقتصاد » جاءت أعلى من التوقعات.. بايدن يقلل من ارتفاعات التضخم ويقدم “الدليل”

جاءت أعلى من التوقعات.. بايدن يقلل من ارتفاعات التضخم ويقدم “الدليل”

وطن – رغم أنها جاءت أعلى من التوقعات، قلّل الرئيس الأمريكي جو بايدن من أرقام التضخم المرتفعة لشهر يونيو.

وقال بايدن، في بيان، إن أرقام التضخم استندت إلى بيانات غير محدّثة، وذلك بسبب انخفاض أسعار البنزين في الولايات المتحدة.

وأضاف أن التضخم ارتفع بشكل غير مقبول، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه البيانات لا تعكس التأثير الكامل لما يقرب من 30 يومًا من الانخفاضات في أسعار البنزين.

وانخفض سعر الغالون في محطات الوقود بنحو 40 سنتًا منذ منتصف يونيو الماضي.

بيان بايدن الذي صدر بعد حوالي ساعة من تقرير وزارة العمل عن أسعار المستهلكين، أشار إلى أن الانخفاضات في الأسعار توفر مجالاً هاماً لالتقاط الأنفاس بالنسبة للأسر الأمريكية.

وصدر بيان بايدن بشأن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الشهري بالتزامن مع رحلته إلى الشرق الأوسط التي تهدف في المقام الأول إلى إقناع المملكة العربية السعودية ودول أوبك+ الأخرى إلى رفع إنتاجها من النفط.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 9.1٪ عن العام السابق، وفقاً للبيانات الجديدة الصادرة عن وزارة العمل.

وهذه أكبر زيادة في الأسعار يشهدها المستهلكون منذ نهاية عام 1981، متجاوزةً تقديرات الاقتصاديين للشهر الرابع على التوالي.

وتجاوز متوسط ​​سعر التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة 5 دولارات للغالون للمرة الأولى في يونيو، قبل أن يتراجع في الأسابيع القليلة الماضية.

وعلى أساس شهري، شكّل الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة ما يقرب من نصف إجمالي التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين.

كما ارتفع مؤشر البنزين بنسبة 11.2٪ عن الشهر السابق، في حين وصلت الزيادة السنوية إلى 60٪ وهي الأكبر منذ مارس 1980.

التضخم يشكل تحديا لبايدن

تسارع التضخم يمثل تحديًا سياسيًا هائلًا لبايدن وحزبه، حيث يقرر الناخبون خياراتهم قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر.

وقد يفقد الديمقراطيون سيطرتهم على الكونجرس بسبب حالة الغضب بين الناخبين الناتجة عن الزيادات المستمرة في الأسعار، وبخاصة أن جهود بايدن لزيادة المعروض من النفط والحد من مصاريف الشحن والتكاليف الأخرى لم تحقق سوى نتائج محدودة.

وانخفض متوسط ​​أسعار البنزين في الولايات المتحدة في يوليو بنسبة 12٪ عن متوسط ​​سعره في يونيو، غير أنه لا يزال مرتفعاً بأكثر من 47٪ عن العام الماضي.

وكان بايدن قد ألقى باللوم في جزء كبير من هذه الزيادات على الحرب في أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى ارتفاع أسعار البنزين بعد الغزو الروسي في فبراير الماضي.

بالإضافة إلى إشارته إلى نظرة التقرير السلبية بشأن التضخم، أشار بايدن إلى علامات تدل على أن التضخم الأساسي، الذي يستبعد الغذاء والطاقة، قد يكون معتدلاً.

وأضاف بايدن: “الأمر الأكثر أهمية هو أن التقرير الصادر اليوم يظهر أن ما يطلق عليه الاقتصاديون (التضخم الأساسي) انخفض للشهر الثالث على التوالي، كما أنه أول شهر منذ العام الماضي يسجل فيه معدل التضخم الأساسي السنوي أقل من 6%.”.

ومع ذلك فإن بيانات يونيو أظهرت أن المقياس الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.7٪ عن مايو، وهو أكبر ارتفاع شهري في عام.

وعلى أساس سنوي، تباطأ كما أشار بايدن، مما يعكس ارتفاع الأسعار قبل عام، والذي يضعف المقياس السنوي.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.