الرئيسية » الهدهد » صالات القمار وحفلات الجنس مصدر دخل فاحش لنظام بشار وكبار شبيحته

صالات القمار وحفلات الجنس مصدر دخل فاحش لنظام بشار وكبار شبيحته

وطن- تنتشر ألعاب القمار في منطقة “باب توما” الخاضعة لسيطرة النظام بشكل علني وفاضح ويقوم عليها شبيحة تابعين للنظام، وهذه الألعاب التي كانت محظورة قبل أن يشرعنها نظام الأسد، باتت تدر على أصحابها وعلى النظام ذاته أموالاً فلكية فبات يغض الطرف عنها.

وتعود قصة “شرعنة” النظام لهذه الممارسات المحرمة دينياً إلى سنوات ما قبل الحرب، بعد أن وافق على ترخيص كازينو للقمار على طريق مطار دمشق الدولي شبيه بكازينو لبنان سيء السمعة وبصالات “لاس فيغاس” لصاحبه رجل الأعمال “خالد حبوباتي”.

ولكن هذا الكازينو الذي أُعتبر الأول من نوعه في سوريا قبل الثورة ما لبث أن أُغلق بالشمع الأحمر بسبب” ممارسة أعمال تخل بالآداب العامة والمخالفة للأنظمة والقوانين” بحسب قرار الإغلاق آنذاك.

“لعبة البكرة”

وتنتشر في أنحاء مختلفة من حي “باب توما” الواقع شرق العاصمة واحدة من ألعاب القمار، وتسمى “البكرة Slotomania” التي يديرها شبيح يدعى “جوزيف حنا عساف” من صيدنايا. بالاشتراك مع شقيق زوجته “وليد مطانيوس الأحمر” صديق الشبيحين رفيق وجهاد بركات من القرداحة.

ولعبة “البكرة” هي لعبة شدة معروفة في كل الكازينوهات وأندية اللهو وتسمى في كازينو لبنان “بنكو” و”بونتو” الرقم تسعة يربح فيها ثم الثمانية وهكذا.

50 مليون ليرة سورية دخل يومي

وكشف المعارض “كمال رستم” الذي دأب على فضح شبيحة النظام في منشور له رصدته ” وطن”، أن المدخول اليومي لأي طاولة قمار في باب توما لا يقل عن 50 مليون ليرة سورية.

وأضاف أن هذه الممارسات المشبوهة تتم بالشراكة مع رؤوس كبيرة جدا بالبلد من العائلة الحاكمة، ويحميها ضباط رؤساء أفرع أمن في دمشق و يرتادها تجار مخدرات و تجار دم وأمراء حرب وضباط أمن.

وبدوره كشف الناشط “أنطون السيد” لـ “وطن” أن عساف وشركائه يديرون محلاً قرب ساحة “باب توما” بدمشق على طريق باب السلام بالقرب من كازينو مطعم “الوسوف”.

ويقبل على المحل كما يقول المصدر يومياً مالا يقل عن 100 شخص بينما قبل أزمة كورونا كان العدد يتجاوز الـ 200 شخص.

ويبدو المحل كما قال “السيد” في منشور على صفحته في”فيسبوك” أشبه بالكازينو لأن اللاعبين لم يعودوا يذهبون إلى كازينو لبنان بسبب ظروف الحرب.

وبعد إغلاق الكازينوهات التي كانت تنتشر على طريق منطقتي التل والغوطة أبوابها لم يجد مستثمروها وروادها العاملون فيها مكاناً آمناً لمعاودة نشاطهم سوى باب توما المنطقة الآمنة نسبياً ذات الأغلبية المسيحية.

“شبيح القمار الأول في دمشق”

وأكد محدثنا أن المورد اليومي للكازينو المصغر كل يوم حوالي 50 مليون ليرة سورية ولدى القائمين عليه مرافقة وحراسة وتغطية أمنية من كل الفروع الأمنية التي يتقاضى ضباطها رواتب شهرية تقدر بالملايين. بالاضافة لقسم القصاع للشرطة الذي لا يبعد اكثر من 100 متر عن مكان اللعبة.

وكشف المصدر أن صاحب ومدير المحل “جوزيف عساف” هو أكبر مخبر لفروع الامن منذ ثلاثين عاماً وقام بتسليم عشرات المواطنين من “التل” و”جوبر” و”منين” و”الدويلعة” و”جرمانا” و”حوران” للأمن. خاصة في السنوات العشر الأخيرة بمشاركة مع “جهاد بركات” زوج انتصار بديع الاسد شبيح القمار الاول في دمشق.

