الرئيسية » الهدهد » الرئيس الكازاخستاني يوبّخ سفيره في مصر بسبب منشور.. والأخير يحذفه فورا!

الرئيس الكازاخستاني يوبّخ سفيره في مصر بسبب منشور.. والأخير يحذفه فورا!

وطن – وبخ الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، سفيره في مصر، كايرات لاما شريف، الذي نشر تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي مقترحا “التخلص من الأسماء المثيرة للجدل في عهد الاتحاد السوفييتي وروسيا الاستعمارية”.

وجاء في بيان صحفي صادر عن الرئاسة الكازخستانية بحسب ما نشرته وكالة “نوفوستي” الروسية أن “الرئيس قاسم جومارت توكاييف وبّخ كايرات كايربيكولي لاما شريف؛ لعدم امتثاله لمتطلبات الفقرة 9 من مدونة أخلاقيات موظفي الخدمة المدنية في جمهورية كازاخستان“.

وفقًا للفقرة ، يجب على موظفي الخدمة المدنية “عدم التعبير علنًا عن رأيهم” في مسائل النشاط الرسمي إذا كان “لا يتوافق مع التوجيهات الرئيسية لسياسة الدولة” ، أو يكشف عن معلومات داخلية أو يحتوي على بيانات غير صحيحة عن المسؤولين أو السلطات.

السفير اقترح التخلص من الأسماء المرتبطة بعهد الاتحاد السوفييتي

وكان السفير الكازاخستاني في مصر، قد اقترح التخلص من الأسماء المثيرة للجدل في عهد الاتحاد السوفيتي، والامبراطورية الروسية، وإعادة اسم “أستانا” إلى العاصمة، وإعادة اسم كازاخستان إلى الدولة الكازاخية.

وأفادت وسائل الإعلام، بأن السفير قام بحذف المنشور عقب التوبيخ الرئاسي له.

سفير كازاخستان بالقاهرة

دور روسيا في إنهاء أزمة الاحتجاجات في كازاخستان

وكانت روسيا قد سارعت إلى التدخل في أزمة الاحتجاجات التي اندلعت في كازاخستان، بداية من 2 يناير/كانون الثاني الماضي، في إطار منظمة “معاهدة الأمن الجماعي” التي أرسلت قوات حفظ سلام للمساعدة في استتباب الأمن ومنع انتشار الفوضى.

الاحتجاجات في كازاخستان

ويمكن القول إن ثمة اعتبارات عديدة دفعت روسيا إلى تبني هذا النهج الذي يختلف إلى حد ما، عن ردود فعلها إزاء أزمات أخرى واجهتها بعض دول آسيا الوسطى ولم تنخرط فيها على هذا المستوى، على غرار ما حدث في قيرغيزستان في عام 2020 على سبيل المثال.

قد يهمك أيضاً: 

أول هذه الاعتبارات يتعلق بكون هذه الدول تعد بمثابة “الحديقة الخلفية” لروسيا، على نحو يدفعها دائماً إلى اتباع سياسة متشددة، خاصة إزاء الوجود الغربي في تلك المنطقة، الذي ترى أنه يسعى إلى الاقتراب من حدودها وتهديد أمنها ومصالحها. وقد انعكس ذلك بشكل واضح في تصريحات الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، في 10 يناير الماضي، التي قال فيها إن “روسيا لن تسمح بثورات ملونة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة“.

أما ثانيها، فيتعلق بتوقيت الأزمة، الذي توازى مع تفاقم الخلافات الروسية- الغربية في أوكرانيا، في ظل التهديدات الروسية المتكررة باستخدام الخيار العسكري في التعامل مع الأخيرة التي تبدي قلقها من تداعيات انضمامها المحتمل لحلف الناتو.

التدخل الروسي في كازاخستان

ورغم أهمية الأزمتين بالنسبة لموسكو، فإن اندلاعهما واستمرارهما في وقت واحد كان من الممكن أن يربك حساباتها ويضعف موقعها في مواجهة خصومها، على نحو دفعها مبدئياً إلى احتواء الأزمة في كازاخستان للتفرغ إلى الملف الأهم الذي لا يقل أهمية وهو منع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وهو ما انتهى إليه الأمر بإعلان فلاديمير بوتين الحرب على أوكرانيا فجر 24فبراير/شباط الماضي.

اقرأ أيضاً:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.