الرئيسية » الهدهد » دستور قيس سعيد.. تونسيون يسخرون: “سيحدد كميات الأمطار وأماكن هطولها!”

دستور قيس سعيد.. تونسيون يسخرون: “سيحدد كميات الأمطار وأماكن هطولها!”

وطن – سخر ناشطون تونسيون، من محاولات الرئيس قيس سعيد لترسيخ أركان حكمه الاستبدادي، عبر تمرير دستور جديد يعزز من سلطة الفرد الواحد.

وبعد تسلم سعيد مسودة الدستور الجديد، تحدث ناشطون – بسخرية عن الفصل 32 من باب الفلاحة – بأنه يتضمن تحكم السلطات في مواعيد الفصول وضبط كميات الأمطار ومناطق هطولها.

وقال الناشط “علي بن غذاهم” في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “تسريبات من دستور قيس باب الفلاحة.. الفصل 32 يحدد رئيس الجمهورية تاريخ دخول الفصول ويضبط رزنامة الأمطار وكمياتها ومكان تهاطلها”.

وتفاعل “C nagi” الذي كتب: “وتستثنى من الأمطار، المناطق التي لم يشارك سكانها في الاستفتاء”.

وعاد “علي بن غذاهم” ليقول: “له حق التصرف في الجفاف”.

فيما انتقد “طارق المنضوج” بنود الدستور الجديد أيضًا: “بند من بنود دستور قيس سعيّد : الرئيس فوق الهيئات الدستورية.. بمعنى: لا يسؤل عما يفعل و هم يسؤلون..لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

وكان سعيد، قد بحث الأربعاء، مع رئيسة مجلس الوزراء التونسي نجلاء بدون رمضان، الاستعدادات الجارية لتنظيم الاستفتاء الدستوري في الموعد المحدد له في 25 يوليو المقبل.

وبحسب بيان رئاسي، ناقش سعيد مع رئيسة الحكومة مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالوضع العام بالبلاد، وسير المرافق العمومية.

وشهد اللقاء وفق البيان، مناقشة أهمية توفير كافة أوجه الإحاطة الشاملة للحجيج الذين سيؤدون فريضة الحج في أفضل الظروف، ومناقشة انطلاق موسم الحصاد وتوفير الأماكن اللازمة لتخزين الحبوب.

كما تم التطرق إلى سير الامتحانات الوطنية حتى تتم في أحسن الظروف وضرورة أن يعامل الجميع على قدم المساواة والتصدي في هذا الإطار إلى كل محاولات الغش.

ويقول الرئيس التونسي إن الغاية من الدستور الجديد إصلاح الهياكل القانونية والسياسية والاقتصادية في البلاد، من أجل بناء ما أسماها “جمهورية جديدة”.

وتسلم سعيّد مسودة الدستور الجديد يوم الاثنين الماضي، من الخبير القانوني الصادق بلعيد الذي كان قد عهد إليه سعيّد رئاسة اللجنة المكلفة بصياغة الميثاق الجديد للبلاد.

ويقول تونسيون إن مسودة الدستور تتضمن تعزيزًا لصلاحيات سعيّد في تشكيل النظام السياسي في تونس.

كما تنطوي تعديلات وحذف لبعض البنود والمواد الواردة في دستور 2014، وأهم هذه التعديلات حذف المادة التي تقر بأن “الإسلام هو دين الدولة في تونس”.

وكانت الأحزاب السياسية قد امتنعت عن المشاركة في مشاورات صياغة الدستور الجديد، لا سيما حركة النهضة، وائتلاف الكرامة، وأحزاب قلب تونس.

وقالت المعارضة إنها ستقاطع الاستفتاء، اتساقا مع موقع الشارع الذي احتجاجات ضخمة من قبل التونسيين للاحتجاج على خطوة سعيد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.