وطن – أثيرت حالة من الضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بعد تداول صور منشورات غامضة مكتوب عليها “ساعة الصفر”، والعاصفة قادمة.
وغزت صور هذه المنشورات الغامضة، شوارع العاصمة العراقية بغداد، حيث وزعها مجهولون، فيما تفاعل معها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
في إشارة إلى الدعوة لتظاهرات حاشدة.. توزيع منشورات في #بغداد تحمل عبارات "ساعة الصفر" و"العاصفة قادمة"#العربية pic.twitter.com/azcV8oCtfi
— العربية (@AlArabiya) June 15, 2022
فسر النشطاء، هذه المنشورات الغاضمة بأنها تمهد لخروج مظاهرات حاشدة في العراق الذي يعيش على وقع أزمة سياسية كبيرة.
ساعة الصفر والعاصفة قادمة..
العثور على منشورات مجهولة الهوية في مناطق متعددة في العراق تتحدث عن ساعة الصفر ….هلا بيهم هلا pic.twitter.com/KTxHaYgveL— ضد الذيول (@DAldhywl) June 15, 2022
ويقول “حيدر القاضي”: “العاصفة قادمة وسوف يتم سحل كل عملاء العملية السياسية ورميهم في حاوية الزبالة”.
العاصفة قادمة وسوف يتم سحل كل عملاء العملية السياسية ورميهم في حاوية الزبالة
— حيدر القاضي (@hydr_alqady) June 16, 2022
وغردت “Zainab_bektashi”: “انتشار منشورات مجهولة في شوارع بغداد تحمل عبارة العاصفة قادمة وساعة الصفر.. إن شاء الله يخذلكم القوي العزيز وينتقم منكم”.
وأضافت: “تريدون عقر الناقة والناقة لها صاحب البطش الشديد
وأنتم بطشتم بطشة الجبارين .. يسقط الباطل يسقط البعث الكافر ولا يصح الا الصحيح إن كنتم عاصفة فنحن المطر”.
https://twitter.com/zainabbektashi/status/1537248450366291969?s=20&t=-XuiMbFwHxvZYR3JplWVvA
وزعم نشطاء أن طائرات ألقت هذه منشورات في سماء العاصمة العراقية.
🔴 يقال إن هذه المنشورات رميت فوق سماء العراق ليلة أمس. لم أراها. أحد منكم رآها؟
#العاصفة_قادمة#ساعة_الصفر
👇 pic.twitter.com/RpW8DcOTOv— مازن الاشيقر 🇮🇶 (@MazinAlEshaiker) June 15, 2022
أزمة سياسية في العراق
وجاء تداول هذه المنشورات، في أعقاب تطور سياسي مهم تمثل في استقالة نواب الكتلة الصدرية التي يتزعمها الشيعي مقتدى الصدر (73 نائبًا) من البرلمان العراقي، أن مسألة حل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية جديدة غير مطروح حالياً.
خطوة التيار الصدري جاءت تنفيذا لتهديد كان قد أطلق في هذا الصدد، قبل فترة، وذلك في ظل حالة من الارتباك التي تهيمن على العملية السياسية التي يُرجح أن تنعكس في اندلاع احتجاجات في الشوارع.
كما أعلن مقتدى الصدر نفسه استقالته من العملية السياسية، وخاطب أعضاء “الكتلة الصدرية” في النجف: “قررت الانسحاب من العملية السياسية كي لا أشترك مع الفاسدين بأي صورة من الصور لا في الدنيا ولا في الآخرة”.
وأضاف “أريد أن أخبركم، في الانتخابات المقبلة لن أشارك بوجود الفاسدين وهذا عهد بيني وبين الله وبيني وبينكم ومع شعبي، إلا إذا فرج الله وأزيح الفاسدين وكل من نهب العراق وسرقه وأباح الدماء”، وفق نص بيان صادر عن الكتلة الصدرية.