الرئيسية » الهدهد » صهيوني وضيف دائم على قناة “العربية” يطالب السعودية بدفع أموال لإسرائيل مقابل التطبيع

صهيوني وضيف دائم على قناة “العربية” يطالب السعودية بدفع أموال لإسرائيل مقابل التطبيع

وطن – تزامنا مع الكشف عن مفاوضات تطبيعية بين دولة الاحتلال والسعودية، طالب أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية والضيف الدائم لقناة العربية “السعودية”، مئير مصري، بأن لا يكون التطبيع مجانيا.

وقال “مصري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن“، بالتزامن مع ما نشرته صحيفة “وول سترين جورنال” بأن السعودية تتجه لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل:” بالله عليكم، ماذا تربح إسرائيل من التطبيع مع “العالمين العربي والإسلامي”؟ يجب مطالبة كل مُطبع جديد بمساهمة مالية”.
وأضاف:”انتهى عصر التطبيع بالمجان.”

يشار إلى أنه بعد قرابة العام ونصف من توقيع إتفاقات أبراهيم بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وعلى الرغم من ادعاءات السعودية العلنية بأنها لن تنضم لهذه الاتفاقات حتى إقامة الدولة الفلسطينة وفق “المبادرة العربية” التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن السعودية تجري محادثات جادة مع إسرائيل لبناء علاقات تجارية وخلق ترتيبات أمنية جديدة حيث تشعر المملكة الإسلامية المحافظة بتحول بين جمهورها لصالح إقامة علاقات رسمية مع الدولة ذات الأغلبية اليهودية.

السعودية توسع محادثاتها السرية مع إسرائيل

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن السعودية لا تعترف بإسرائيل، إلا أنها توسع محادثاتها السرية مع القادة الإسرائيليين وهو ما يمكن أن يعيد تشكيل سياسات الشرق الأوسط وينهي عقودا من العداء بين دولتين من أكثر الدول نفوذا في المنطقة.

ولفتت إلى أن السعودية و”إسرائيل”، تحاولان بمساعدة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التوصل إلى اتفاق يمكن أن يمنح الطائرات التجارية حقوقا موسعة للطيران من “إسرائيل” فوق السعودية وتمهيد الطريق للمملكة للسيطرة الكاملة على جزيرتين استراتيجيتين في البحر الأحمر.

ونبهت إلى أن الرياض سمحت لمجموعة من رجال الأعمال الإسرائيليين بالسفر إلى السعودية حيث يتطلع الجانبان إلى تعميق العلاقات الاقتصادية.

تأييد متزايد بين الجمهور السعودي للتطبيع

ووفق الصحيفة فإن السعودية تتخذ هذه الخطوات لأنها ترى أن التأييد يتزايد بين جمهورها للعلاقات مع “إسرائيل”، في حين أن العلاقات الدبلوماسية الرسمية قد لا تزال بعيدة، إلا أن سلسلة الخطوات السياسية والعسكرية والاقتصادية السرية يمكن أن تسرع من جهود البناء الطويلة لإنهاء الصراع بين دولتين تشهدان تهديدا مشتركا من إيران.

وأكدت أن العلاقات غير الرسمية بين “إسرائيل” والسعودية تمتد إلى عقود ماضية وتسارعت منذ عام 2020، عندما توسطت إدارة ترامب في سلسلة من الصفقات المعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم لإنشاء العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

وشددت على أن مسؤولين لدى الاحتلال سافروا إلى السعودية لعقد اجتماعات سرية على مر السنين، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، الذي ذهب إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو في عام 2020 في محاولة تقدم المحادثات الدبلوماسية.

خيبة أمل من السلطة الفلسطينية

وأفاد مسؤولون سعوديون للصحيفة بأنهم يشعرون بخيبة أمل من السلطة الفلسطينية التي يديرها الرئيس محمود عباس. ويستاء السعوديون من دعم إيران لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة.

وقال مسؤول سعودي: “إذا أقامت حماس علاقة مع إيران لحماية نفسها، فلماذا لا تكون لدينا علاقة مع إسرائيل ضد إيران لحماية أنفسنا؟”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.