وطن– بالتزامن مع “مرسوم العفو” الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل أيام تساءل سوريون عن مصير بطلة الشطرنج الدكتورة رانيا العباسي وعائلتها المعتقلة في سجون الأسد منذ 9 سنوات ولا يعرف عنهم شيء حتى اليوم.
التهمة مساعدة مهجرين!
ويشار إلى أن نظام بشار الأسد اعتقل رانيا العباسي مع زوجها وأطفالها الـ6 قبل 9سنوات بتهمة مساعدة المهجرين.
شبيحة المجرم بشار الاسد يرون بأن سيدهم كريم ويعفو وهو الذي يعتقل الاطفال قبل الاباء…
صديق والدي عبدالرحمن ياسين اعتقله الاسد مع زوجته رانيا العباسي واطفالهم السته بينهم رضيع pic.twitter.com/nWyEwvTYKJ— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) May 7, 2022
وتعد هذه القصة المأساوية واحدة من أقسى قصص الاعتقال في مسالخ البشرية.
ورانيا العباسي (50 عاما) هي طبيبة أسنان من دمشق وبطلة سوريا والعرب في الشطرنج.
بعد "عفو #الأسد"..
سوريون يتساءلون عن مصير بطلة الشطرنج رانيا العباسي وعائلتها#تلفزيون_سوريا
(+18 – يحتوي الفيديو على مشاهد حساسة قد تكون قاسية على البعض )
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people pic.twitter.com/29ZSU3Zxns— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 7, 2022
اعتقال مجدولين القاضي
اعتقلت مع أطفالها بعد يومين من اعتقال زوجها يوم 11 مارس 2013، من منزلهم في “مشروع دمر” غربي دمشق.
وكان أكبر أولادها عند اعتقاله لم يتجاوز الـ14 سنة، وأصغرهم كان ابنتها وعمرها وقت إذ لم يتجاوز سنتين.
إن مر الزمان ولم تروني فهذا خطي فذكروني
شايفين هالعبارة الفظيعة اللي أغلبنا بيعرفها؟
هي العبارة كتبتها ديما بنت الدكتورة رانيا العباسي وقت كان عمرها 8 سنواتديما وأخواتها وأمها وأبوها جميعهم بالمعتقل وصرلهم من 2013 لليوم و صاروا صبايا كبار..#مسالخ_الأسد #صيدنايا pic.twitter.com/RC2AnNTMdd
— شاعر الثورة (@asodasosns) May 7, 2022
كما اعتقلت مع رانيا العباسي ممرضتها “مجدولين القاضي” التي صادف وجودها في منزلها ذلك اليوم. حيث داهمهم أكثر من 20 عنصرا من الأمن العسكري، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
نهب مصاغ وأجهزة وسيارات
وكان من بين تلك العناصر التابعة للنظام السوري عنصرا كان يعالج لدى العباسي في عيادتها.
ونهبت ميليشيات بشار الأسد الأمنية كل ممتلكاتهم من مال ومصاغ وأجهزة وسيارات.
رانيا العباسي وأطفالها الستة pic.twitter.com/npqgifEBa2
— Alexander (@Alexanderr9y) May 4, 2022
وجاء كل ذلك بسبب “إيواء المهجرين ومساعدتهم” بحسب نائلة العباسي شقيقة رانيا.
عائلة رانيا العباسي تبحث عنها
وأكدت نائلة من جانبها في تصريحات سابقة لوسائل إعلام، أن عائلتها لم تترك وسيلة لمعرفة مكان اعتقالها شقيقتها رانيا من “وساطات أو دفع رشاوى لضباط النظام”، إلا وسلكوها ورغم ذلك لا يعلم أحد مصيرهم حتى الآن.
هؤلاء الوردات معتقلات منذ عام 2013 داخل معتقلات مع والدتهم الدكتورة رانيا العباسي وجميع أفراد عائلتها
حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نحن لا نملكُ من الأمر شيئاً إلا الدُّعاء
فيارب لا ترُدَّنا خائبين فرج عنهم وعن كل المعتقلين#بدنا_المعتقلين pic.twitter.com/fBWlljWZRb— محمد (@abomostafaa12) May 6, 2022
ويأتي ذلك وسط مخاوف من تعرض رانيا العباسي، ومن معها للقتل.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه على الرغم من تراجع حدّة المعارك في سورية إلا أن وتيرة الاعتقال السياسي لم تهدأ بل ظلّت الوسيلة الأولى للنظام لقمع كل الأصوات ضده.
قضية المعتقلين لدى النظام السوري
وظلت قضية المعتقلين غامضة ولم تر النور ولم تُحلّ لأسباب كثيرة أولها تسييس الملف. حيث استمرّ نزيف إسكات القوى التي طالبت بالحرية منذ مارس2011 وواصلت السلطات حجب الآراء المختلفة والمناوئة لسياستها برغم كل التدخلات الدولية التي شدّدت على أهمية الحوار والاتفاق على شكل الحلّ السياسي وملامحه التي حدّدتها القرارات الدولية وأبرزها القرار 2254.
وأوضح بيان الشبكة أنه “لم تكن قضية رانيا العباسي التي تابعها المرصد السوري لحقوق الإنسان سوى واحدة من آلاف القضايا لأشخاص معتقلين ومغيبين قسريا ومختطفين لا نعرف مصيرهم ولا ظروف اعتقالهم السياسي.”
مضيفا أن كل ذلك يأتي رغم كل الأصوات التي دعت إلى أهمية ضمان مراقبة المعتقلات التي شُبّهت بـ “غوانتانامو”. للكشف عن الأسرار المخفية خلف تلك الحيطان السوداء التي تظل شاهدة على قصص وحكايات ومآسي إنسانية تسبب بها نظام المجرم بشار الأسد.