الرئيسية » الهدهد » الإندبندنت: الناشط المصري علاء عبدالفتاح يودع عائلته بعد إضرابه عن الطعام للشهر الثاني

الإندبندنت: الناشط المصري علاء عبدالفتاح يودع عائلته بعد إضرابه عن الطعام للشهر الثاني

وطن – كشفت صحية “الإندبندنت” البريطانية بأن الناشط المصري علاء عبدالفتاح المعتقل في سجون النظام والمضرب عن الطعام للشهر الثاني بعث برسالة وداع لعائلته في حال فارق الحياة.

وقالت الصحيفة: إن مطور البرمجيات والمدون الحقوقي، عبد الفتاح أخبر عائلته خلال زيارة للسجن في يوم الأحد: أنه مُنع الآن من إرسال رسائل، وهي شريان حياة رئيسي للمعلومات بشأن حالته الصحية. وبالتالي فإنه طلب وداعهم في حال فارق الحياة قبل قدوم موعد زيارته في الشهر القادم.

وقال عبدالفتاح: إنه تعرض للضرب والتعذيب عند إيداعه في سجن طرة في القاهرة، بالإضافة إلى منعه من الوصول إلى الكتب، وأدوات الكتابة، والتعرض لأشعة الشمس، وممارسة التمارين الرياضية.

ونفت السلطات المصرية مراراً أي اتهامات لها بأنها تعامل السجناء معاملة سيئة، أو أنها تحتجز سجناء سياسيين.

شقيقة علاء عبدالفتاح تحذر من مصير مجهول له

من جانبها، قالت منى سيف، 36 عاما، شقيقة علاء لصحيفة الإندبندنت: إن عقب زيارته يوم الأحد: “إنه قلق من دخوله شهره الثاني من الإضراب الكامل عن الطعام؛ لأنه سوف يكون في عزلة عن العالم الخارجي لشهر آخر، وقد أخبرني أنه حتى لو قاوم فهو لا يثق في أن جسده لن يخذله”.

قد يهمك أيضا:

وتابعت: “كما أنه قلق خلال هذا الوقت من أنهم سيستغلون حقيقة أنه في عزلة تامة، وسيستخدمون معه القوة المفرطة، ويعرضونه لمزيد من التعذيب”.

ورغم حصوله على الجواز البريطاني في ديسمبر الماضي،  لم تحدث أي تغييرات إيجابية في معاملته، كما تقول شقيقته، موضحة: “بل زادت الأوضاع تدهوراً مما يشكل سابقة مقلقة في معاملة المواطنين البريطانيين في السجون المصرية”.

وأردفت: “إذا لم تكن هناك استجابة قوية بما يكفي لما يحدث، فهذا يؤكد ما تحاول السلطات المصرية إثباته، وهو؛ أن علاء أكثر عرضة للخطر كمواطن بريطاني”.

ورفضت وزارة الخارجية البريطانية الخوض في تفاصيل حول الجهود المحددة التي يبذلونها لتأمين زيارة القنصلية لعبد الفتاح، أو إطلاق سراحه.

الناشط علاء عبدالفتاح

وأكدت منى خوفها على سلامة أخيها، قائلة: “حتى لو لم يرغبوا في إيذائه عن عمد، فإننا نشعر بالقلق من عدم معالجته في حال تدهورت صحته”.

وأمضى الناشط العلماني معظم العقد الماضي من حياته خلف القضبان؛ جراء معارضته للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وقضى علاء عبدالفتاح ثلاث سنوات ونصف السنة من أصل حكم مدته خمس سنوات عقب محاكمة وصفتها مجموعات حقوقية بأنها “صورية”، وذلك بعد إدانته بتهمة إذاعة أخبار كاذبة عقب نشره تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد “أوضاع السجون الرهيبة” في بلاده.

علاء عبدالفتاح من أبرز شخصيات ثورات الربيع العربي

وكان علاء عبد الفتاح، 40 عامًا، وهو ناشط مصري حصل مؤخراً على الجنسية البريطانية، كان من الشخصيات البارزة في انتفاضة الربيع العربي عام 2011. قد باشر إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في 2 أبريل، مكتفياً بشرب الماء فقط مع أملاح معالجة الجفاف؛ إلى أن يتحقق طلبه بلقاء مسؤولين من السفارة البريطانية.

وحاز علاء مؤخراً على الجنسية على البريطانية عن طريق والدته؛ وذلك على أمل أن تساعده تلك الخطوة في إطلاق سراحه.

وفي السنوات الأخيرة، وافق عدد قليل من النشطاء من حاملي الجنسية المزدوجة على التنازل عن جنسيتهم المصرية كشرط للإفراج عنهم، وهي مناورة قانونية تسمح للسلطات بترحيل الأجانب المتهمين بارتكاب جرائم.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.