الرئيسية » الهدهد » السفير اللبناني في سلطنة عمان يثير حفيظة بعض العمانيين.. ماذا قال؟!

السفير اللبناني في سلطنة عمان يثير حفيظة بعض العمانيين.. ماذا قال؟!

وطن – تسببت تصريحات أدلى بها السفير اللبناني في سلطنة عمان ألبير سماحة، مؤخرا بشأن العلاقات بين لبنان والسلطنة بموجة غضب بين العمانيين على تويتر.

وكان ألبير سماحة قال في حديثه مع قناة “lbci” اللبنانية، إن الجالية اللبنانية في سلطنة عمان تحظى برعاية من السلطان هيثم بن طارق.

وشدد في الوقت ذاته على أن مجالات التعاون بين السلطنة ولبنان واسعة.

“أيادٍ بيضاء في نهضة عمان”

وأضاف أن “اللبنانيون لديهم أياد بيضاء في نهضة عمان”.

هذه الجملة تحديدا في تصريحات السفير اللبناني، أثارت حفيظة العمانيين وتباينت ردود أفعالهم.

https://twitter.com/nabhan_khaifi/status/1522874702561173505?s=20&t=kuQsVLocKsRbxju2qYL23g

وتساءل مغرد عماني باسم عبدالله: “وش قدمت لبنان لعمان في النهضة.. لا عطيتونا فلوس ولا جبتوا استثمارات”.

واستنكر آخر تصريحات السفير بقوله: “بعض مواطني الدول العربية دائما يكررون أن لهم فضل في تعليم أو علاج مواطني دول الخليج قديما. نحن لا ننكر أنهم سبقونا في التعليم والطب ولكن هم لم يأتو لسواد عيوننا.”

وأوضح: “بل بمقابل وتحسنت أحوال عائلاتهم وأوطانهم من التحويلات، ثم تفوقنا وتقدمنا والحمد لله ولم ننساهم من الدعم والمساندة في كل زمان.”

مغردون خليجيون أيضا من خارج السلطنة أكدوا أنه “يحق للأشقاء العمانيين أن يستثير حفيظتهم تصريح السفير اللبناني”.

وشددوا على أن “سلطنة عُمان دولة يمتد تاريخها العريق لأكثر من ٥٠٠٠عام شهدت خلالها حضارات وأحداث تاريخية واستقلت عام ١٦٥٠م. بينما لبنان لم تنعم بالحياة إلا بعد استقلالها عام ١٩٤٦م حيث كانت ترزح تحت الاحتلال الفرنسي”.

وردا على تصريحات السفير اللبناني ألبير سماحة قال أحد المغردين من السلطنة: “سلطنة عمان هي صاحبة الأيادي البيضاء، فقد قدمت معونات انسانية الى لبنان ورحلات إغاثية ومواقف سياسية. هذا عوضاً 50 مليوناً قدمتها السلطنة ومع ذلك لم يتطرق لها أي مسؤول عماني”.

وقال ناصر العمري: “عذرا سعادة السفير ليس للبنان ايادي بيضاء في نهضة سلطنة عمان، الجالية اللبنانيه في السلطنة قدمت للعمل وتقاضت حقها وأكثر”.

مضيفا:” وللعلم الجالية اللبنانية في عمان يعد تواجدها الأضعف مابين الدول العربية الأخرى، ولا زالت السعودية ودول الخليج تقدم الدعم والمساندة بدون ذكر سفراء دول الخليج للدعم.”

وكتبت ناشطة عمانية معبرة عن استيائها من تلك التصريحات: “نهصة عمان بنوها العمانيون وغيرهم عملوا بمقابل وليس صدقة.”

وأكملت: “والأخوة اللبنانين هنا بعدد الأصابع تواجدوا حالهم كحال الجاليات الاخرى للعمل ، وعلى وزارة الاعلام مراقبة هذه الفوضى الحاصلة وضبطها.”

لم يقصد الإساءة

على الجانب الآخر استنكر مغردون تحميل تصريحات السفير اللبناني أكثر مما تحتمل وإثارة بلبلة حولها. مؤكدين أنها لم يقصد أي إساءة للسلطنة بل على العكس مدحها وأن تصريحاتها في مجملها تأكيد على متانة وقوة العلاقة بين عُمان ولبنان.

وفي هذا السياق كتب عبدالله التميمي: “بارك الله في الاخوة اللبنانيين وكل المقيمين على ارض عمان الي ساهموا في التنمية.. وزاد عمان و كل دولنا بركة وخير ونماء ورفاهية ، امين ان ربي قريب مجيب.”

وغرد سالم عبدالله برهان: “من حق كل إنسان أن يمدح نفسه والحياة أخذ وعطاء والعالم كله أصبح كالقرية الواحدة. والبحث عن الرزق مشروع لكل أبناء البشرية دون منه لأحد على الاخر.”

وأكمل:”فإذا هاجر الشخص لأي بلد فهو يعمل ليستفيد والبلد تستفيد من
خدماته.. وقضية من خدم مين أعتقد هنا كله انتفع من الاخر وفي الاخير كلنا
اخوة وأشقاء.”

فيما اعتبر ناشط عماني أن تركيز البعض على مثل هذه التصريحات ومحاولة إظهارها وكأنها إساءة لسلطنة عمان، بمثابة محاولات من أطراف ـ لم يحددها ـ لزرع الفتنة بين بين الشعب الخليجي والشعوب المجاورة لفلسطين.

وكانت تصريحات السفير اللبناني ألبير سماحة، تلك قد أدلى بها، الجمعة، ضمن تعليقه على عملية الاقتراع الخاصة الجالية اللبنانية في السلطنة بانتخابات مجلس النواب.

وقال البير سماحة إن العملية تسير في شفافية وهدوء، معربا عن أمله في أن ترتفع نسبة المشاركة أكثر في الانتخابات.

ويشار إلى أن لبنان تمر بأسوأ كارثة في تاريخها الحديث، حيث أعلنت الدولة إفلاسها ودخلت نفقا اقتصاديا مظلما.

وبدأت القيادة اللبنانية في التوجه للمجتمع الدولي والعربي وخاصة دول الخليج، لطلب مساعدات اقتصادية عاجلة لإنقاذ الموقف وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب اللبناني.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.