الرئيسية » الهدهد » الشيخ أحمد الخليلي.. المفتي الذي لا يخشى قول الحق

الشيخ أحمد الخليلي.. المفتي الذي لا يخشى قول الحق

وطن – أشاد الكاتب الصحفي الأردني، علي سعادة، بمواقف مفتي سلطنة عمان، الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي، مؤكدا أن إعجابه به يزداد يوما بعد يوم، واصفا إيه “بمائة مفتٍ”.

وقال سعادة” في مقال له نشرته صحيفة “السبيل” الأردنية، إن الشيخ “الخليلي” لا يترك حدثا مهما تمر به الأمة إلا وشارك فيه وأبدى رأيه فيه، وبشكل خاص كل ما يتعلق بفلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك وعمليات التطبيع المبتذلة التي تقوم الأنظمة العربية.

لا يترك شاردة أو واردة

وأوضح أنه “لا يترك شاردة أو واردة تتعلق بالمسلمين إلا وعقل وشارك وأخذ موقفا واضحا وصريحا مما يجري في ديار المسلمين أو ما يجري عليهم في ديار أخرى، بدءا من الهند ونيمار والصين ومرورا بأفغانستان وانتهاء بالعالم العربي”.

كما وصفه بأنه “رجل شجاع صاحب موقف ينبغي أن نعرف عنه ولو القليل”، مقدما عرضا للمناصب التي شغلها الشيخ “الخليلي” ومؤلفاته، وصولا إلى تقلده منصب المفتي عام 1975.

معروف بكرمه وسخائه

وأوضح الكاتب بأن الشيخ “الخليلي” معروف “بكرمه وسخائه في سائر أوقاته”، ولا يرد سائلا. لافتا إلى أحدث تصريحاته حول تطاول المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند على الرسول والطعن في زوجته عائشة، والتي قال فيها إن “الاجتراء من الناطق باسم الحزب الحاكم في الهند على الرسول محمد عليه السلام وزوجته السيدة عائشة هو حرب على كل مسلم”.

مفتي سلطنة عمان الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي

وأضاف: “هذا أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة ليوقفوا هذا العدوان السافر على أمة الإسلام على نبيها”.

واعتبر أن قضية فلسطين “ليست قضية قومية أو شعبية، وإنما هي قضية عقدية؛ إذ لا تتعلق باحتلال أرض فحسب، وإنما أهم شيء فيها هو احتلال مقدسات إسلامية أصيلة لها جذور في تأريخ النبوات، وقدر عال في موازين العقيدة الإيمانية الراسخة، فعلى كل مؤمن بالله واليوم الآخر أن يغار عليها، ويثور لأجلها”.

وقدم سعادة” نصيحة لقرائه بمتابعة مواقف الشيخ “الخليلي” متعهدا لهم أنهم سيرون قامة علمية ورجل شجاع غيور على أمته، لا يخاف في قول الحق أحدا من البشر.

وأوضح أن الشيخ “الخليلي” ولد “عام 1942 بجزيرة زنجبار حيث كان والده مهاجرا، وعاد إلى موطنه الأصلي عمان عام 1964. درس فضيلته القرآن الكريم والعلوم الدينية والعربية في زنجبار وعمان على يد عدد من المشايخ.”

مفتي سلطنة عمان الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي

كما “عمل بعد وصوله إلى سلطنة عمان عام 1964 مدرسا للقرآن الكريم والعلوم الشرعية بولاية بهلا وسط عمان ثم انتقل للتدريس بمسجد الخور بالعاصمة العمانية مسقط، وفي عام 1974 عين مديرا للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطنة، ثم عين في عام 1975 مفتيا عاما للسلطنة بدرجة وزير”.

المناصب التي تولاها الشيخ أحمد الخليلي

ولفت “سعادة” إلى ان “الخليلي” تولى “عدة مناصب منها، رئاسة مجلس إدارة مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، والرئاسة الفخرية لكلية العلوم الشرعية، كما كان رئيسا للجنة المطبوعات بوزارة التراث والثقافة، وعضو مجلس أمناء جامعة نزوى بعمان”.

وكما نوه إلى انه “شغل عضوية مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وعضو مؤسسة آل البيت “المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية” بالأردن، وعضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد بباكستان، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران.”

مؤلفات الشيخ أحمد الخليلي

وذكر انه “كتب الكثير من الكتب في التفسير والعبادات والفتاوى، بالإضافة إلى تقديمه الكثير من المحاضرات والدروس في تفسير القرآن الكريم، وفي الفتاوى العامة. ومن أعماله المنشورة: “جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل”، “الحق الدامغ “، “الفتاوى” “فتاوي العقيدة”، ” شرح غاية المراد في نظم الاعتقاد”، “الاستبداد مظاهره ومواجهته”، “الحقيقة الدامغة”، و”اختلاف المطالع وأثره على اختلاف الأهلة”.

بالإضافة إلى مشاركته “في عدد من البحوث العلمية في مؤتمرات وندوات متخصصة، طبع منها بحث بعنوان “أثر الاجتهاد والتجديد في تنمية المجتمعات الإسلامية”، وبحث “القيم الإسلامية ودورها في حل مشكلات البيئة”، وبحث بعنوان “البعد السياسي لأسباب الفقر”، و”زكاة الأنعام”.

وأضاف ان “له مجموعة من الفتاوى المطولة تناقش قضايا مهمة طبع بعضها، كما نشرت له مجموعة من الحوارات والمحاضرات والخطب تتحدث عن “إعادة صياغة الأمة”، وعن “الدين والحياة”، و”وحي المنابر”، و”المواهب السنية في الخطب الجمعية”، بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات في العقيدة والفكر الإسلامي.”

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.