وطن – انضم علاء مبارك، ابن الرئيس الراحل حسني مبارك، إلى جوقة المؤيدين والشامتين في حبس الإعلامي بشبكة الجزيرة أحمد طه، الصادر ضده حكم حبس 15 سنة من قِبل محكمة مصرية.
وشمت علاء مبارك، في حبس طه، وكال اتهامات ضد قناة الجزيرة، في إطار ما يمكن تسميته “انتقاما سياسيا” وذلك بعدما لعبت الشبكة القطرية دورًا رئيسيًّا في توثيق خطايا النظام البائد في مصر، التي قادت إلى إشعال ثورة 25 يناير التي أطاحت بمبارك وأجهضت حلم ابنه بأن يصبح رئيسا خلفا لوالده.
اتهامات علاء مبارك لشبكة الجزيرة
وزعم علاء مبارك، أن “قناة الجزيرة لعبت دورًا تحريضيًّا تخريبيًّا وتبنت مشروعًا هدامًا يقضى بتفتيت المنطقة العربية من الداخل لخدمة أجندات خارجية”.
وادعى علاء، أنَّ الشبكة القطرية عملت على التزييف والتضليل ونشر الأكاذيب والأخبار المغلوطة وفبركة الفيديوهات لبث الشائعات وإشعال الفتن فانكشف دورها التآمري وانفضح أمرها، حسبما زعم عبر حسابه على موقع تويتر.
https://twitter.com/AlaaMubarak_/status/1532032200270651392?s=20&t=MIyWDckV3b8g-yR4ckw1nw
هجوم على علاء مبارك
تصريحات علاء أثارت عاصفة من الهجوم عليه، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إذ قال حساب يُدعى “Mohamed Ebada”: “هو انتم يا استاذ علاء هتعيشوا في دور المظاليم بجد ولا إيه ولا علشان الناس زهقانه من النظام الحالي يبقى إنتم كنتم نظام كويس لا إنتم خرج عليكم أكثر من 100 مليون بني ادم فما تعيش الدور قوي”.
هو انتم يا استاذ علاء هتعيشوا في دور المظاليم بجد ولا ايه ولا علشان الناس زهقانه من النظام الحالي يبقى انتم كنتم نظام كويس لا انتم خرج عليكم اكثر من 100 مليون بني ادم فما تعيش الدور قوي
— Mohamed Ebada (@Mohamed38232066) June 1, 2022
فيما كتب “محمد الشويحى”: “بهذه التغريدة فقدتم تعاطف ٩٩ ٪ ممن كانوا يؤازرونكم فى محنتكم”.
بهذه التغريدة فقدتم تعاطف ٩٩ ٪ ممن كانوا يؤازرونكم فى محنتكم !!!
— محمدالشويحى (@mhmdalshwyhy2) June 1, 2022
وعلى الأرجح، يقصد صاحب هذه التغريدة، الظهور الأخير لجمال مبارك في أعقاب ما قال إنه اختتام جميع الإجراءات القضائية الدولية الخاصة بالأسرة أمام محاكم الاتحاد الأوروبي وخارجه، حيث حاول جمال جذب تعاطف للأسرة.
فيما ردّ علاء مبارك على صاحب التغريدة ساخرًا: “الحمد لله أستاذ محمد طمنتني لسه في ١٪ نحافظ عليهم”.
https://twitter.com/AlaaMubarak_/status/1532051483545436161?s=20&t=z-fCfVu-vMoixTmYJGYjqw
وقال ” Ahmed Elkomy”: ” اذا لم تستح فكن علاء أو جمال مبارك!! ألا تخشوا الله؟”.
اذا لم تستح فكن علاء أو جمال مبارك!! ألا تخشوا الله؟ 🤔
— Ahmed Elkomy (@Elk00my) June 1, 2022
وتفاعل “ᎯᎷᎡᏫᎥᏰᎡᎯᎻᎥᎷ”: “كان يفترض من يحبس أشغال شاقة مؤبدة من سرق وقتل ونهب ثروات الشعب على مدار 30 سنة متتالية فساد ومحسوبية انت تقدر تعمل إقرار ذمة ماليه من سنة 81 كانت أمالكم كانت ايه سواء عقارات وأراضي وسيولة نقدية وشركات اكيد عمرها ما كانت بالمليارات كانت ملاليم سنة81 أسوة بوقتنا هذا”.
سبب الحكم
وكانت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، قد أصدرت حكمًا يوم الأحد الماضي، بالسجن المشدد 15 عامًا على أحمد طه؛ وذلك لاتهامه بأنه أجرى حوارًا تلفزيونيًّا مع المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح عبر قناة الجزيرة مباشر في فبراير 2018.
وكان طه قد علق على الحكم الصادر ضده قائلًا إنّه لا يوجد أي منطق وراء الحكم، وتساءل عن أي منطق خلف معاقبة صحفي بالسجن لإجرائه مقابلة صحفية مع شخصية عامة ورئيس حزب شرعي ومرشح سابق في انتخابات الرئاسة، في إشارة إلى أبو الفتوح الذي أجرى معه الحوار.
(أحمد طه)مذيع الجزيره أخد حكم ب١٥سنه حبس عشان كان بيأدي شغله اللي هو لقاء مع د(عبد المنعم أبو الفتوح)أنا شايف ان الأحكام دي عبارة عن ارهاب للشعب مش اكتر ولما تلاقي نظام وصل لكده تاكدوا إنه بيطلع في الروح يعني في العد التنازلي ولله الآمر
— Rabei elshoubaky (@RElshoubaky) May 31, 2022
اللافت أنّ أبو الفتوح نفسه كان قد ظهر في تسجيلات عرضها مسلسل الاختيار 3 الذي عرض في دراما رمضان الماضي وكان الهدف منه تلميع صورة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وقد أظهرت تصريحات أبو الفتوح خلال لقاءاته بالعسكريين أنّه يعارض جماعة الإخوان المسلمين.
وتثير هذه التناقضات سخرية واسعة من النظام المصري، وتشكك في النظام القضائي الذي يُوصف على صعيد واسع بأنه خاضع لتطويع السلطة القضائية، ويستخدم في قمع معارضي السلطة، التي تدافع بدورها عن نفسها وتقول إن إجراءاتها تنطبق مع معايير العدالة، لكنها لم تقدم أسانيد على ذلك.
وفي هذا الصدد، تقول آيمي بروليت رئيسة قسم المناصرة بالمعهد الدولي للصحافة، إن حكم سجن مذيع الجزيرة جزء من القمع الذي يتعرض له النشطاء في مصر.
وأضافت خلال مقابلة مع شبكة “الجزيرة مباشر“، أن الحكم محاولة لقمع حرية الصحافة داخل مصر، مشيرة إلى أن هناك العشرات من الصحفيين المسجونين في مصر.
