وطن – في واقعة تعكس حالة رداءة المشهد الإعلامي في المملكة العربية السعودية، شن اثنان من الإعلاميين السعوديين المعروفين على مواقع التواصل بـ”كبار الوطنجية” هجوماً عنيفاً على من يهاجم تركيا ورئيسها، عقب الزيارة التي قام بها رجب طيب أردوغان للمملكة؛ تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والإعلامي السعودي والمستشار في الديوان الملكي، سلمان الدوسري، في تغريدات له عبر حسابه في “تويتر” منتقداً استمرار الهجوم على تركيا من قبل بعض المغردين السعوديين: “يُخطئ من يظن أن دفاعه عن وطنه يكون عبر التجاوز أو التقليل من شأن الدول التي كانت هناك خلافات معها؛ فالسياسة فن المُمكن وتحكمها المصالح”.
مضيفاً: “واذا دخلت العلاقات مع دولة ما مرحلة جديدة من البناء والتفاهم، فمن المهم عكس الخطوات السياسية إلى تعاطي إعلامي إيجابي، طالما اقتضت المصلحة ذلك”.
يُخطئ من يظن أن دفاعه عن وطنه يكون عبر التجاوز أو التقليل من شأن الدول التي كانت هناك خلافات معها؛ فالسياسة فن المُمكن وتحكمها المصالح، واذا دخلت العلاقات مع دولة ما مرحلة جديدة من البناء والتفاهم، فمن المهم عكس الخطوات السياسية إلى تعاطي اعلامي إيجابي، طالما اقتضت المصلحة ذلك1-3
— سلمان الدوسري (@SalmanAldosary) May 2, 2022
وأضاف في تغريدة أخرى: “ترمومتر السياسة يقوم على المصالح المُشتركة، والعلاقة مع بعض الدول اليوم تدخل مرحلة جديدة ومختلفة، ومن المصلحة العامة دعم الظروف المواتية لها. في السياسة الوسائل تتغير والمبادئ ثابتة، والدفاع عن الوطن يكون بدعم واحترام التوجهات الحالية لا بالإساءة إليها”.
ترمومتر السياسة يقوم على المصالح المُشتركة، والعلاقة مع بعض الدول اليوم تدخل مرحلة جديدة ومختلفة، ومن المصلحة العامة دعم الظروف المواتية لها. في السياسة الوسائل تتغير والمبادئ ثابتة، والدفاع عن الوطن يكون بدعم واحترام التوجهات الحالية لا بالإساءة إليها 2-3
— سلمان الدوسري (@SalmanAldosary) May 2, 2022
واختتم “الدوسري” تغريداته بالقول: ” في السياسة تحديداً، عدو الأمس صديق اليوم.. هذا ما نعرفه جيداً، وتتيقنه الدول الكبرى، وتتحرك وفقاً له برشاقة عالية. الذاكرة يتكفل بها التاريخ، ومهمتنا نحن التفاعل مع الحاضر والمستقبل. والأهم، أن نسير وفقا لمواقفنا السياسية الرسمية، لأنها الأبقى والأصح”.
في السياسة تحديدا، عدو الأمس صديق اليوم.. هذا ما نعرفه جيدا، وتتيقنه الدول الكبرى، وتتحرك وفقا له برشاقة عالية. الذاكرة يتكفل بها التاريخ، ومهمتنا نحن التفاعل مع الحاضر والمستقبل. والأهم، أن نسير وفقا لمواقفنا السياسية الرسمية، لأنها الأبقى والأصح 3-3
— سلمان الدوسري (@SalmanAldosary) May 2, 2022
تجاوز لأوامر الله!
وعلى الفور، هب لتأييده منذر آل الشيخ المعروف بقربه من المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني والمعروف بعدائه لتركيا ورئيسها قائلاً: “هي سياسة واضحة عند كل مخلص لوطنه الوقوف حيث تقف قيادته، فهي الأعلم والأصلح والأدرى بواقع الحال والمتغيرات ومصلحة البلاد والعباد، من يتجاوز ذلك فقد تجاوز ما أمر الله به من طاعة لولي الأمر وكذلك تجاوز الأعراف والآداب”.
هي سياسة واضحة عند كل مخلص لوطنه الوقوف حيث تقف قيادته فهي الأعلم والأصلح والأدرى بواقع الحال والمتغيرات ومصلحة البلاد والعباد ، من يتجاوز ذلك فقد تجاوز ما أمر الله به من طاعة لولي الأمر وكذلك تجاوز الأعراف والآداب
— منذر آل الشيخ مبارك (@monther72) May 2, 2022
قناة “الإخبارية” تتعمد إهانة “أردوغان”
وكانت وسائل الإعلام السعودية قد شهدت خلال الأيام الماضية حالة من الجدل حول زيارة الرئيس التركي للمملكة. حيث نشرت قناة الإخبارية السعودية تقريراً عن الزيارة تعمدت فيه إهانته، والزعم بأن موافقة المملكة على الزيارة جاءت بعد إلحاح كبير منه.
