الرئيسية » الهدهد » تنزانيا تطرد قبائل “الماساي” من أرضها من أجل حكام الإمارات! (شاهد)

تنزانيا تطرد قبائل “الماساي” من أرضها من أجل حكام الإمارات! (شاهد)

وطن – “أينما وجد الظلم وجد أبناء زايد”، هذه المقولة التي انتشرت على ألسنة غالبية شعوب دول الربيع العربي التي سعت الإمارات بكل جهد لتحطيم آمالها في وطن حر من خلال دعم الثورات المضادة، كان آخرها في تونس.

ويبدو أن هذه المقولة بات يرددها أيضا الآن أبناء قبيلة “الماساي” في تنزانيا، التي تعتزم السلطات التنزانية إخراجهم من أرض أجدادهم من أجل “إفساح المجال لتنظيم مساحة لألعاب الصيد والسفاري للعائلة المالكة في الإمارات العربية المتحدة.

وقال موقع “داون تو إيرث“قبائل الماساي داخل “لوليوندو” و”نغورونغورو”، وغيرها من المناطق القريبة التنزانية، تواجه توتراتٍ منذ 8 حزيران/ يونيو الجاري، وذلك بعد أن عملت الشرطة التنزانية على إخلاء أفراد قبائل الماساي في المنطقة، من أجل “إفساح المجال لتنظيم مساحةٍ لألعاب الصيد والسفاري للعائلة المالكة في الإمارات العربية المتحدة”.

ونشرت منظمة “Survival International“، التي تعمل من أجل حقوق القبائل والشعوب المنعزلة في جميع أنحاء العالم، مقاطع فيديو في موقعها على “تويتر”، تُظهر إصابة أفراد من قبائل “الماساي”، الذين تم إخلاؤهم من المنطقة من أجل “مناطق الحماية وصيادي الجوائز”، بعد إطلاق الشرطة النار باتجاههم.

ونقل الموقع عن المسؤولة في المنظمة فيوري لونغو قولها: “بينما من المتوقع صدور حكم نهائي من محكمة عدل شرق أفريقيا في نهاية حزيران/ يونيو، فإنّ الحكومة مستعدة لتحدي أمر المحكمة والاستيلاء على أرض أجداد الماساي وتسليمها إلى العائلة المالكة في الإمارات العربية المتحدة من أجل متعة الصيد”.

وأضافت: “نحن أمام كارثة إنسانية… يتم إطلاق النار على قبيلة الماساي لمجرد أنهم يريدون العيش في أراضي أجدادهم في سلام، وكل هذا لإفساح المجال لصيد الغنائم”.

وقال معهد “أوكلاند”، إنّ شركة “Otterlo Business Company” التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، والتي تجري رحلات صيد للعائلة المالكة في الإمارات وضيوفهم، “ستسيطر على الصيد التجاري في المنطقة على الرغم من تورط الشركة السابق في العديد من عمليات الإخلاء العنيفة لشعب الماساي وحرق المنازل وقتل الآلاف من الحيوانات النادرة في المنطقة”.

استنكار واسع

واستنكر ناشطون ما تتعرّض له قبائل الماساي في تنزانيا، وتفاعلوا مع القضية معربين عن تضامنهم مع الماساي تحت وسم “StopMaasaiEviction”، أو “أوقفوا إخلاء الماساي”.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصًا يفرون من طلقات نارية في منطقة لوليوندو، وتظهر بعض الصور أشخاص مصابين بطلقات نارية.

من جانبه، حث المرشح الرئاسي التنزاني السابق، توندو ليسو المنظمات الدولية والحكومات على قطع المساعدات عن تنزانيا بسبب العنف ضد الماساي.

وقال في تغريدة على تويتر: “بعد عقود من المحاولات الفاشلة لتجويع نغورونغورو الماساي في أراضي أجدادهم، تشن حكومة تنزانيا الآن حربًا عنيفة ضدهم”.

وأضاف ليسو: “يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية التدخل وإنهاء هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان ومحاسبة الحكومة”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.