وطن – كشف الإعلامي والناشط المصري، جمال الغمري، عن قيام السلطات المصرية بنقل الفنان المصري المعروف إيمان البحر درويش إلى مستشفى الأمراض العقلية، محذرا من أن يواجه مصير الناشط أيمن هدهود الذي أثارت قضية وفاته موجة من الغضب بعد اختطافه من قبل الأجهزة الأمنية والإعلان عن وفاته لاحقا.
وقال “الغمري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن“: “بلاغ عاجل الى الشعب المصري تم نقل الفنان ايمان البحر درويش قبل قليل من س 28 الى مستشفى أبو العزايم للأمراض العقلية”.
وأوضح أنه “يخشى على حياته من مصير أيمن هدهود كما بلغنا أن امال ماهر مضروبة لدرجة التشويه بحيث لم يتمكنوا من اظهارها على الشاشة ويخشى على حياتها اللهم هل بلغت اللهم فاشهد”.
بلاغ عاجل الى الشعب المصري
تم نقل الفنان #ايمان_البحر_درويش قبل قليل من س 28 الى مستشفى أبو العزايم للأمراض العقلية ويخشى على حياته من مصير أيمن هدهود
كما بلغنا أن #امال_ماهر مضروبة لدرجة التشويه بحيث لم يتمكنوا من اظهارها على الشاشة ويخشى على حياتها
اللهم هل بلغت
اللهم فاشهد— حسام الغمري (@HossamAlGhamry) June 29, 2022
ووجه “الغمري” الدعوة لأهل الإسكندرية للوقوف بجانب الفنان إيمان البحر درويش المعتقل منذ آب/أغسطس الماضي لانتقاده لنظام، قائلا: “يا اسكندرانية يا جدعان ايمان البحر درويش درويش لما طلع انتقد اداء النظام اللي فرط في النيل كان متحامي فيكم واديكم عرفتوا السكة الضغط ثم الضعط حتى يعود الى بيته كفاية قهر كفاية اجرام واديكم شفتوا ازاي جعلوا امال ماهر حطام انسان”.
يا #اسكندرانية
يا جدعان #ايمان_البحر_درويش درويش لما طلع انتقد اداء النظام اللي فرط في النيل كان متحامي فيكم
واديكم عرفتوا السكة
الضغط ثم الضعط حتى يعود الى بيته
كفاية قهر
كفاية اجرام
واديكم شفتوا ازاي جعلوا #امال_ماهر حطام انسان #امال_ماهر_ليست_بخير pic.twitter.com/5xDrguliqQ— حسام الغمري (@HossamAlGhamry) June 29, 2022
مواقع التواصل تضج بالسؤال عن مصير “درويش”
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بالتساؤل عن سبب اختفاء الفنان المصري إيمان البحر درويش المتغيّب منذ شهور، تزامناً مع ظهور الفنانة آمال ماهر وتوضيح سبب اختفائها مؤخراً.
وقالت المغردة، منى فهيم، تعليقا على اختفاء “درويش”: “هل درويش معمول فيه مثل امال ماهر سؤال بسيط هل دة منظر واحدة طبيعة دة حطام امرأة دى واحدة محبوسة فى غرفة مظلمة كميت القهر والذل فى الصورة تكفى بلد وبعدين وحده بلمنظر دة هتحيى تلاتين سونيا واصلا مفيش أى جزمه منبتوع سونيا لم يسأل عليها”.
هل درويش معمول فيه مثل امال ماهر سؤال بسيط هل دة منظر واحدة طبيعة دة حطام امرأة دى واحدة محبوسة فى غرفة مظلمة كميت القهر والذل فى الصورة تكفى بلد وبعدين وحده بلمنظر دة هتحيى تلاتين سونيا واصلا مفيش أى جزمه منبتوع سونيا لم يسئل عليها #ايمان_البحر_درويش pic.twitter.com/jalvf3OpTy
— 25Lord, Lord will leave you i (@MonaFahmi14) June 30, 2022
من جانبه، علق المغرد، أحمد محمد بالقول: “في مصر تقول كلام يدايق حد من فوق أو أن حد من اللي فوق يكون مدايق منك تختفي”.
https://twitter.com/AhmadMu91852700/status/1542361758823759873?s=20&t=wUMEwTs4hWYDwHDqQ8qMig
أما المغردة، نهى عز الرجال، غردت متسائلة: “فين ايمان البحر درويش يا ريت نعرف مش علشان انتقد وقال رأي مخالف يروح ورا الشمس فين الناس بتوع عارض وانت في بلدك والله عيب علي بلد بحجم مصر يحصل فيها كده”.
فين #ايمان_البحر_درويش يا ريت نعرف مش علشان انتقد وقال رأي مخالف يروح ورا الشمس فين الناس بتوع عارض وانت في بلدك والله عيب علي بلد بحجم مصر يحصل فيها كده
— noha ezzelregal (@nohaezzelregal) June 30, 2022
اختفاء إيمان البحر درويش
يشار إلى أنه منذ أغسطس/آب 2021، وإيمان البحر درويش، نقيب الموسيقيين السابق، وحفيد الفنان الشعبي الشهير سيد درويش مختفٍ تماماً عن الوسط الإعلامي حتى ظهر اسمه في قائمة المطلوب الإفراج عنهم التي أعدتها لجنة رئاسية للإفراج عن المعتقلين.
وقبل اختفائه بنحو 9 أشهر، عكف درويش على انتقاد السلطة المصرية لا سيما فيما يتعلق بقضية سد النهضة، وتصريحه بأن “الحياة في مصر ظالمة”، وأنه يفكر في الهجرة والسفر إلى خارج مصر.
The last words of Iman El Bahr Darwish before his enforced disappearance by the Egyptian government last August 2021!#ايمان_البحر_درويش
#آمال_ماهر
#ايمان_البحر_درويش_فين pic.twitter.com/nXW2CV8O8m— Ibrahim Youssef (@IbzYoussef) June 29, 2022
إغلاق قضية وفاة أيمن هدهود
وكانت محكمة مصرية قد أغلقت الأسبوع الماضي القضية المحيطة بوفاة أيمن هدهود “المريبة” أثناء احتجازه في مستشفى أمراض نفسية، في شهر فبراير/شباط.
وفي شهر أبريل/نيسان، قالت 9 جماعات حقوقية في تقرير لها: “تشير الأدلة إلى وجود انتهاكات جنائية وراء وفاة أيمن، نظراً إلى أنه كان على قيد الحياة، مساء 6 فبراير/شباط، عندما أُلقي القبض عليه بتهم سرقة مزعومة”.
محاولة “محو الأدلة”
وأبلغ أحد أبناء عائلة هدهود موقع Middle East Eye بأنهم رأوا آثار تعذيب وضرب على جسم أيمن هدهود، لكنهم أُجبروا حينها على حذف الصور من هاتفه.
كذلك ذكرت منظمة العفو الدولية أنها شاهدت صوراً مسربة للجثة، “تشير بقوة إلى تعرض أيمن هدهود للتعذيب أو غير ذلك من سوء المعاملة قبل وفاته”.
وأضافت الجماعات الحقوقية أن قطاع الأمن الوطني المصري “حاول محو أي دليل على ارتكاب مخالفات عن طريق التحضير لدفن أيمن في مقابر الصدقة بدون إبلاغ أقاربه”، وهو ما تأكد منه أيضاً موقع Middle East Eye.
يشار إلى ان أيمن هدهود (48 عاما)، كان عضوا في حزب الإصلاح والتنمية، الذي يقوده النائب البرلماني السابق محمد أنور عصمت السادات، والذي دشن بدوره مبادرة تضم ممثلين لأحزاب ومنظمات مجتمع مدني للتوسط لإطلاق سراح سجناء في قضايا الرأي والتعبير.