الرئيسية » الهدهد » متحدث الحزب الحاكم في الهند يشتم النبي ﷺ ويطعن في عرضه وغضب واسع

متحدث الحزب الحاكم في الهند يشتم النبي ﷺ ويطعن في عرضه وغضب واسع

وطن – تسبب المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم في الهند، نافين كومار جيندال، بموجة غضب عارمة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد العربية والإسلامية، بعد تطاوله وسخريته من الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”، قال “جيندال”:”أريد أن أسأل أقارب الرسول أن نبيكم يتزوج في سن 53 من طفلة صغيرة تبلغ من العمر 6 سنوات، عائشة في سن 56 ، تقيم علاقة مع عائشة البالغة من العمر 9 سنوات … ألا تندرج تلك العلاقة ضمن فئة الاغتصاب ..؟”.

https://twitter.com/naveenjindalbjp/status/1531951723815632897?s=20&t=0s6QGwvwpUVXhfxkXT8z_w

تغريدة المتحدث الرسمي باسم حزب “بهاراتيا جاناتا ” الحاكم في الهند، تسببت بموجة غضب ضد الهند وسياساتها، حيث دشن الناشطون وسما بعنوان: “#إلا_رسول_الله_يا_مودي”، صبوا فيه جام غضبهم على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وسياسات حزبه، داعين إلى مقاطعة المنتجات الهندية .

وفي هذا السياق، قال الكاتب الفلسطيني، جهاد حلس: “الناطق باسم الحزب الحاكم في الهند يشتم رسول اللهﷺ ويطعن في عرضه في عدة تغريدات حقيرة !!. والله لو غضب 2 مليار مسلم لرسولهم ﷺ غضبة رجل واحد، لما تجرأ كلب على رسول الله، ولا على دين الله، ولكنه الذل والهوان !!. اللهم انتصر لنبيك، واقطع لسان كل مفتر كذاب !!”.

https://twitter.com/jhelles/status/1532833778380460032?s=20&t=qVRBUwlYNwzzz6wLd1ga8g

 

وقال الداعية السعودي، سعيد بن ناصر الغامدي:” ما تجرأ عابد البقر على النيل من سيد البشر صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن رأى هوان الإسلام عند أنظمة الحكم الفاسدة. وخاصة أولئك الذين يستقبلونه بالأحضان ويعقدون معه الصفقات ويستقبلون كهنته الوثنيين المعتدين استقبال المحبة والإعزاز.”

من جانبه، وجه العلامة محمد حسن الددو “النداء إلى الأمة الإسلامية نصرة لرسول الله في مشارق الأرض ومغاربها أن يغضبوا لرسول الله كل بقدر استطاعته بعد إساءة المتحدث الرسمي للحزب الهندي الحاكم لجناب رسول الله ﷺ والتعريض بأمنا عائشة”.

المقاطعة وطرد العمالة الهندية

وقال عضو مجلس الأمناء في اتحاد علماء المسلمين، الدكتور محمد الصغير:” تصريحات المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في #الهند، والتي سب فيها رسول اللهﷺ، وتعرّض لزوجه عائشة في سلسلة ممنهجة من الإساءات ضد الإسلام والتضييق على المسلمين، وأغراهم بهذا التطاول أن كل جرائمهم السابقة مرت دون نكير.. !”

أما المغرد، ماهر أبو عبدالرحمن، فقد وجد ان الحل هو المقاطعة وطرد العمالة الهندية، مطالبا الجميع بمجاهدة المشركين بالأموال والانفس والألسن.

وقال الدكتور عبد الكريم الطرزي:” ( إنا كفيناك المستهزئين ) اللهم انتقم لنبيك من عباد البقر”.

حملات ليست جديدة

تطاول المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند على الرسول، ليس بالأمر الجديد في الهند، فقد حشد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وحزبه الحاكم “بهاراتيا جاناتا” قاعدتهما القومية الهندوسية جزئياً من خلال الدفع بمبادرات تضع أكثر من 200 مليون مسلم بالبلاد في وضع غير مؤاتٍ.

