وطن – في وقت تعيش فيه أفغانستان تحت وطأة حرب ضارية، فقد كشفت تقارير عن حالة الترف التي يعيشها مسؤولو حكومة الرئيس أشرف غاني الذي فر خارج البلاد مع سيطرة حركة طالبان على مفاصل الحكم.
صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت إن المسؤولين البارزين في الحكومة السابقة فروا إلى فلل ومنازل راقية على شواطئ البحر.
وأنفق هؤلاء المسؤولون في السنوات الأخيرة للحرب، مبالغ ضخمة لشراء هذه المنازل في عدة مناطق بينها الولايات المتحدة وتركيا والإمارات.
واعتمد مسؤولو الحكومة السابقة، على حمل جنسية أخرى وأصبح لديهم أرصدة كبيرة سمحت لهم بنقل ممتلكاتهم للخارج بحرية.
ثراء المسؤولين ومعاناة السكان
بزخ المسؤولين الأفغان جاء بالتزامن مع معاناة السكان من أزمات فقر حادة واضطرارهم للتشرذم والنزوح لخارج البلاد والإقامة في مناطق غير آدمية.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن الاقتصاد الأفغاني المنهار يجعل من الصعب على الناس الحصول على ما يكفي من الطعام.
وبين استطلاع رأي أجراه برنامج الأغذية العالمي، أن 98% من الأفغان لا يستهلكون ما يكفي من الغذاء.
وحاول هؤلاء المسؤولون تحسين صورتهم بالقول إن مغادرتهم للبلاد جاءت تخوفا من التعرض للملاحقة من قبل حركة طالبان.
اتهامات للرئيس السابق بالسرقة
ويواجه الرئيس الأفغاني السابق أشرف غاني اتهاما من قبل مسؤولين غربيين بأن سرق أموال الشعب خلال هروبه من القصر في أغسطس 2021.
وأظهر تحقيق أجراه المحقق الأمريكي العام لأفغانستان، أن مبالغ تُقدر بعشرات الملايين تم نهبها من القصر الرئاسي ومديرية المخابرات، مع احتمالات قوية بأنه جرى نقلها بمروحية.
أشرف غاني في الإمارات
ويقيم غاني رفقة زوجته في فيلا بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بعدما مكثا لفترة في أحد الفنادق هناك.
ورافق غاني في رحلة هروبه للإمارات، حميد الله محب أحد المقربين من الرئيس المطاح به ومستشاره للأمن القومي، ثم غادر إلى ولاية فلوريدا الأمريكية، وتملك زوجته استثمارات هناك.
مسؤول بارز آخر يملك استثمارات ضخمة في الخارج، هو إكليل حكيمي (حليف غاني ووزير ماليته)، إذ يملك عشرة عقارات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وبعض هذه العقارات اشتراها أثناء عمله في الحكومة وبعد مغادرتها عام 2018.
وبعد استقالته من الحكومة، حاول حليف غاني إخفاء هذه الثروة عبر نقل ملكية 8 عقارات إلى شركة تُدعى زالا جروب، وهذه الشركة ملكية زوجته.
ويملك خالد بايندا آخر وزير مالية في نظام أشرف غاني، عقارين قرب العاصمة الأمريكية واشنطن، يُقدران بأكثر من مليون دولار.
وسيطرت حركة طالبان على مفاصل الحكم في أفغانستان قبل تسعة أشهر، ما دفع الرئيس أشرف غاني لمغادرة البلاد رفقة العديد من المسؤولين لخارج البلاد.