الرئيسية » تقارير » مسؤول سعودي لـ”وول ستريت”: “ما دامت حماس تحتمي بإيران فسنحتمي بإسرائيل”

مسؤول سعودي لـ”وول ستريت”: “ما دامت حماس تحتمي بإيران فسنحتمي بإسرائيل”

وطن- فجرت تصريحات أدلى بها مسؤول سعودي لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن إيران وإسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، جدلا واسعا في الأوساط السياسية.

مسؤول سعودي:”سنحتمي بإسرائيل”

وأوردت الصحيفة تصريحات المسؤول السعودي، ضمن تقرير أعدته عن العلاقة الحالية بين الرياض وتل أبيب، تحت عنوان “المملكة العربية السعودية تتجه نحو علاقات نهائية مع إسرائيل.”

وقال المسؤول السعودي بحسب ما أوردت “وول ستريت” ما نصه:”
“إذا أقامت حماس علاقة مع إيران لحماية نفسها، فلماذا لا تكون لدينا علاقة مع إسرائيل ضد إيران لحماية أنفسنا؟”.

أي أنه يقول بمعنى أوضح:”ما دامت حماس تحتمي بإيران فسنحتمي بإسرائيل.

الصحيفة الأمريكية نقلت أيضا عن مسؤولين سعوديين وإسرائيليين أن بإمكانهم اتخاذ خطوات تدريجية نحو التطبيع قبل حل القضية الفلسطينية، “لأن دعم الفلسطينيين لا يتردد صداه لدى الشباب في جميع أنحاء الشرق الأوسط كما كان سابقا” بحسب الصحيفة.

وقال مسؤولون سعوديون للصحيفة أيضا، إنهم يشعرون بخيبة أمل من السلطة الفلسطينية التي يديرها الرئيس محمود عباس.

وتابع التقرير:”ويستاء السعوديون من دعم إيران لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.”

ابن سلمان يعول على نسيان الأجيال الجديدة للقضية الفلسطينية

وبحسب تقرير “وول ستريت جورنال” أيضا، فإن محمد بن سلمان يعوّل على نسيان الأجيال الجديدة للقضية الفلسطينية وتشويهها، ويقول بأن قياس الرأي العام في السعودية يشير لفتور الشباب (دون الثلاثين) عن القضية الفلسطينية وعدم اهتمامهم بها.

وتقول الصحيفة إن الممكلة تدخل في محادثات جادة مع إسرائيل لبناء علاقات تجارية وخلق ترتيبات أمنية جديدة، حيث تشعر السعودية المحافظة بوجود تحولات بين جمهورها لصالح إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل

واستطرد تقرير الصحيفة:”على الرغم من أن المملكة لا تعترف بإسرائيل وليس لها علاقات دبلوماسية معها، إلا أنها توسع محادثاتها السرية مع القادة الإسرائيليين التي يمكن أن تعيد تشكيل سياسات الشرق الأوسط.”

وبمساعدة إدارة بايدن، تحاول السعودية وإسرائيل التوسط في اتفاق يمكن أن يمنح الطائرات التجارية حقوقًا موسعة للطيران من إسرائيل فوق المملكة، وأيضا وتمهيد الطريق للسعودية للسيطرة الكاملة على جزيرتين استراتيجيتين في البحر الأحمر، وفقًا لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.

رجال أعمال إسرائيليين في السعودية

في الوقت نفسه، سمحت الرياض لعدد كبير من رجال الأعمال الإسرائيليين بالسفر إلى السعودية، حيث يتطلع البلدان إلى تعميق العلاقات الاقتصادية، وفقًا لأشخاص مطلعين على الزيارات، تقول “وول ستريت”.

وقالت الصحيفة إنه في زيارة أخيرة لواشنطن وعلى انفراد، أخبر الأمير السعودي خالد بن سلمان، نجل الملك وشقيق الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد محمد بن سلمان، أن الاستطلاعات الأخيرة أظهرت تحولًا حاسمًا خاصة بين السعوديين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، لصالح إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بحسب مصادر مطلعة على المحادثات.

