البحريني المطبع محمد آل ضريبي يؤدي صلاة تلمودية أمام حائط البراق بالقدس

وطن – متفاخرا بتصهينه، نشر المدرب البحريني المعتمد بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، محمد آل ضريبي، صورة له وهو يؤدي صلاة تلمودية بجانب عدد من المتطرفين اليهود في حائط البراق، والذي يطلق عليه الصهاينة “حائط المبكى”.

وظهر “آل ضريبي” في الصورة مرتديا ثوبا أبيضا، وشماغ أحمر، ملاصقا للحائط برفقة مجموعة من اليهود المتطرفين، مؤديا صلاتهم.

وعلق “آل ضريبي” على الصورة التي نشرها عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” بالقول: “يسعدنا أن نرسل تحياتنا لإخواننا وأحبابنا اليهود بجميع أنحاء العالم ولكافة أفراد الشعب الاسرائيلي العظيم ونتمنى لهم جمعة مباركة وشبات شالوم”.

  • هكذا أحرج ناشط فلسطيني المطبع البحريني محمد آل ضريبي خلال زيارته القدس المحتلة ؟! (شاهد)

العلاقات البحرينية-الإسرائيلية من السر إلى العلن

يشار إلى ان العلاقات بين البحرين وإسرائيل لم تكن مع اتفاقية “أبراهام” التي تم توقيعها في 2020، بل كانت البداية قبل ذلك بعقود، وذلك عبر علاقات سرية أقرَّ بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائه بالسفير الأمريكي في المنامة في فبراير/شباط 2005.

كما أنه في عام 2017، لم يتردد الملك البحريني في إبداء معارضته للمقاطعة العربية لإسرائيل في لقاء مع قادة يهود في العاصمة الأمريكية، مُعرِبا عن آماله في أن يتمكَّن البحرينيون يوما ما من السفر إلى إسرائيل بحُرية.

التقارب مع إسرائيل في ظل حكم “ترامب”

زاد التقارب بين البحرين ودولة الاحتلال في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فقد كانت البحرين من أوائل الدول التي أبدت تجاوبا مع إعلان واشنطن المثير للجدل حول اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى المدينة المحتلة.

وبعد أيام من هذا الإعلان، زار وفد من جمعية “هذه هي البحرين” المشتركة بين الأديان، والمدعومة من الحكومة البحرينية، دولة الاحتلال.

وتابعت المنامة دعم مشروع التطبيع العربي الإسرائيلي بقيادة أمريكية بعد أن استضافت مؤتمرا عن الجزء الاقتصادي من خطة ترامب للسلام سيئة السمعة المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”.

وكللت كل هذه الخطوات بالنجاح في سبتمبر/أيلول 2020، حينما انضمَّت البحرين، كما كان متوقَّعا، إلى الإمارات لتدشين قطار التطبيع الخليجي مع إسرائيل، فقد حضر ممثلو المملكة إلى جانب الإماراتيين والأمريكيين والإسرائيليين للإعلان عن وصول تل أبيب إلى قلب عواصم عربية كما تمنَّت الحكومة الإسرائيلية دائما.

تطبيع البحرين وإسرائيل

اتفاقية دفاع بين البحرين وإسرائيل

وبعد التطبيع الرسمي، وُقِّعت مذكرة تفاهم تعمل على تعزيز التنسيق الاستخباراتي، وتوفِّر إطارا للتدريبات بين البلدين وتعاونا في مجال الصناعات الدفاعية.

كما وقَّع الشريكان الجديدان، خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمنامة قبل أيام من زيارة بينيت، اتفاقية دفاعية شملت الاستخبارات والمشتريات والتدريب المشترك. واتفق الطرفان على تعيين ضابط إسرائيلي في المملكة في “إطار تحالف دولي يهدف إلى تأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية للمنطقة”، لتصبح المنامة أول دولة عربية تُشغِّل ضابطا إسرائيليا رسميا.

زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمنامة

يشار إلى أنه منذ بداية إقامة علاقات التعاون الأمني السري بين المنامة وتل أبيب، ظهر جليا أن أحد الأهداف الواضحة التي تُحرِّك هذا التقارب هو ذلك العداء المشترك تجاه جارة البحرين الشمالية، إيران.

وكانت طهران حاضرة في الكواليس خلال زيارة بينيت في فبراير/شباط الماضي إلى البلد الخليجي التي بدت بمنزلة استعراض قوة إسرائيلي قُرب طهران تزامنا مع محادثات فيينا بين إيران والدول الغربية لإحياء الاتفاق النووي المُبرَم عام 2015.

اقرأ ايضا:

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث