الرئيسية » الهدهد » الكونغو تطرد رئيس الموساد الإسرائيلي لزياراته المشبوهة

الكونغو تطرد رئيس الموساد الإسرائيلي لزياراته المشبوهة

وطن – كشف موقع “ذا ماركر” الإسرائيلي تفاصيل واقعة تم الكشف عنها تتعلق بطرد رئيس الكونجو فيليكس تشيسكيدي، لرئيس الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين ومطالبته بعدم العودة للكونجو مرة أخرى.

وعلى الرغم من منع الرقابة الإسرائيلية نشر تفاصيل زيارة “كوهين” للكونجو التي زارها دون تنسيق مسبق مع السلطات هناك، أكد الموقع أنه  في الزيارة الثالثة طرد رئيس الكونجو “كوهين” بعد ريبته من زياراته.

رئيس الكونجو فيليكس تشيسكيدي

زيارات مشكوك فيها

وقالت الصحيفة نقلا عن معلومات أدلى بها مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن هدف الزيارات كان “إشكاليا، ويثير خلافات وحتى أنه مشكوك به”.

وأوضحت أن كوهين زار الكونجو برفقة الملياردير الإسرائيلي، دان جرتلر، المشتبه لدى السلطات البريطانية والأميركية والسويسرية بدفع رشوة، بمبلغ 360 مليون دولار، مقابل الحصول على حقوق لاستخراج الفحم في الكونجو. ومنذ نهاية العام 2017، سعى كوهين من أجل رفع العقوبات الأميركية عن جرتلر.

الملياردير الإسرائيلي دان جرتلر

ووصف مسؤولون أمنيون إسرائيليون زيارات كوهين المفاجئة إلى الكونجو أنها “مصلحة أمن قومي”، إلا أن الموقع أكد أن هدفها لم يكن كذلك “وبالإمكان القول أنها بعيدة عن كونها مصلحة أمن قومي”.

اللقاء الأول بين “كوهين” ورئيس الكونجو

ولفت الموقع إلى انه خلال لقاء كوهين الأول مع الرئيس تشيسكيدي، طلب التشاور مع الرئيس السابق، جوزيف كابيل، حول مصلحة معينة لإسرائيل ووافق الرئيس على ذلك، إذا كان تشيسكيدي قد علم في هذه المرحلة أن كوهين قد التقى كابيلا، الذي يعتبر جرتلر مقربا منه.

وأوضح الموقع أنه بعد اللقاء الثاني والعلاقة مع كابيلا، بدأ محيطون بالرئيس تشيسكيدي يشككون بدوافع كوهين، وحتى أن قسما من مستشاري الرئيس عبروا عن تخوف من أن كوهين يساعد كابيلا على التسلح من أجل تنفيذ انقلاب على الحكم.

نفاذ صبر رئيس الكونجو من “كوهين”

ولفت الموقع الإسرائيلي إلى انه في المرة الثالثة، حضر كوهين على رأس وفد أكبر، والتقى مع تشيسكيدي في مكتب الرئيس، رغم عدم تبلغ الأخير بالزيارة مسبقا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن “كوهين تحدث مرة أخرى بشعارات عامة حول تعاون بين الدولتين، لكن صبر تشيسكيدي كان قد نفذ”، وطلب الرئيس من جميع المتواجدين بالغرفة مغادرتها، باستثناء كوهين، الذي طلب منه الرئيس التوجه مباشرة إلى المطار بمرافقة قوات أمن محلية ومغادرة الكونجو وعدم العودة إليها.

وشددت الصحيفة على أن كوهين لم يزر الكونجو من أجل القيام “بأعمال تجارية خاصة”، مثلما ساد الاعتقاد سابقا، وإنما صادق “المستوى السياسي” الإسرائيلي عليها، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين. لافتا إلى انه وباستثناء مصادقة مؤكدة من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، بنيامين نتنياهو، ليس واضحا ما إذا هذه الزيارات تمت بمصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أو هيئة أخرى.

الرابحين من رفع العقوبات الأميركية عن صديق “كوهين”

وبحسب الموقع فقد تبين أن أحد الرابحين المحتملين من رفع العقوبات عن جرتلر الذي توسط له كوهين لدى الولايات المتحدة هو محاميه، بوعاز بن تسور، وهو في الوقت نفسه محامي نتنياهو.

وواجه بن تسور وجهات أخرى قدمت خدمات لجرتلر في الحصول على أتعابهم. وقال إن جرتلر مدين له بمبالغ كبيرة جدا، وأنه واثق من أن جرتلر سيسددها، خاصة بعد رفع العقوبات الأميركية عنه.

ووفقا للموقع، فإن العديد من المسؤولين في الموساد يحاولون معرفة سبب تورط كوهين في هذه القضية، ويصفون سلوكه بأنه “جنون”. مضيفا أن المسؤولين في الموساد “يفسرون سلوك بأنه نابع، في أفضل الأحوال، من تعجرف شديد انتابه”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.