الرئيسية » الهدهد » إيكونوميست: “ابن زايد” يرغب بتولية ابنه ولاية العهد وتنصيبه لن يخلو من المؤامرات!

إيكونوميست: “ابن زايد” يرغب بتولية ابنه ولاية العهد وتنصيبه لن يخلو من المؤامرات!

وطن- نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية العريقة، تقريرا حول تولي محمد بن زايد رئاسة الإمارات، معرجة على معركة اختيار ولي العهد الجديد، مؤكدة بان العملية لن تخلو من المؤامرات.

وقالت المجلة إن وفقا للدستور والقوانين، فإن حاكم دبي محمد بن راشد كونه رئيسا للوزراء يتفوق على محمد بن زايد، إلا أن “ابن زايد” تفوق من الناحية العملية، وكان الرجل الأقوى في البلاد، مشيرة إلى أن توليه الرئاسة هو بمثابة انتقال من لحاكم الفعلي إلى الحاكم الرسمي.

اختيار ولي العهد لن يخلو من مؤامرات

وأشارت المجلة إلى ان ما ستواجهه الإمارات الآن هو مسألة تعيين وليا للعهد، مؤكدة بأن العملية لن تخلو من المؤامرات، موضحة أن دستور الإمارات العربية المتحدة يحدد إجراءات اختيار الرئيس، لكن داخل كل إمارة ، تُترك شؤون الخلافة للعائلات الحاكمة.

واوضحت أن أبو ظبي هي ذات أهمية خاصة في أبو ظبي، كون الرؤساء الثلاث للإمارات كانوا منها، مع احتمال أن يكون وريث اليوم هو رئيس دولة الغد.

السلطة كانت من نصيب أبناء “فاطمة” زوجة الشيخ زايد

وفي الحديث عن مسألة الوريث، تطرقت المجلة إلى زايد بن سلطان آل نهيان، الذي حكم منذ الاستقلال في عام 1971 حتى وفاته في عام 2004، وأنجب 18 ابنا من سبع زوجات، لافتة إلى أن تقاسم السلطة كان من نصيب الأبناء الاكثر تأثيرا وهم الستة الذين ولدوا لفاطمة، زوجته الثالثة والمفضلة، ووالدة محمد بن زايد، الابن الأكبر لها.

محمد بن زايد .. من قيادة المؤامرات حتّى التربع على عرش الإمارات (ملف)

محمد بن زايد يرغب بتولية ابنه خالد ولاية العهد

وأكدت المجلة على أنه في حال اتبع محمد بن زايد التقاليد، فسوف يجعل أخاه وريثا، مشيرة المجلة إلى أن المرشح الأول هو طحنون ، رئيس الأمن القومي القوي ، الذي يشرف أيضًا على إمبراطورية تجارية واسعة.

وأضافت المجلة أنه على الرغم من أنه قد لعب دورًا عامًا أكثر مؤخرًا ، إلا أنه لا يزال رجلًا مثاليًا في الظل، ومع ذلك ، فهو خيار أكثر احتمالا بكثير من منصور ، الرئيس السابق لصندوق الثروة السيادية الذي شوهت علاقته بفضيحة بمليارات الدولارات تتعلق بشركة استثمار حكومية ماليزية.

خطة ابن زايد لتولية ابنه

ووفقا للمجلة، يعتقد العديد من الدبلوماسيين أن محمد بن زايد يريد في النهاية أن يحل محله ابنه الأكبر، خالد، حيث كان يعتني به منذ سنوات، لكنه لا يحتاج إلى التسرع، كونه في سن 61، ويتوقع مأن يحكم لفترة من الوقت.

ولفتت المجلة إلى أن إن تسمية الأخ ستسمح لابنه بالنمو في هذا الدور، ربما كنائب؛ مشيرة إلى أنه يمكن دائمًا تغيير خط الخلافة.

وذكرت المجلة بما حدث سايقا، لافتة إلى أن العديد من أفراد عشيرة آل نهيان قتلوا إخوانهم للاستيلاء على السلطة، حيث مرت أبوظبي بأربعة حكام في عشرينيات القرن الماضي.

ويقال بحسب المجلة إن أمهات الأسرة قد طلبوا من أبنائهم أن يقسموا على إنهاء مثل هذا الصراع. واليوم يُنظر إلى آل نهيان على أنهم أكثر العائلات المالكة انضباطًا في شبه الجزيرة ، وقد تم تسوية نزاعاتهم على انفراد – وهو بعيد كل البعد عن آل سعود المتصدع المجاور.

وقالت المجلة إن الدستور لا يشترط أن ينحدر الرئيس من أبو ظبي، ونظريًا ، يمكن لحاكم عجمان الصغيرة أن يدير البلاد، ولكن في الأيام الأولى للاتحاد اعتقد بعض الإماراتيين أن المهمة قد تتناوب بين آل نهيان وآل مكتوم.

تذمر الإمارات الأخرى من سياسة أبو ظبي

ولفتت المجلة إلى أن الإمارات الاخرى تذمرت على انفراد، حيث أصبح دور الإمارات في حرب اليمن مصدر استياء في الإمارات الأكثر فقراً ، والتي عانت من نصيب كبير من الضحايا.

كما أثار حماس أبو ظبي لسياسة الرئيس دونالد ترامب العدائية تجاه إيران انزعاج دبي والإمارات الأخرى، في حين يقول بعض الإماراتيين إنهم أصيبوا بالدوار من وتيرة التغيير الاجتماعي ، بما في ذلك القرار المفاجئ بالانتقال إلى أسبوع العمل من الاثنين إلى الجمعة.

فايننشال تايمز: محمد بن زايد سيختار نجله “خالد” وليا للعهد رغم الاختلاف على مرشح توافقي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.