الرئيسية » الهدهد » إلغاء أول رحلة لنقل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا في اللحظات الأخيرة.. والسبب مفاجئ؟!

إلغاء أول رحلة لنقل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا في اللحظات الأخيرة.. والسبب مفاجئ؟!

وطن – قبل دقائق من إقلاعها، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن إلغاء أول رحلة من نوعها لنقل طالبي لجوء إلى رواندا، والتي كانت مقررا لها الثلاثاء بعد معركة قضائية في اللحظات الأخيرة.

وجاء القرار الأخير بعد سلسلة من المعارك القضائية في بريطانيا جاءت نتيجتها لصالح انطلاق الرحلة رغم اعتراضات جماعات حقوق الإنسان، إلا أن قرارا من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أوقف الرحلة قبل إقلاع الطائرة بقليل، حيث كان على متنها 7 أشخاص من اللاجئين كان من المقرر نقلهم من بريطانيا إلى رواندا.

وحسب موقع “BBC” فقد كان من المقرر أن تغادر الرحلة من مطار عسكري في ويلتشير في تمام الساعة العاشرة والنصف بتوقيت “غرينيتش” ولكن تم إنزال كل الركاب بعد قرارات المحكمة الأخيرة.

المحكمة الأوروبية توقف الرحلة

وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت قرارا بمنع نقل أحد الركاب السبعة، مؤكدة أنه قد يتعرض لضرر جسيم.

وقالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في بيان لها إنها منحت “تدبيراً مؤقتاً عاجلاً” في حالة الرجل العراقي، المعروف باسم “KN” فقط.

في حين قالت كذلك إن مثل هذه الطلبات لم تُقبل إلا على “أساس استثنائي، عندما يواجه مقدمو الطلبات خطراً حقيقياً يتمثل في ضرر لا يمكن إصلاحه”.

وقالت المحكمة أيضاً إن الأمم المتحدة أثارت مخاوف من أن طالبي اللجوء البريطانيين الذين نُقلوا إلى رواندا لن يتمكنوا من الوصول إلى إجراءات “عادلة وفعالة” لتحديد وضعهم كلاجئين.

وأشارت إلى أن المحكمة العليا اعترفت بوجود قضايا خطيرة تتعلق بما إذا كان قد تم تقييم رواندا بشكل صحيح على أنها دولة ثالثة آمنة.

ردود فعل غاضبة من قرار الحكومة البريطانية

وكان إعلان الحكومة البريطانية عن عملية الترحيل قد لاقى ردود أفعال عديدة، حيث وصف زعماء كنيسة إنجلترا (الانجليكانية) خطة الحكومة بأنها “سياسة غير أخلاقية”.

كما هاجم الأمير تشارلز، الحكومة البريطانية بسبب خطتها لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، واصفا إياها بـ”المروعة”.

لكن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، قال إن الحكومة لن “تُردع أو تُحرج” بأي انتقاد للخطة.

وزيرة الداخلية تؤكد على استمرار الحكومة في نهجها

من جانبها، قالت وزيرة الداخلية إن هذه “الحواجز القانونية المتكررة” تشبه تلك التي واجهتها الحكومة في عمليات الترحيل الأخرى، مضيفة أن “العديد من الذين أُبعدوا من هذه الرحلة سيوضعون في الرحلة التالية”.

وقالت بريتي باتيل إنها كانت دائما تؤكد أن هذه السياسة “لن يكون من السهل تنفيذها” لكنها أضافت أنه “من المدهش للغاية” أن المحكمة الأوروبية تدخلت بعد أن سُمح للحكومة بالمضي قدما في الرحلات الجوية من قبل المحاكم المحلية.

وأضافت: “يقوم فريقنا القانوني بمراجعة كل قرار يتم اتخاذه بشأن هذه الرحلة ويبدأ الاستعداد للرحلة التالية الآن”.

وقالت الحكومة الرواندية إنها ما زالت ملتزمة باتفاقها مع المملكة المتحدة و “لم يردعها” فشل الرحلة الأولى في المغادرة.

وقالت المتحدثة باسمها يولاند ماكولو: “رواندا مستعدة لاستقبال المهاجرين عند وصولهم وتوفر لهم الأمان والفرص في بلدنا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.