“ثروات طائلة من القمار وحفلات الجنس”

وبحسب المصدر يدير “جوزيف عساف” يدير ألعاب القمار منذ ثلاثين سنة وتمكن من مراكمة ثروة تقدر بالمليارات من وراء هذا العمل غير المشروع فلديه بيت بالزبلطاني وسيارتان وبيت في صيدنايا، واعتاد على إرسال أموال لابنه طوني لاعب كمال الأجسام المقيم في هولندا لشراء أملاك وعقارات هناك.

مضيفاً أن “عساف” وشركائه كوّنوا ثروات طائلة تقدر بأكثر من مليار ليرة سورية خلال السنتين الأخيرتين فقط. إلى جانب الإتجار بالمخدرات وممارسة الدعارة العلنية “وحفلات الجنس” والتعاطي لعبة القمار علناً دون رقيب أو حسيب.

من المخدرات إلى القمار وبيوت الدعارة

وبدوره أشار مصدر فضل عدم ذكر اسمه لـ “وطن” إلى أن “جوزيف حنا عساف” شبيح معروف في صيدنايا ومشهور بدمشق وريفها وضبط منذ 40 عاماً في اليونان مع براد شحن يحمل كمية كبيرة من الحشيش المخدر.

فحُكم تسعين سنة بعد توقيفه في اليونان ولكن أُفرج عنه في ظروف غامضة.

وكشف محدثنا أن المدعو جوزيف عساف كان يعيش خارج سوريا وجاء إليها قبل 30 عاماً واعتاد على التعامل كمخبر مع أجهزة الأمن وبخاصة فرع فلسطين، ويدير بيوت قمار ودعارة وتجارة بالمخدرات.

وتابع أن “عسا”ف جعل من الكازينو الذي يملكه في باب توما مصيدة لأي مواطن يتفوه بكلمة ضد العصابة الحاكمة، ويخبر عن تجار المخدرات ممن يعرفهم ويتعاون معهم وعمن يملك عملات مزورة لإلقاء القبض عليهم.

قمار باب توما قبل 250 عاماً

ولعل اشتهار حي “باب” توما بالقمار والمقامرين ليس بجديد فمنذ أكثر من 250 عاماً ذكر “بديري الحلاق”، في يوميات دمشق تحت عنوان إلقاء القبض على بعض المقامرين في حي باب توما.

وكان كتب ما نصه:”أمين بك وفخري أفندي من رجال البوليس كبَسا قهوةَ الدرويشيَّة الواقعة بجانب الجامع الشهير بمدرسة القبَّة التي تجري فيها المقامرة، فلم يريا أحدًا يلعب فيها، ولكنَّه تبيَّن من حالة الحاضرين أنَّهم كانوا يقامرون، ففتَّش الموجودين فوجد مع عبدالرزاق البرغش الشارات (ماركات) المختصَّة بلعب القمار، فقبض عليه وعلى صالح أبي العكاكيز الشَّقي المشهور، وتفرَّق الباقون.”

من الطاولة إلى الفضاء الإفتراضي

ولم تقتصر أعمال القمار على طاولات الصالات بل امتدت إلى العالم الإفتراضي من خلال ألعاب القمار الدولية عبر شبكة الإنترنت.

وفي هذا الخصوص نشرت صحيفة “الوطن” الموالية أن فرع الأمن الجنائي في العاصمة السورية دمشق كشف أعضاء في شبكة تمتهن بيع نقاط للمشاركة في هذه الألعاب.

مشيرة إلى أن “معلومات وردت حول قيام شخص يدعى (ث. ع)، تبين بأنه طالب بكلية هندسة الحواسيب بجامعة دمشق بالاشتراك مع عدة أشخاص بجمع مبالغ مالية بالدولار الأمريكي لقاء تحويل رصيد يتيح للمشترك اللعب ببرامج المراهنات وألعاب القمار الدولية وتحويل هذه المبالغ إلى الخارج”.

وأضافت: “تبين أنهم يقومون باستقطاب اللاعبين عبر وكلاء ومنحهم حسابا باسم مستخدم وكلمة مرور وتزويدهم بنقاط بمعدل 3 نقاط لكل دولار أمريكي واحد للدخول إلى (كازينو لايف)، والقيام بالمقامرة”.

وأشارت، إلى أنه “وبالتحقيق اعترف المتهم بأن مهمته البحث عن الزبائن واستقطابهم وإنشاء شبكة خاصة به لاستقطاب الزبائن ضمن محافظتي دمشق وريفها واستهداف فئة عمرية معينة بين 20- 30 عاما لإغرائهم مستغلا الظروف المعيشية الراهنة، إذ يقوم بجمع ما يقرب من 10 ملايين ليرة كل شهر أو ما يعادلهم بالدولار الأمريكي”.

“مخدرات وقمار وملهى ليلي”.. ابنة عم بشار الأسد “خط أحمر” ممنوع الاقتراب منها في سوريا كلها!

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.