الرئيسية » تقارير » الاحتلال يعلن استمرار الاستنفار العسكري على حدود غزة.. ما السيناريوهات المتوقعة؟

الاحتلال يعلن استمرار الاستنفار العسكري على حدود غزة.. ما السيناريوهات المتوقعة؟

خاص وطن – سربت وسائل إعلام عبرية تقارير صحفية تتحدث فيها أنه بالرغم من عدم رد أو تدخل المقاومة الفلسطينية على الأحداث في مدينة القدس المحتلة، والاستنفار العسكري الكبير لجيش الاحتلال على حدود القطاع ونشر الطائرات في سمائه قبل يوم الاحد وبعده، إلا أن الاحتلال لم يخفض من استنفاره العسكري على حدود القطاع.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي د. إبراهيم أبراش، أن قطاع غزة فعليا هو منطقة محتلة بالرغم من عدم وجود الاحتلال داخله، فالاحتلال يسيطر على الحدود البحرية والبرية المختلفة، وعلى سماء قطاع غزة، وبالتالي هو انسحب من القطاع ولكن ما زال أهل القطاع بحالة احتلال.

الدكتور إبراهيم أبراش

انفجار محتمل

وبالطبع فإن هذا الحال في غزة، ما زال يقلق الاحتلال، وفق أبراش، خشية من انفجار ما ليس فقط كرد فعل على ما حدث ويحدث في الضفة والقدس، بل إن أحوال الناس في غزة سيئة جدا ويمكن مع استمرار الضغط على سكان القطاع المحاصر أن يكون هناك انفجار لهم بشكل مختلف في وجه محتليهم.

ويقول أبراش لـ وطن إن ازدياد القلق من قبل الاحتلال حول غزة، يأتي من أن هناك محاور اقليمية تتشابك مع المقاومة في غزة، كما هو الحال مع حزب الله وايران وسوريا، وبالتالي، قد تلجأ هذه المحاور لفتح جبهة في غزة للتخفيف عن إحدى الجبهات الأخرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

لفت انتباه عن القدس والضفة

ويضاف إلى ذلك، وفق أبراش، أن التقارير الإعلامية العبرية تريد التركيز أكثر على غزة وعلى مقاومتها والأسلحة الموجودة فيها، للفت الانتباه عما يقوم به الاحتلال ومستوطنوه في القدس والضفة.

اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين

وبالتالي يريد الاحتلال الخروج من إحراج قتله للصحفية شيرين أبو عاقلة، ويريد أن يغطي على فشله في ملاحقة المقاومين في جنين، أو أن يصرف الأنظار عن جرائمه هناك، وإظهار أن مصدر التهديد هو قطاع غزة، لتنفذ أجنداته في المناطق الفلسطينية الأخرى، كما قال أبراش.

إخفاء الجرائم

كما أن إسرائيل تسعى من خلال ايجاد رأي إعلامي عالمي مساعد لها، من خلال تعظيم ما يحدث وقد يحدث في قطاع غزة، وفي المقابل تسعى لإخفاء ممارساتها العدوانية والإرهابية في القدس والمسجد الأقصى المبارك، واحتمال هجمتها المقبلة على جنين وأهلها.

ويرى أبراش، أن الحديث عن رد من قطاع غزة أصبح اليوم أقل حدة من وقت اشتعال الأحداث في القدس يوم الأحد الماضي، ولو أرادت المقاومة بالفعل التدخل لتدخلت كما العام الماضي وقت مسيرة الأعلام.

صواريخ المقاومة الفلسطينية من غزة إلى اسرائيل

ولكن، من الواضح جدا، حسب أبراش، أن الرد لم يحدث ولن يحدث في الوقت القريب على الأقل، ويمكن أن يكون هناك رد بإطلاق صاروخ أو أكثر ويرد الاحتلال بقصف مناطق خالية حتى يخفف من الضغط الموجود لدى المقاومة في غزة.

اقرأ ايضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.