الرئيسية » تقارير » ابن نبيلة مكرم.. هل تنجح محاولات النظام المصري لإنقاذ نجل وزيرة الهجرة من “الحقنة القاتلة”؟

ابن نبيلة مكرم.. هل تنجح محاولات النظام المصري لإنقاذ نجل وزيرة الهجرة من “الحقنة القاتلة”؟

وطن-يستميت الإعلام المصري، الخاضع لسيطرة السلطات، من أجل تلميع صورة وزيرة الهجرة نبيلة مكرم الذي يُحاكم ابنها رامي هاني فهيم بتهمة القتل في أمريكا، وذلك لتفادي تعرض صورة النظام المعتنى بها باهتمام شديد، لأي إحراج.

ابن وزيرة الهجرة نبيلة مكرم

ويواجه رامي فهيم ابن وزيرة الهجرة، البالغ من العمر 26 عامًا، اتهامًا بقتل شابين أحدهما زميله في العمل في شركة لإدارة الثروات والآخر يقيم معه في السكن، وذلك في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

اتهام ابن نبيلة مكرم بقتل شابين أحدهما زميله في العمل في شركة لإدارة الثروات

تعود الجريمة إلى شهر أبريل الماضي، لكن الحديث عنها بدأ قبل أيام قليلة وذلك مع قرب صدور الحكم، وظهور الوزيرة نفسها لتعقب عن الظرف الذي تعيشه أسرتها.

تعامل الإعلام المصري مع جريمة ابن وزيرة الهجرة

ومع استمرار توجه الأنظار لما يمكن أن تسفر عنه قضية ابن وزيرة الهجرة، فإنّ الإعلام المصري بين مذيعين أو كتاب مقالات، يسعون جميعا إلى إظهار الوزيرة بأنها تخوض محنة إنسانية قاسية لجذب التعاطف معها، مع محاولة غض طرف الحديث عن الضحيتين.

لا تتوقف الحملات الإعلامية عند محاولة العزف على أوتار العاطفة لدى الجمهور.

وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم تبكي على الهواء (فيديو)

محاولة لإيجاد مخرج آمن من العقوبة

لكن الأمر تضمن أيضا محاولة توجيه بوصلة الأمر نحو التشكيك في الحالة النفسية لـ ابن وزيرة الهجرة، في محاولة لإيجاد مخرج آمن من العقوبة التي تنتظرها، والتي قد تصل إلى حد الإعدام بالحقنة القاتلة.

حمدي رزق يحاول إظهار نجل نبيلة مكرم على أنه مضطرب نفسيا وغير مسؤول

حمدي رزق، الكاتب المقرب من السلطات والذي يقدم برنامجا في قناة فضائية خاصة يملكها رجل أعمال لكنها ناطقة بلسان الحكومة، كتب مقالا حاول فيه تحسين صورة ابن الوزيرة أمام الرأي العام.

وذلك عبر العروج عما أسماها “نجاحاته العلمية”، ومتباهيا بسلوكيات حسنة رأى أن جميعها متوفر في “المتهم رامي”.

في مقاله، يذكر حمدي رزق إن رامي كان يعاني عزلة شديدة بسبب وصمات العار الاجتماعية المرتبطة بالمرض النفسى والمرض الذهني الذي يعاني منه.

مواصلًا حديثه لتبرئة ساحة المتهم: “المرض ليس جريمة لكن قسوة البشر وغياب الرحمة تحول المرض النفسى إلى عذاب للمريض وأهله، والمريض النفسى والذهانى مسالم بطبيعته، وكذلك كان رامى مسالمًا طوال كل سنوات مرضه، لهذا تطور الأمر لحدوث الجريمة، يعنى تطورا جديدا ومفاجئا وقد يرتبط بأسباب طبية عدة”.

حمدي رزق يساوي بين القاتل والقتيل

وساوى حمدي رزق، في معرض محاولاته لتحسين صورة الوزيرة ولتبرئة ابنها، بمُصاب نبيلة مكرم وابنها المتهم مع مصاب أسرتي القتيلين.

ثم ادعى أن رامى الذى ارتكب الجريمة ليس رامى الذى عهده الناس بسبب تعطل حواس الإدراك والاستبصار لديه مع تطور المرض.

كاتب آخر يتغزل في وزيرة الهجرة

كاتب آخر يتغزل في وزيرة الهجرة

في صحيفة “البوابة” المقربة أيضا من النظام ويملكها عبد الرحيم علي الذي اشتهر بإذاعته تسجيلات لمعارضيه حصل عليها من الأجهزة الأمنية، نُشر مقال للكاتب “أبو الحسين غنوم” يقول إنه لا توجد كلمات تصف ما أسماها محنة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، متأسيا على أزمتها قائلا إن قلبها يتأرجح بين الخوف والأمل في النجاة.

وامتلأ المقال بعبارات لتفخيم الوزيرة والتغزل في شخصها، والتباهي بـ”إنسانيتها” المفترضة، وختم مقاله بالدعاء بأن يربت الله على قلبها ويطمئن روحها.

مذيعيين بلسان السلطة

إلى جانب مثل هذه المقالات، تتسم التغطية الإعلامية للمذيعين الناطقين بلسان السلطة، بالحرص على تجميل صورة الوزيرة وإبعاد أي محاولة لربطها بجريمة ابنها.

مع محاولة إثارة جدلية الحالة النفسية لابن الوزيرة، بما يؤشر إلى أن دفاع المتهم سيكون مركزا على هذا التوجه.

نبيلة مكرم تقر بالجريمة

وكانت الوزيرة قد أقرّت بالأزمة، لكنّها حاولت إبعاد شبهة إحراج النظام من خلال وجودها.

وذلك بقولها أنّ الظرف الذي تواجهه لن يعيقها عن استمرار عملها كوزيرة.

كما أنّها ظهرت في مؤتمر بعنوان اقتصادي، في محاولة للتصوير بأن محنتها شخصية لا علاقة لها بمنصبها كوزيرة.

وصرّحت الوزيرة بأن قيامها بواجباتها كوزيرة في الحكومة المصرية، لا يتعارض مع كونها أمًا مؤمنة تواجه بشجاعة محنة ابنها.

نيوزويك: سفارة مصر بواشنطن مشتركة في الدفاع عن نجل الوزيرة نبيلة مكرم المتهم بقتل صديقيه

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ابن نبيلة مكرم.. هل تنجح محاولات النظام المصري لإنقاذ نجل وزيرة الهجرة من “الحقنة القاتلة”؟”

  1. مصر يلزمها عَمْرة كاملة
    مصر يلزمها عَمْرة كاملة،كي تتعافى من كوارث نظامها الذي هو في موت سريري منذ كامب ديفيد!!!!سالم القطامي

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.