الرئيسية » الهدهد » مرسوم ملكي بتأجيل كسوة الكعبة إلى غرة شهر محرم المقبل..لماذا؟

مرسوم ملكي بتأجيل كسوة الكعبة إلى غرة شهر محرم المقبل..لماذا؟

وطن – في واقعة غريبة، أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بصدور توجيه ملكي بأن يكون تسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام في يوم عيد الأضحى المبارك الموافق العاشر من شهر ذي الحجة للعام 1443هـ.

وأوضح “السديس” في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية “واس”، أن يكون موعد استبدال كسوة الكعبة غرة محرم من العام 1444هـ، وهو ما يخالف العادة التي جرت سابقا بأن يتم استبدال ثوب الكعبة المشرفة في اليوم العاشر من ذي الحجة من كل عام.

وفي كل عام قبل وقفة عيد الأضحى المبارك يشاهد مئات الملايين من المسلمين عبر العالم تغيير كسوة الكعبة على يد 160 صانعاً وتقنياً، وهو ما جرت العادة عليه، إلا ان الامر الملكي لهذا العام أجل الحدث لغرة محرم القادم.

كسوة العيد

ويطلق على الكسوة الجديدة اسم “كسوة العيد”، وهي حريرية مصبوغة باللون الأسود، ومبطنة من داخلها بقماش أبيض قطني، حيث يكون استبدالها باستخدام سلم كهربائي يثبت على قطع الكسوة القديمة من على واجهاتها الأربع، ثم تثبت القطع في 47 عروة معدنية موجودة في كل جانب، ومثبتة في سطح الكعبة، وتُفَك بعد ذلك حبال الكسوة القديمة وتوضع الكسوة الجديدة مكانها، وهو ما تم العام الماضي يوم وقفة عرفات.

مواصفات كسوة الكعبة

ويرتفع الثوب 14 متراً، ويوجد في الثلث الأعلى من الكسوة حزام مطرز بالذهب والفضة كُتبت عليه آيات قرآنية بالخط الثلث المركب، محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية، ويبلغ طوله 45 متراً، ويتألف من 16 قطعة، وتوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وعلى الكسوة الخارجية نقوش منسوجة بخيوط ذهبية مكتوب عليها: “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، و”سبحان الله وبحمده”، و”سبحان الله العظيم”، و”يا حنان يا منان يا الله”، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها، وعلى ارتفاع تسعة أمتار من الأرض، وبعرض 95 سم، بحيث يثبت حزام الكعبة المشرفة، وتستبدل مرة كل عام، في حين أن كسوتها الداخلية ذات اللون الأخضر لا تستبدل إلا على فترات متباعدة حسبما تدعو إليه الحاجة؛ لعدم تعرضها للعوامل الجوية.

كما جرت العادة أيضا أن يُرفع كساء الكعبة المبطن بالقماش الأبيض بما يعرف بـ”إحرام الكعبة” مع موسم الحج، وذلك لكيلا يقوم بعض الحجاج والمعتمرين بقطع الثوب بالأمواس والمقصات للحصول على قطع صغيرة طلباً للبركة أو الذكرى أو نحو ذلك.

كيف تُصنع كسوة الكعبة؟

كُسِيت الكعبة بكثير من الأقمشة والستائر على مر التاريخ، ونالت عناية واسعة فتطورت جودتها مع الزمن، حتى وصلت إلى صناعتها من الحرير الخالص.

ويعود تاريخ إنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى الملك الراحل عبد العزيز آل سعود عام 1928، إلى أن تم تجديده وافتُتح في أم الجود بمكة المكرمة، حيث مقره الحالي، عام 1977.

ويعمل في مصنع كسوة الكعبة المشرفة أكثر من 240 صانعاً وإدارياً، موزعين على أقسام المصنع المزودة بآلات حديثة ومتطورة في عمليات الصباغة والنسج والطباعة والتطريز والخياطة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.