الرئيسية » الهدهد » كاتب سعودي: “فيلق الإبل” السعودي ساعد أبراهام لينكولن في توحيد أمريكا!!

كاتب سعودي: “فيلق الإبل” السعودي ساعد أبراهام لينكولن في توحيد أمريكا!!

وطن- تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية وفي واقعة مثيرة للسخرية، زعم الكاتب والمحلل السياسي السعودي محمد الساعد أن 18 سعودياً شاركوا في حرب توحيد أمريكا في وقت مبكر من القرن التاسع عشر.

وادعى الكاتب في مقال له بصحيفة “عكاظ” الحكومية بعنوان: ” قصة 18 سعودياً ساهموا في حرب الوحدة الأمريكية!”، أنه في الفترة بين 1861 – 1865م، شارك 18 سعوديا في حرب توحيد أمريكا وساعدوا قوات الرئيس الأمريكي إبراهام لينكلون، موضحا أن هذه القصة فرصة جديدة للتعمق أكثر في مساهمات الطرفين “السعودي والأمريكي” وعلاقاتهما الشعبية والرسمية القديمة جداً.

قدم العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة

وفي هذا السياق، قال “الساعد” إن “لعلاقة بين السعوديين والأمريكيين أقدم وأعمق مما يعتقد الكثير من الباحثين والدارسين، وتعود حسب بعض مؤرخي (العقيلات النجديين) والمسنودة إلى الباحث المتعمق (إبراهيم المسلم) -رحمه الله- الذي تُنقل عنه معلومات في غاية الأهمية تُفصل عن وصول 18 رجلاً سعودياً إلى أمريكا في وقت مبكر من القرن التاسع عشر، بين 1861 – 1865م، ومساهمتهم في حرب الوحدة، أو ما تسمى بالحرب الأهلية التي أسست الولايات المتحدة الأمريكية المعروفة حالياً، وتروى تفاصيلها في التالي: كان الرئيس الأمريكي إبراهام لينكلون وفريقه يناضلون خلال رئاسته 1861 ــ 1865م، لاستعادة وحدة بلادهم ويشنون حرباً ضد الولايات المنفصلة، وفي الفترة نفسها كانت الدولة السعودية الثانية ترسخ نفوذها وتحافظ على إرثها في أواسط نجد وأجزاء واسعة من الجزيرة العربية في عهد الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود؛ الذي صادفت فترة حكمه من عام 1843 حتى عام 1865م، الفترة التي ترأس فيها لينكلون الولايات المتحدة”.

الإبل السعودية ودورها في توحيد أمريكا

زعم الكاتب أنه خلال فترة الاستقرار التي شهدتها نجد ومناطق واسعة من الجزيرة العربية في عهد الإمام فيصل بن تركي كان مواطنو الدولة السعودية الثانية؛ ومنهم تجار العقيلات يتنقلون بين نجد والعراق والشام، مسيطرين على تجارة الإبل في الإقليم، وهي أهم وسيلة نقل برية (عسكرية واقتصادية) بين البلدان والدول حينها.

وقال إنه في الطرف الآخر من العالم كان إبراهام لينكلون وجيشه يكافحان للانتصار على الولايات المنفصلة، لكن نقل الأسلحة على ظهور (الإبل الهندية) المعروفة بذات السنامين كان فاشلاً ولا يحقق أي انتصار مع تعدد الجبهات وتباعد الولايات؛ خاصة أن الجمال الهندية ضعيفة ولا تلبي الحاجة الملحة لنقل الأسلحة والمؤن خلال حرب أهلية طاحنة، ولذلك كان لا بد من البحث عن وسيلة قادرة على نقل الأسلحة والعتاد بين الولايات، ليرسل جيش الاستقلال الأمريكي وفداً إلى أستراليا المعروفة بتربية الجمال، ثم إلى بغداد التي اشتهرت بكونها أهم أسواق الإبل في المنطقة والعالم.”

إعلامي سعودي مهاجماً الكاتب “محمد الساعد”: “تربطنا بقطر علاقات قرابة ونسب ولن نرضى بوقاحتك”

فيلق الإبل النجدية في الحرب الأمريكية

وفقا لمزاعم الكاتب، فقد “وصل الوفد الأمريكي إلى بغداد ووجد أن الأفضل هي الإبل النجدية، وبالفعل اشتروا ما يقارب 800 جمل من السعوديين الذين قدموا لتوهم من أراضي الدولة السعودية الثانية عارضين إبلهم في أسواق بغداد، الأمر لم يقتصر على ذلك بل تعاقدوا مع 18 رجلاً سعودياً من مربي الإبل الماهرين للذهاب معهم إلى أمريكا للمساعدة في تأسيس (فيلق الإبل) الذي كان عليه العبء الأكبر في العمليات (اللوجستية)، وبالفعل وصلوا وأسسوا (الفيلق) وعملوا في الإمدادات ونقل العتاد والمؤن والمحافظة على صحة وحيوية الإبل، ليكونوا جزءاً ممن ساهموا في ولادة أمريكا الحالية، وخلال العمليات العسكرية توفي 3 من السعوديين العقيلات، وبقي 15 تم تكريم معظمهم بإنشاء نصب تذكارية، منها واحد على الأقل لا يزال موجودًا تحت اسم قبر حدشي علي”.