ففي أغسطس 2019، ألغت حكومة مودي المادة 370 من الدستور، التي كانت تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد، ومن ثم تقسيمها إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.

ملايين المسلمين مهددين بسحب جنسياتهم

وأصبح الملايين من المسلمين مهددين بتجريدهم من جنسيتهم بسبب ما يعرف بقانون المواطنة، الذي سُنّ مؤخراً في البلاد ومهّد الطريق لحصول المهاجرين غير الشرعيين من أفغانستان وباكستان وبنغلاديش على الجنسية، بينما استبعد المسلمون بشكل عنصري من هذا القانون.

وتقوم سياسة مودي على لفت انتباه الهنود بعيداً عن مشاكل الهند الحقيقية مثل الفقر والتنمية إلى إضرام العداء بين الهندوس والمسلمين، وجعل المسلمين عدواً للهند.

وتمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي الهندية اليوم بمقاطع فيديو لهندوسيين يهاجمون الإسلام ويشنون حملات كراهية متواصلة ضد المسلمين الهنود دون تدخل من الحكومة.

ونادراً ما يتم حجز أتباع نظرية التفوق الهندوسي البارزين بسبب خطاب الكراهية. ويتعرض المسلمون بشكل روتيني لهجمات عشوائية؛ لقيامهم بنقل الماشية أو الوجود برفقة نساء هندوسيات.

دعوة هندية لقتل المسلمين

ومؤخراً، دعت بوجا شكون باندي، العضوة البارزة في اليمين الهندوسي، مؤيديها لقتل المسلمين و”حماية” البلاد، وقالت: “إذا أصبح 100 منا جنوداً ومستعدين لقتل مليوني (مسلم)، فسننتصر.. نحمي الهند، ونجعلها أمة هندوسية”.

أما مأساة المسلمين في ولاية آسام الشمالية، التي شهدت حملة إخلاء واسعة لمنازل المسلمين قبل شهور قليلة، فقد دفعت مجلة “تايم” الأمريكية للتساؤل حول ماذا إذا كانت الهند تتجه نحو إبادة جماعية ضد المسلمين، بعد أن عاش المسلمون في الولايات حالة رعب وأعمال قتل نفذتها الشرطة والجيران الهندوس ضدهم.

وتسارعت خلال الأشهر الماضية أحداث الكراهية ضد المسلمين، الذين يمثلون ثاني أكبر ديانة في الهند، ويصل عددهم إلى أكثر من 172 مليون مسلم، ويشكلون ما نسبته 14% من سكان الهند.

حملة هندية ممنهجة لمنع ارتداء الحجاب

واشتعلت التوترات بين المسلمين والهندوس في الهند بعد قرار ولاية كارنتاكا حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في المؤسسات التعليمية، خصوصاً مع انتشار فيديو لفتاة مسلمة تتعرض لمضايقات من مجموعة رجال هندوس متعصبين وهي في طريقها إلى الكلية.

وفي فبراير/شباط الماضي انتشر مقطع فيديو يُظهر إجبار الطالبات المحجبات على خلع الحجاب قبل الدخول إلى المدرسة في الولاية، بينما حاول أولياء أمورهن إقناع المدرسة بالسماح للطالبات بدخول المدرسة بالحجاب دون جدوى.
وطالب محتجون هندوس بحظر الحجاب في المؤسسات التعليمية خارج ولاية كارناتاكا، حيث وصلت هذه الدعوات إلى أكثر ولايات الهند اكتظاظاً، ولاية أوتار براديش.

راهب هندوسي يتعهد بهند بلا مساجد

كما تعهد راهب هندوسي ببناء دولة هندية بلا مساجد ولا مسلمين ولا مدارس إسلامية، في تصريح يدعو إلى تطهير الهند من المسلمين، بحسب فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي.

هذا التصريح لم يكن الأول من نوعه للراهب الهندوسي، ياتي نارسنغاناند؛ فقد طالب بتطهير الهند من المسلمين في نوفمبر 2021، وذلك خلال مؤتمر في مدينة هاريدوير بولاية أوتار هاند.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.