الرئيسية » حياتنا » حادث الدقهلية.. أطباء نفسيون يكشفون سر دقة وترتيب رسالة الأم بعد ذبح أبنائها الثلاثة!

حادث الدقهلية.. أطباء نفسيون يكشفون سر دقة وترتيب رسالة الأم بعد ذبح أبنائها الثلاثة!

وطن– لا يزال حادث الدقهلية الذي هز مصر والعالم العربي، الذي راح ضحيته ثلاثة أطفال ذبحاً على يد والدتهم، يثير العديد من التساؤلات والشكوك.

رسالة سليمة وخط جميل

وأكثر ما لفت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هو رسالة الأم الأخيرة لزوجها، والتي اعترفت خلالها بالجريمة قبل أن تحاول الانتحار.

حيث أن ترتيب السطور ودقة الخط، والكلمات غير العشوائية والخالية من الأخطاء الإملائية، جعلت الناشطون يتساءلون عن السر.

وجاء في نص الرسالة: “أنا وديت ولادك الجنة يا محمد، وأنت كمان هتروح الجنة معاهم. لأنك ما قصرتش معانا في أي حاجة، أنا اللي قصرت معاهم».

وأضافت: “أحمد بالذات كان لازم أوديه الجنة، لأن ذنبه في رقبتي، لا علمته الكلام ولا الحياة والتعليم، وأخواته معاه في الجنة”.

واختتمت الأم رسالتها: “اصبر واحتسبهم عند الله، ويا بختك بالجنة. ادعيلي أنا كنت بتعذب في الدنيا، ومش قادرة أعيش، سامحني، ربنا يكرمك باللي تستاهلك ويعوض عليك بأولاد أحسن من ولادي”.

مستوى التعليم

وفي هذا السياق، خلل الخبير النفسي والتربوي خالد كمال جوهر،  الحالة النفسية للأم. وسر الثبات النفسي الظاهر من خلال خط يدها، وسلامة الخط والأساليب الإنشائية، الخالية من الأخطاء الإملائية التي بدت في رسالتها.

وقال جوهر في حديث لمجلة “هن”: ” الأم مريضة بالاكتئاب، وهو الأمر الذي يجعلها تفكر في الانتحار. ونتيجة المشاعر الجياشة لأطفالها، قررت إنهاء حياتهم حتى لا يُعذبوا من بعدها”.

وتابع: “بيكونوا صعبانين عليها.. عايزاهم ميزعلوش عليها”.

أما عن سلامة كتابتها، قال الطبيب: “الكتابة مرتبطة بمستوى التعليم مش بالتوتر، بتكتب كويس، مش عارفين مستوى التعليم وصل بيها لإيه. ممكن تكون خريجة كلية عالية، ممكن تكون كتباه قبل يوم من تنفيذ الجريمة.  وواضح من سلامة الخط واللغة الإنشائية، ده كان واضح من كلامها لما قالت هوديهم الجنة”.

اكتئاب شديد جداً

بينما يرى استشاري الطب النفسي إبراهيم مجدي ، أن هذا النوع من الجرائم يطلق عليها الانتحار الممتد «EXTENDED SUICIDE». وغالبًا ما يقوم بها الشخص المصاب باكتئاب شديد جدًا، حيث يفقد الرغبة في الحياة ويعتقد أن الحل في التخلص من آلامه وآلام الأشخاص المحيطين به.

وقال مجدي في حديث لصحيفة “المصري اليوم”، أن تلك الحالات تحدث بنسبة 1 في المليون. وتتفاقم بهذا الشكل حين يفشل المريض تمامًا في علاج الاكتئاب فيقرر التخلص من حياة المحيطين به، ثم يتخلص من حياته.

مسألة وقت فقط

وأشار مجدي إلى أن الشخص المصاب باكتئاب شديد حين يتبع ميوله الانتحارية، يرى أن الأشخاص المقربين له أيضًا لا بد أن تنتهي حياتهم لأنه يرى أنهم جزء منه.

أما عن دقة الرسالة وثبات الخط وسلامة العبارات، أوضح مجدي: “حين يتخذ شخص مصاب باكتئاب حاد قرار الانتحار. يكون قد اتخذه بعد تفكير معمق وليس لحظيا. لذلك يتعامل مع الأمر باعتباره سيحدث حتمًا، فقط هي مسألة وقت”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.