علاقة البلدين ليست بئر بترول وصانع أسلحة

واعتبر الكاتب أن هذه القصة تعتبر “فرصة جديدة للتعمق أكثر في مساهمات الطرفين (السعودي والأمريكي) وعلاقاتهما الشعبية والرسمية القديمة جداً، والتأكيد على أنها ليست علاقة (بئر بترول وصانع أسلحة)، كما يحاول بعض المتطرفين في الإعلام الغربي تصويرها أو أعداء العلاقة في منطقتنا وهم كثر، بل وصلت لحد أن دماء السعوديين والأمريكيين اختلطت على تراب كل بلد منهما، وساهمت في الحفاظ على أمنهما واستقلالهما، وحتى قبل ظهور النفط والشراكة والتحالف الكبيرين اللذين رسما العلاقات بين الطرفين خلال العقود الماضية، مع التذكير دائماً بمحطات مهمة ومفصلية في العلاقات التي ولدت رسمياً في اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت 1945م، وليس انتهاء بالتحالف السعودي الأمريكي في حرب الخليج، وأفغانستان، والبوسنة والهرسك، وغيرها من التحديات والمصالح التي تشاركت فيها الدولتان ونجحتا فيها.. لقد كانت وما زالت الولايات المتحدة الأمريكية وجهة مفضلة للسعوديين، خصوصاً الباحثين عن التعليم المتفوق، وساهمت الدولة السعودية في ذلك منذ وقت مبكر وابتعثت مئات الآلاف من طلبتها الذين ربطتهم بالعائلات الأمريكية والثقافة الأمريكية علاقة احترام وتبادل ثقافي استمرت لليوم”.

شعرة معاوية

أشار الكاتب هنا إلى أن العلاقات السعودية الأمريكية مرت بفترات ذهبية وأخرى مليئة بالتحديات الصعبة، لكن “شعرة معاوية” لم تنقطع أبداً بين الدولتين؛ لأن السعوديين يبنون ولا يهدمون، ولأن التفريط في هكذا علاقة بين أقوى دولة في العالم وبين السعودية بوابة العرب والمسلمين والمزود الأكبر للطاقة، هي خسارة فادحة ليس للطرفين، بل للعالم أجمع”.

زيارة بايدن للسعودية تأتي في فترة عصيبة

ورأى الكاتب أن زيارة الرئيس الأمريكي جون بايدن للسعودية تأتي في فترة عصيبة من تاريخ العالم “وفي ظل صراع نتج عن تجاذب أربع قوى عظمى (أمريكا، روسيا، الصين والاتحاد الأوروبي) اشتعلت أطرافه في أوكرانيا وربما تنتقل النيران إلى أماكن أخرى إذا لم يتم تداركها. هذا التجاذب بين القوى الكبرى سيسفر عن شكل العالم الجديد خلال القرن القادم وسيكشف عمن سيكونون المنتصرين ومن سيكونون الخاسرين، ومن الرائع أن نكون مع المنتصرين”.

عودة لقصة مساهمة 18 سعودياً في كفاح أمريكا

وفي ختام المقال، عاد “الساعد” لتحليل عمق العلاقة عبر المشهد القديم، قائلا:” لقد ساهم 18 بدوياً سعودياً قادمين من أعماق الصحراء وعملوا في الجيش الأمريكي قبل قرن ونصف في كفاح الشعب الأمريكي لبناء مستقبله وحضارته التي نشهد تفوقها اليوم، وبنوا جسراً من الاتصال والقوى الناعمة تزيد على 160 عاماً بين الرياض وواشنطن، كما ساهم الأمريكان في اكتشاف النفط الذي ساعد السعوديين في بناء بلادهم. إنه تاريخ لا مفر منه، وشراكة مفيدة للطرفين، ومصالح لا غنى عنها”.

محمد بن سلمان سلم مستشار الأمن القومي الأمريكي قائمة شروط التطبيع مع إسرائيل

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “كاتب سعودي: “فيلق الإبل” السعودي ساعد أبراهام لينكولن في توحيد أمريكا!!”

  1. ربما الكاتب السعودي نسى عتدما قال “وفي ظل صراع نتج عن تجاذب أربع قوى عظمى (أمريكا، روسيا، الصين والاتحاد الأوروبي) ” انهم خمسة قوى عظمى لان السعودية اقوى و اعظم من الاربعة بابلها و اكبر كمامة واكبر سروال و اقبح قتل بالمنشار ومن ثم الابل. عندما درست تاريخ امريكا لم اقراء اي دولة عربية او اسلامية ساعدت امريكا ربما كانوا يكرهون السعودية التي نشئت في 1932 ولهذا لم يذكروها . الى متى هؤلاء يحسون بالنقص الى متى يحاول تغيير التاريخ ويتكلمون الخرافات .كنا نقول اظحك على الشيعة واليوم نقول اظحك على عقول الامارات والسعودية

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.