الرئيسية » الهدهد » صور منتشرة لقارئة قرآن مغربية تثير الجدل.. ما قصتها؟

صور منتشرة لقارئة قرآن مغربية تثير الجدل.. ما قصتها؟

وطن- راج منشور بشكل كبير على موقع التواصل فيسبوك، يروي قصة طبيبة أعصاب تفوقت في حياتها بعدما كان البعض يعيرونها في الصغر بأنها فقيرة وأن والدها عامل نظافة.

الأزمة في المنشور الذي حصد عشرات الآلاف من المشاهدات هي صورة الطبيبة المرفقة مع المنشور، والتي اتضح أنه مزورة وتعود في الحقيقة لقارئة قرآن مغربية.

وكالة “فرانس برس” وعبر خدمتها الجديدة “تقصي صحة الأخبار”، تتبعت المنشور وكشفت حقيقته.

وذكرت الوكالة أن ناشري هذا “البوست” يدعون أن الصورة المرفقة هي لأستاذة في طب الأعصاب بجامعة حلب، كانت تتعرض للمضايقات في صغرها لأن والدها عامل نظافة.

إلا أن الصورة في الحقيقة تعود لقارئة قرآن مغربية، ويروي المنشور المزعوم قصّة سيّدة قيل إن اسمها رولا أبيض، كانت تعاني في صغرها من المضايقات وكان أقرانها يعيّرونها بـ”ابنة الزبّال”.

وجابهت الفتاة المدعوة “رولا” بحسب المنشور كل هذه التحديات بإصرار ودرست الطب لتصبح “أستاذة في طبّ الأعصاب” في جامعة حلب. وقد أرفقت المنشورات بصور قارئة القرآن المغربية على أنّها تعود لبطلة هذه القصة.

ويبدو أن هذا المنشور يأتي في سياق المنشورات المشكوك بصحتها والتي تروّج لها صفحات على فيسبوك لكسب التعاطف أو الترويج لـ”قصص ملهمة”.

وحظي المنشور بعشرات آلاف المشاركات من عدة صفحات، على غرار منشورات أخرى تقدّم “قصص نجاح” أو “قصصاً إنسانيّة” تروي معاناة أشخاص ومواجهتهم لمصاعب الحياة.

إلا أنه بالتفتيش عن أصل الصورة من قبل فريق “فرانس برس”، اتضح أنها تعود لقارئة قرآن مغربية تدعى هاجر بوساق.

وكانت هاجر بحسب خبر سابق لصحيفة “هسبريس” المحلية واسعة الانتشار، قد فازت في المسابقة العالمية للتجويد، ولا شأن لها بالقصة المرفقة.

وبالنسبة للاسم الذي ذكر بالمنشور المشار إليه “رولا أبيض”، أوضحت الوكالة أنه لا يمكن العثور على أثر لقصّة مشابهة نقلتها وسائل إعلام تتمتّع بمصداقية، أو اقتفاء أثر أستاذة طبّ أعصاب في جامعة حلب تحمل اسم رولا أبيض.

وبحسب تقرير الوكالة فإنه سبق أن انتشرت هذه القصة ذاتها مع اختلافات طفيفة في الصياغة مرفقة بصورة لفتاة أخرى.

وأصدرت آنذاك خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة “فرانس برس” تقريراً حولها.

توجيهات جديدة من ديوان ملك المغرب بشأن قضية “اغتصاب المغربيات” المتورط بها مسؤولون

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.