الرئيسية » تقارير » صور تنشر لأول مرة.. لحظة وصول أوائل المعتقلين إلى سجن غوانتانامو

صور تنشر لأول مرة.. لحظة وصول أوائل المعتقلين إلى سجن غوانتانامو

وطن – نشرت صحيفة “نيويورك تايمز“، الأمريكية صورا جديدة تنشر لأول مرة ترصد لحظة وصول أوائل المعتقلين إلى سجن “غوانتانامو ” السيء السمعة، الذي أنشأته الولايات المتحدة عقب هجمات 11أيلول/سبتمبر 2001.

وقال الصحيفة في تقرير لها، إنها حصلت على الصور من الأرشيف الوطني الأمريكي من خلال قانون حرية المعلومات، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك سابقاً صورٌ لسجناء يصارعون الحراس، أو صور توثق طريقة التعامل مع المضربين عن الطعام عبر تقييدهم وإطعامهم قسراً.

وبحسب الصحيفة، فقد أظهرت الصور أوائل السجناء الذين تم جلبهم من أفغانستان، مشيرة إلى أنهم كانوا يُنقلون عبر طائرات شحن أمريكية.

وبحسب ما تم مشاهدته في الصور، فقد ظهر المعتقلون مكبلون ومعصوبي الأعين، فضلاً عن وضع غطاء للأذنين، من أجل التأكد من أن المعتقل لا يشعر بمحيطه الخارجي.

وأوضحت الصحيفة، أن جميع هذه الصور التُقطت من قبل مصورين عسكريين، من أجل نقلها لكبار القادة العسكريين، على رأسهم وزير الدفاع الأمريكي الأسبق آنذاك دونالد رامسفيلد، لإظهار عملية الاعتقال والاستجواب في مراحلها الأولى.

كانت السلطات الأمريكية قد منعت مصوري وسائل إعلامية من التقاط الصور عند وصول أوائل المعتقلين إلى سجن غوانتانامو.

افتتاح سجن غوانتانامو

وكانت الولايات المتحدة قد افتتحت معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش (الابن)، في يناير/كانون الثاني 2002، حيث تم احتجاز واستجواب السجناء المشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة وحتى طالبان.

وبلغ عدد المعتقلين في غوانتانامو في ذروته 780 سجيناً، ولكن لم يتهم سوى القليل منهم بارتكاب جرائم.

وعلى مدار السنوات الماضية ظهرت تقارير عن تعذيب وسوء معاملة للسجناء، فيما أطلق سراح 532 معتقلاً منهم في عهد بوش الابن.

فيما تعهّد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، بإغلاق معتقل غوانتانامو عندما تولى منصبه، لكن أعضاء في الكونغرس الأمريكي عارضوا فكرة نقل السجناء للولايات المتحدة، وغادر في عهده 197 سجيناً.

“ترامب” أطلق سجينا واحدا

بينما في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أطلق سراح سجين واحد، ومنذ تسلم بايدن لم يغادر سوى سجين واحد أيضاً، ولكن تمت تبرئة 15 شخصاً.

وكانت وكالة “Associated Press” الأمريكية قد كشفت، يوم 19 فبراير/شباط 2022، أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، تعمل على وضع أُسس إطلاق سراح سجناء من معتقل غوانتانامو، في خطوة تقترب أكثر من إغلاقه.

وما زالت الولايات المتحدة تحتجز حتى الآن في سجن غوانتانامو 39 سجيناً، وواجهت واشنطن انتقادات من جماعات حقوقية، التي طالبت بإغلاق المعتقل، واتَّهمت واشنطن بالإساءة للسجناء وتعذيبهم.

تفاصيل تعذيب مروعة

يشار إلى انه في أكتوبر/تشرين الأول 2021، روى مجيد خان، المعتقل الباكستاني السابق في غوانتانامو، تفاصيل “مروعة” عن تعرضه للتعذيب و”الاغتصاب” خلال فترة اعتقاله.

ففي رسالة من 39 صفحة تُليت على الحضور، روى خان، الذي ترعرع في باكستان قبل أن يهاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة، أنه عُلق بسلاسل على مدى أيام متتالية عارياً ومن دون طعام في زنزانات من دون نوافذ في سجون سرية لـ”سي آي إيه” في دول مجهولة.

وكشف أنه نقل بين العامين 2003 و2006 إلى أماكن سرية مختلفة، وتحدث عن عمليات استجواب وحشية، مع وضعه وهو ملثم الوجه في مغطس يحوي مياهاً مثلجة، مع إبقاء رأسه تحت الماء إلى حين يتكلم.

قال خان: “كانوا يكيلون الضربات إلى أن أرجوهم التوقف، الأسوأ من ذلك هو عدم معرفة متى سيبدأ الضرب، ومن أين سيأتي”.

تهديد بالاقتصاص من عائلته

وقال إن مسجوبيه هددوه بالاقتصاص من عائلته في الولايات المتحدة، واغتصاب شقيقته.

كما كشف أنهم كسروا نظارته، مؤكداً أنه شبه أعمى من دونها، مشيراً إلى أنه انتظر “ثلاث سنوات للحصول على نظارة أخرى”.

اقرأ ايضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.