مجلة إسرائيلية: السعودية تفتح أبوابها للإسرائيليين وعشرات رجال الأعمال دخلوها بجوازات إسرائيلية

وتابعت الصحيفة:”تعد المحادثات السعودية الإسرائيلية عنصرًا رئيسيًا في الجهود المبذولة لإصلاح العلاقات المتوترة بين أمريكا والسعودية، حيث تبدأ إدارة بايدن في تبني مساعي الرئيس السابق دونالد ترامب لبناء علاقات بين إسرائيل والعالم العربي دون انتظار لحل القضية الفلسطينية.

ويحاول البيت الأبيض ترتيب زيارة يقوم بها الرئيس بايدن إلى إسرائيل والسعودية في الأسابيع المقبلة، في رحلة حاسمة يمكن أن تعزز المصالح السياسية للدول الثلاث.

التطبيع قائم سريا بين إسرائيل والسعودية

وأشار تقرير “وول ستريت جورنال” إلى أنه “سافر المسؤولون الإسرائيليون إلى المملكة لعقد اجتماعات سرية على مر السنين، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، الذي ذهب إلى المملكة للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو في عام 2020 في محاولة تقدم المحادثات الدبلوماسية.”

وكانت زيارة نتنياهو هي أعلى زيارة يقوم بها زعيم إسرائيلي للسعودية، لكنها لم تكن الأولى، تقول الصحيفة.

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، قال الأسبوع الماضي: “نعتقد أنه من الممكن أن تكون لدينا عملية تطبيع مع السعودية هذا في مصلحتنا.”

وسبق أن صرح محمد بن سلمان في مقابلته مع “ذا أتلانتك”، أنه يؤيد العمل مع إسرائيل، وهو موقف لم يكن من الممكن تصوره قبل بضع سنوات.

وقال ولي العهد السعودي للمجلة: “نحن لا ننظر إلى إسرائيل على أنها عدو بل ننظر إليهم كحليف محتمل، ولديه العديد من المصالح التي يمكننا متابعتها معًا”.

وأضاف:”لكن علينا حل بعض المشكلات قبل أن نصل إلى ذلك.”

لقاء بايدن ومحمد بن سلمان

وترى “وول ستريت جورنال” أن أي تحرك سعودي لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، من شأنه أن يمنح بشكل فعال معظم الدول العربية والإسلامية الأخرى الضوء الأخضر لتحذو حذوها.

حيث أن المملكة العربية السعودية هي مهد الإسلام ، وتشرف على أقدس موقعين في مكة والمدينة.

وأثار احتمال لقاء بايدن بالأمير محمد بن سلمان، انتقادات حادة من المشرعين في واشنطن وجماعات حقوق الإنسان الذين يريدون أن يتخذ الرئيس خطوات أقوى لمناصرة حقوق الإنسان في السعودية.

وتتطلع الولايات المتحدة إلى معالجة الانتقادات القائلة بأنها تترك القادة السعوديين يفلتون من المأزق عن طريق الضغط على الرياض للتحرك نحو علاقة جديدة مع إسرائيل.

مجلة عبرية: السعودية وإسرائيل تستعدان لاجتماع دبلوماسي كبير

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “مسؤول سعودي لـ”وول ستريت”: “ما دامت حماس تحتمي بإيران فسنحتمي بإسرائيل””

  1. ماشاء الله على غبائهم. العذر اقبح من الفعل يعادون الله لان حماس طلب مساعدة ايران . لو كان بيكم خير لما طلب حماس المساعدة من ايران . كل حام العرب عدا قطر يحاربون حماس والمقاومة الفلسطينية . اليوم ايران اصبحت حجة يا اغبياء حكام السعودية . اليست الامارات الخمارات صديقة لايران . الم تطلبوا المصالحة مع ايران بمساعدة عراقية . ما اقبحكم . لماا تخجلون من القول بانكم صيونيون ابا عن جد

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.