الرئيسية » الهدهد » قيس سعيد يبعث برسالة لبشار الأسد ويشكره على “إبادة الشعب السوري”

قيس سعيد يبعث برسالة لبشار الأسد ويشكره على “إبادة الشعب السوري”

وطن- التقى وزير خارجية نظام الأسد “فيصل مقداد” بالرئيس التونسي “قيس سعيد”، على هامش احتفالات ذكرى الاستقلال الـ 60 للجزائر.

وتعد هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها “مقداد” لتونس، منذ إعلان الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، قطع العلاقات مع دمشق عام 2012 مع طرد السفير السوري من البلاد.

وأشار توضيح لوزارة خارجية الأسد، نشر على صفحتها الشخصية في “فيسبوك” أن “سعيد” طلب من الوزير “المقداد” نقل تحياته إلى رئيس النظام السوري.

وبزعم الوزارة فأن سعيد أشاد بالإنجازات التي حققتها سورية وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد ما وصفه بـ”قوى الظلام والتخلف، والتي تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سورية وتونس.”

ويشار إلى أن بشار الأسد، هجر الشعب السوري وقتل منه الآلاف بالبراميل المتفجرة والغازات السامة، وكذلك التعذيب داخل أقبية النظام، فهل يهنأ قيس سعيد، رئيس النظام المجرم على إبادته للشعب السوري.. بحسب ما تساءل ناشطون علقوا على هذه الرسالة.

كما ذكرت خارجية النظام أن “فيصل المقداد” أجرى لقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة، تم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية مع هذه الدول والتطورات السياسية الإقليمية والدولية.

وقالت الخارجية التونسية إن هذا اللقاء شكل “مناسبة لاستعراض علاقات الأخوّة العريقة بين تونس وسوريا والشعبين الشقيقين وتطورات الأوضاع في سوريا ومسار التسوية السياسية للأزمة”.

سحب أي اعتراف بالنظام

وكان “المقداد” وصل إلى الجزائر للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار “هواري بومدين” وزير الشؤون الخارجية الجزائري “رمطان لعمامرة” ووزير الطاقة والمناجم “محمد عرقاب”.

وأعلن الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي في 4 فبراير/شباط 2012، قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. وطرد سفير النظام وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق.

داعيا الرئيس بشار الأسد للتنحي عن السلطة بسبب “تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد القوات الحكومية”، -حسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية التونسية حينها-

انفراج نسبي في العلاقات

وبعد تولي الباجي قائد السبسي رئاسة البلاد عام 2015 شهدت هذه العلاقات انفراجاً نسبياً إذ عينت وزارة الخارجية التونسية “قنصل عام” لتونس في العاصمة السورية دمشق.

وأعلن وزير الخارجية السابق خميس الجهيناوي أن “مستوى العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ليست على مستوى السفراء لكنها على مستوى قنصلي”.

وفي شهر آب أغسطس الماضي، التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج “عثمان الجرندي”، وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد”، في أول لقاء يعقد بين وزيري خارجية البلدين، منذ إعلان الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، قطع العلاقات مع دمشق عام 2012 مع طرد السفير السوري من تونس.

وبحسب محللين فإن التحول البارز في الموقف السياسي العربي تجاه النظام السوري، والذي ظهر جليا مع إعلان كل من الإمارات والبحرين فتح سفارتيهما بدمشق، قد يكون سهّل المأمورية على الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لاستعادة زمام المبادرة الدبلوماسية وإعادة العلاقات رسميا مع سوريا. وهو ما سار عليه قيس سعيد فيما بعد.

قوى الظلام تتبادل التحايا

وتباينت ردود فعل نشطاء التواصل الاجتماعي بتونس بشأن رسالة التحايا من قيس سعيد إلى بشار الأسد، بين مرحب ومعارض. حيث علق ياسر الزعاترة معلقاً على تحيات قيس سعيد للأسد وإشادته بـ “الإنجازات” التي حققتها سوريا: “رموز التنوير ضد”قوى الظلام” يتبادلان التحايا” الله غالب”.

من جانبه قال “صالح الغزالي” يبدو أن “قيح تعيّس” معجب بتجربة الإبادة بالبراميل والكيماوي.

وتابع أن “هذه إشارة خطيرة ونذير شؤم. فلا يُعجب بمجرم إلا مجرم مثله”.

واستدرك: “الفرق أن الأول أتيحت له الفرصة والدعم لممارسة الإجرام لسحق معارضيه والثاني لم تتح له الفرصة بعد لكنه يطمح ويتأمل. كان الله في عون التوانسة”.

وعقبت “عائشة صبري” بنبرة تندر: “صباح الخير من تونس ..صورة اليوم برعاية قيس سعيد” وعلى طريقة التحايا في الأعراس الشعبية أضافت عائشة:” أحلى 500 محروقة تحية إلى “أبي رقبة طويلة”.

وبدوره قال سعيد اليوسف :”الرئيس- نصف ديكتاتور حالياً- قيس سعيد (اللي فرحنا ع خطّو الحلو)، يرسل تحياته لـ”أبو عيون زرق” في سوريا عبر وزير خارجية “الأسد” فيصل_المقداد خلال لقائه به في الجزائر، مؤكّداً له أنّ “إنجازات النظام وخطوات تونس ضد قوى الظلام تتكامل مع بعضها”!.

واستدرك: “الله يرحمك يا بوعزيزي” -في إشارة إلى البائع التونسي الذي أحرق نفسه وكان شرارة الثورة التونسية على استبداد زين العابدين بن علي- .

وعقب “سمير”: “بارك المقداد للرئيس قيس سعيّد وصوله للسلطة بعد نجاح الثورة التونسية، فيما بارك الرئيس التونسي للمقداد نجاح النظام السوري في التصدي للثورة السورية”.

وكتب المحامي والناشط المعارض مالك بن عمر: “حسب البيان قيس سعيد الثوري يرسل تحياته إلى بشار الأسد ويشيد بانجازات بشار القريبة من خطوات الشعب التونسي التي حققها ضد قوى الظلام والتخلف.”

وأضاف: “يعني بشار الذي قتل شعبه وشرده وعذبه وأدخل عليه الروس والايرانيين ليقتلوه بالكيمياوي يسمى “تقدمي حداثي” عند قيس سعيد!”.

“إيكونوميست”: المستبدون العرب يحبون كتابة الدساتير ثم يتجاهلونها .. قيس سعيد والسيسي نموذجا

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.