وبدأ تقرير “الإخبارية” السعودية بالحديث عن زيارة “أردوغان” للمملكة بالقول: “الرئيس رجب طيب أردوغان في جدة بعدما أبدى رغبته مراراً في زيارة المملكة لتتحقق أخيراً بعد خمسة أعوام”.
وتابع التقرير قائلاً: “إن الزيارة يحتاجها أردوغان كثيراً؛ نظراً لأهمية التواصل مع القيادة السعودية لاستكمال ترميم علاقاته مع دول العالم العربي”.
ولفت التقرير إلى أن “أردوغان” يسعى من وراء اللقاء مع الملك سلمان بن عبدالعزيز لإعادة المياه إلى مجاريها؛ لإعادة إحياء مجلس التنسيق السعودي التركي الذي أنشئ عام 2016. وكانت آخر اجتماعاته عام 2018.
اتمنى أنها وصلت الرسالة
التلفزيون السعودي واضح جدا.#السعوديه #تركيا
pic.twitter.com/0w3BziUJN9— فيصل ابراهيم الشمري (@Mr_Alshammeri) April 29, 2022
“واس” تحسم الجدل
من جانبها، حسب وكالة الانباء السعودية الرسمية “واس” الأمر. مؤكدة بأن زيارة الرئيس التركي جاءت تلبية لدعوة وجهها له الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقالت في خبر لها عقب حالة الجدل التي سادت على مواقع التواصل في السعودية: إن الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، قد أبدى ارتياحه لنتائج زيارة المملكة بعد تلبيته دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
قد يهمك أيضا:
ونقلت عن الرئيس التركي قوله: “إن البلدين اتفقا على دفع التعاون الاقتصادي المشترك إلى الأمام”.
وأوضحت أن الرئيس أردوغان كشف عن بحثه وولي العهد محمد بن سلمان سلسلة من المواضيع المطروحة على الأجندة بين البلدين، وبحث الخطوات المشتركة التي يمكن الإقدام عليها من أجل تطوير العلاقات التركية السعودية.
وأشار إلى أن الاتفاق على إعادة تفعيل الإمكانات الاقتصادية الكبيرة بين تركيا والسعودية من خلال فعاليات تجمع مستثمري البلدين، معرباً في الوقت نفسه عن دعم تركيا تنظيم معرض إكسبو 2030 الدولي في المملكة.
وتعرض “وطن” تغريدات سابقة تمثل “غيض من فيض” لهجوم “الوطنجية” أعلاه على تركيا ورئيسها:
https://twitter.com/SalmanAldosary/status/1244689151183683586?s=20&t=eYIIhFmIA2mDLXYZAiBNxQ
https://twitter.com/SalmanAldosary/status/1261019084424085507?s=20&t=nzAF6rWyTD2XU_vywmTWzg
📌سنوات ونحن نقول لكم الترك يكرهون العرب وهذا إرث تاريخي، بداية من الخبيث سليم الذي أعمل سيفه في رقاب المسلمين إلى بايزيد الذي هب لنصرة يهود الأندلس إلى عبدالحميد الذي وطن اليهود في فلسطين إلى اردوغان الذي تاجر بكم لمصالح تركيا
هل آن للعقول أن تعمل؟#معركة_استرداد_الوعي_مستمرة https://t.co/pM15ZQkFLW— منذر آل الشيخ مبارك (@monther72) March 30, 2022
المخطط الذي سقط وبدأت فئرانه في القفز منه هذه الأيام هو تسليم العرب للفرس وللترك عبر أذنابهما في المنطقة من الصفويين و من #الإخوان ، المشروع بدأ بتصعيد غربي للخميني و #اردوغان هذا المشروع سقط على يد كرام العرب وما تشاهدونه اليوم هو الفصل الأخير .
#معركة_استرداد_الوعي_مستمرة— منذر آل الشيخ مبارك (@monther72) March 19, 2022
سبحان الله . كم من اية في القراءن حول المنافقين والفتنة والافتراء و الدجل كلها يطبق على هؤلاء الاقزام و خونة الامة بدلا من دعم وحدة الاسلام يزرعون الفتنة و التفرقة . انني لم اسم كلام يسيئ الى اي دولة عربية من الاعلام التركي الحكومي . نعم العلمانيون الاتراك حاقدون على العرب والسبب بسيط لانهم من اصول ارمينية و كردية