وطن- كشف مواطن عماني تفاصيل صادمة، عن اكتشافه إدمان ابنته على المواد المخدرة وهي بعمر 13 عاما.
فتاة عمانية مدمنة بعمر الـ13 عاما
وأوضح الأب العماني في حديثه لإذاعة “هلا إف إم“، أنه اكتشف أمر إدمان ابنته مصادفة وعرف أن البنت ظلت تخفي هذا الأمر حتى اكتشفوا أنها كانت تتعاطى المخدرات قبل سنتين.
أب يحكي لـ #هلا_اف_ام قصة تعاطي ابنته للمخدرات وهي بعمر 13 سنة فقط:
♦️"طعنتني بالسكين بعد إصابتها بحالة عدوانية بسبب تعاطي مادة الكريستال (الشبو)"
♦️"شفت في تلفونها صور تقطيع شرايين وإبر ومخدرات، كانت تجرح نفسها وتضيف للدم مواد مخدرة وترجع تتعاطاه عن طريق الإبر"@KhuloodAlwai pic.twitter.com/1V86Ul8G5w
— Hala FM | هلا أف أم (@Halafmradio) June 26, 2022
وتابع أنه ابنته المدمنة كانت قد وصلت لمراحل متقدمة وخطيرة من الإدمان، حتى أنها كانت تتعاطى مادة “الكريستال الأخضر” وهي مادة مصنعة.
وذكر الوالد العماني في حديثه للإعلامية “خلود العلوي”، أنه من ضمن المواقف الخطيرة التي تعرض لها مع ابنته، أنه تعرض للطعن منها ذات مرة وتسببت له بجرح كبير.
وأوضح:”بسبب كان عندها موعد للمستشفى للعلاج، وهي كانت واخدة جرعة مخدرة قوية وضربتني بالسيكن لدرجة أنني كنت أنزف وتألمت فترة كبيرة.”
الأب كشف التفاصيل وهكذا اكشتف إدمان ابنته
وكشف الوالد أنه هو وأسرته ظلوا غافلين لمدة عامين عن تعاطيها “وكنا نعطيها مبالغ كبيرة في يدها ظنا مننا أنها كانت تصرفها على شراء أشياء خاصة ولكننا صدمنا بقصة المخدرات.”
وأوضح:”وبعد البحث اكتشفت الجروب اللي هي فيه مع أولاد أو بنات كانوا يساعدو بعض كل واحد يشتري ويعطي البقية يستخدموا المادة المخدرة.”
سعر الجرعات وابتزاز جسدي وجنسي
ولفت الوالد العماني إلى أن الجرعة الواحدة من المادة المخدرة، تتجاوز من 15 لـ20 ريال عماني.
وشدد الرجل في حديثه على أن المتعاطين في حاجة ماسة لمساعدة أسرهم بدلا من تركهم لمصيرهم.
وقال مخاطبا خلود العلوي:”أعرف أسر بالاسم تخلت عن بناتها وأصبحوا يتعاطوا المخدرات ويتعرضوا للابتزاز الجسدي والجنسي وما يقدروا يدفعوا قيمة المخدر.”
وسألته “خلود”:”هل كان دائما الواتساب هو الطريقة للتواصل مع المدمن؟”
البرامج التي تعامل معها المدمن
ليجيب الأب العماني بأن “أكثر برنامجين يتعامل معهم المتعاطين هما سناب شات والانستغرام.. يرسلوا رسائل يضمنوا إنها تختفي بسرعة او تحذف بسرعة.”
وعن أغرب شيء شاهده الرجل في الهاتف الخاص بابنته، قال إنه رأى صور “تقطيع شرايين وإبر مخدرات” على هاتفها.
موضحا:”وكانت هذه أصعب الاشياء لانني ما توقعت أبدا في يوم تختلق ابنتي عذر بأنها جرحت.. واتضح أنها هي من تجرح نفسها وتستخرج الدم لكي تضيفه للمواد المخدرة ثم ترجع مرة ثانية تتعاطاه عن طريق الوريد.”
علاج الإدمان في سلطنة عمان
وكانت الدكتورة أصيلة الزعابية استشارية الطب النفسي والإدمان، كشفت في تصريحات لصحيفة “عمان” أواخر مايو الماضي، أن مستشفى “المسرة” عالج ما يقارب 2945 حالة إدمان منذ عام 2017 وحتى نهاية2021.
وأوضحت أنها إحصائيات لا تعكس الوضع الحقيقي لإدمان المخدرات والمؤثرات العقلية على المستوى الوطني حيث إنها لحالات طلبت الرعاية والعلاج الطبي.
“الزعابية” كشفت كذلك أن استهلاك المواد الأفيونية والقنب الأعلى استخداما في المواد المخدرة ولم تكن هناك فروق كبيرة في تناول المؤثرات العقلية الأخرى خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن هناك ارتفاعا في معدلات استخدام المنشطات بأنواعه المختلفة من 8% إلى 31%.
وأكدت الطبيبة العمانية في حديثها على أهمية رفع درجة وعي الأسرة ومؤسسات المجتمع المختلفة التي تتعامل مع المراهقين والتأكيد على دور المعلم والأخصائي الاجتماعي والنفسي في المدارس للكشف المبكر عن المشاكل الاجتماعية والنفسية للمراهقين خاصة التنمر والتحرش الجنسي وتعاطي المؤثرات العقلية لإيجاد الحلول مبكرا لحماية الطفل.