الرئيسية » الهدهد » مقدسية: كل مكان في جسدي كان فيه علم فلسطين ورفعته بيد مكسورة

مقدسية: كل مكان في جسدي كان فيه علم فلسطين ورفعته بيد مكسورة

وطن – كشفت الفلسطينية المقدسية منى بربر، أم العبد، أن النساء الفلسطنيات اللاتي شاركن في صد مسيرة ورقصة الأعلام الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، حملن معهن عشرات الأعلام الفلسطينية لرفعها في ذلك اليوم.

قائلة، إن قوات الاحتلال كانت استدعت العديد منهن لمقابلة مخابراتها في ذلك اليوم منذ ساعات الصباح، حتى يتم احتجازهن ومنعهن من المشاركة في صد اقتحامات المستوطنين.

عشرات الأعلام الفلسطينية

وقالت بربر إن هذه الاستدعاءات سلمت لمئات المقدسيين حتى يتم احتجازهم في مراكز التوقيف والتحقيق في القدس، كي تتم مسيرة ورقصة الأعلام الإسرائيلية دون مواجهة فلسطينية، ولكن قرر معظم الفلسطينيين أن يتوجهوا للتحقيق بعد الانتهاء من المسيرة وصد المستوطنين.

المقدسية منى بربر

ونقلت وطن عن بربر قولها: “إن النساء الآتي شاركن في صد الاقتحام كن يحملن العديد من أعلام فلسطين، حتى إذا ما تم مصادرة أحدها تم مباشرة إخراج الآخر ورفعه في وجه الأعلام الإسرائيلية”.

وأكدت بربر أن يدها كانت مكسورة بفعل اعتداء الاحتلال عليها قبل أيام وهي مرابطة في المسجد الأقصى المبارك، ورفعت العلم بيد واحدة، بالرغم من مهاجمتها من قبل الاحتلال والمستوطنين.

علم بيد مكسورة

وتوقفت بربر عن الحديث لحظة متأثرة بتلك اللحظة التي انتزع العلم الفلسطيني منها، وأكملت: لو لم تكن يدي مكسورة لكنت قد رفعت العلم الفلسطيني بكلتا يدي، لأن الاحتلال أراد ان يثبت أن القدس له في ذلك اليوم، وأن العلم الإسرائيلي هو فقط من سيرفع، ولكن الفلسطينيين والمقدسيين رأوا غير ذلك، وقررا رفع العلم في كل أرجاء القدس، بل وفي سماء المدينة أيضا.

المقدسية منى بربر

وتقول بربر إن هذا الإصرار والتحدي من قبل المقدسيين دفعوا ثمنه وسيقومون بدفع ثمن آخر، فبالرغم من أن منطقة شارع صلاح الدين تعتبر ساقطة أمنيا، بفعل عدم وجود مداخل ومخارج لها، إلا أن الفلسطينيين تجمهروا في الشارع ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وتعرضوا لهجوم عنيف من قبل الاحتلال، وضربوا واعتقلوا وتم التنكيل بهم، ولكن ثمن الحرية سيبقى غاليا.

على قلب رجل واحد

وأشارت بربر إلى أن الفلسطينيين توحدوا في ذلك اليوم، وقرروا رفع العلم الفلسطيني وحده دون أي فصيل، وكانوا على قلب رجل واحد، وتصدوا لهذه الهجمة وسيتصدون لهجمات أخرى من قبل الاحتلال ومستوطنيه، بالرغم من التضييق عليهم، وعمليات الاعتقال لهم، والهدم لمنازلهم، ومحاربتهم في لقمة عيشهم إلا أنهم لن يمرروا مخططات الاحتلال في القدس مهما كلفهم من ثمن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.