الرئيسية » الهدهد » “المرزوقي” يشيد بعزيمة الحراك السوداني وثباته في وجه نظام انقلابي مدعوم من محور الشر

“المرزوقي” يشيد بعزيمة الحراك السوداني وثباته في وجه نظام انقلابي مدعوم من محور الشر

وطن- أشاد الرئيس التونسي الأسبق، محمد المنصف المرزوقي، بحراك الشعب السوداني في المظاهرات الضخمة التي نفذت يوم 30يونيو الفائت رفضا للحكم العسكري، وللمطالبة بتأسيس حكم مدني، وبالقِصاص من قتلة المتظاهرين.

وقال “المرزوقي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”شعب المواطنين في السودان هو اليوم القدوة والنموذج لكل شعوبنا العربية”.

ووصف الحراك بأنه يمثل “العزيمة والإصرار والثبات في وجه نظام انقلابي عنيف مدعوم من محور الشر”.

كما أعلن “المرزوقي” عن دعمه للحراك والقائمين عليه، قائلا:” نشد على أيديهم وندعم حراكهم رحم الله الشهداء والمجد لثوار السودان”.

المنصف المرزوقي للتونسيين: “اخرجوا الأحد لننتهي من هلواس كاريكاتور ديكتاتور”

عودة المحتجين للتظاهر

وشهد يوم أمس الجمعة، عودة المحتجين السودانيين التظاهر ضد الانقلاب العسكري في الخرطوم، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بعد أحد أكثر أيام الاحتجاجات دموية خلال هذه السنة.

وردد المحتجون في العاصمة السودانية قرب القصر الرئاسي هتافات مثل “الشعب يريد إسقاط البرهان” و”نطالب بالانتقام”.

وحمل بعضهم صورا للضحايا الذين سقطوا الخميس “مليونية 30 يونيو” عندما قُتل تسعة سودانيين على الأقل خلال تظاهرة ضد الانقلاب الذين نفذه الفريق عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021.

مليونية 30 يونيو

ونُظمت تظاهرات 30 يونيو/حزيران في ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق عمر البشير بمساندة الاسلاميين على الحكومة المنتخبة ديموقراطيا العام 1989، وكذلك في ذكرى التجمّعات الحاشدة العام 2019 التي دفعت العسكريين إلى إشراك المدنيين في الحكم بعد إطاحة البشير.

انقلاب البرهان

لكن في 25 أكتوبر/تشرين أول 2021، أنهى البرهان، قائد الجيش، صيغة التقاسم الهش للسلطة باعتقال شركائه المدنيين الذين أطلق سراحهم بعدها.

وبسبب القمع الدامي ولأنها ما عادت تريد شراكة بين العسكريين والمدنيين، ترفض التجمعات المدنية الرئيسية والأحزاب السودانية الرئيسية التفاوض مع الجيش.

كما أوقف المجتمع الدولي مساعداته المالية التي تمثل 40% من ميزانية السودان. لكن هذه العقوبات لم تثنِ الجيش بل زادت الأزمة الاقتصادية مع انهيار الجنيه السوداني وتجاوز التضخم 200% بوتيرة شهرية.

عدد القتلى منذ انقلاب البرهان

ومنذ الانقلاب، قُتل 113 متظاهراً وجُرح الآلاف على أيدي قوات الأمن التي تطلق، وفقاً للأمم المتحدة، الذخيرة الحية على المحتجين.

في المقابل، اتهمت الشرطة السودانية المتظاهرين بإصابة عشرات من أفرادها وأفراد الجيش، “بعضهم في حالة خطيرة”، فضلا عن إتلاف المركبات وإشعال الحرائق، خلال تظاهرات الخميس.
وتعيش البلاد على وقع دوامة من العنف، ففي دارفور قُتل مئات الأشخاص في مواجهات على خلفية نزاعات بشأن الأراضي والمياه فيما تنتهي التظاهرات المناهضة للحكم العسكري كل أسبوع تقريبًا بإعلان سقوط قتلى وجرحى.
إضافة إلى ذلك، اعتُقل مئات الناشطين ولا يزال عشرات منهم خلف القضبان.

في ذكرى وفاته الثالثة..المنصف المرزوقي يستذكر الرئيس محمد مرسي بكلمات مبكية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.