الرئيسية » تقارير » هل سينتقم الاحتلال من الفلسطينيين بعد العيد؟!

هل سينتقم الاحتلال من الفلسطينيين بعد العيد؟!

خاص وطن – يرى محللون أن الفلسطينيين الذين تواجدوا في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الأخيرة، ضيعوا على الاحتلال فرصة الاستفراد بالمسجد، وتنفيذ مخططاتهم بالتقسييم الزماني والمكاني، بين المستوطنين والمسلمين، باستغلال فترة الأعياد اليهودية لفرض وقائع جديدة خلال شهر رمضان الفضيل.

ويقول ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس، إن المصلين الفلسطينيين الذين وصلوا للمسجد من شتى بقاع فلسطين، فوتوا هذه الفرصة على الاحتلال، بالرغم من حملة الاعتقالات التي طالت خلال الجمعة الثالثة من رمضان 476 معتقلا، ومئات الإصابات الأخرى.

ناصر قوس
ناصر قوس أكد أن الفلسطينيين الذين وصلوا للمسجد فوتوا الفرصة على الاحتلال

شوق في العيون

وتنقل وطن عن “قوس” قوله إنه شاهد العديد من الذين تم اعتقالهم أو الذين أصيبوا عادوا إلى المسجد ورابطوا فيه ولم يردعهم إجراء الاحتلال، بل إنه شاهد الدموع والبكاء والشوق في عيون المعتكفين، الذين كان المئات منهم يزورون المسجد للمرة الاولى.

المسجد الأقصى watanserb.com
جنود الاحتلال يسحلون شاباً ويعتقلونه بعد إصابته برصاصهم داخل المسجد الأقصى

ويرى قوس أن الاحتلال بث الاشاعات والتخويف بشكل ممنهج لمنع الفلسطينيين من التواجد في القدس والأقصى. وبالرغم من ذلك ازداد عدد الزائرين المرابطين والمعتكفين في القدس خلال شهر رمضان الفضيل.

اقرأ أيضاً: 

والمميز هذا العام أن المرابطين هم من الشباب والشابات دون سن الـ 30 عاما، وفق قوس، وكأن زيارة هؤلاء الشبان، كانت ردا على معتقدات قادة الاحتلال التي كانت تقول “إن الكبار سيموتون والصغار سينسون”. ولكن، يبدو أن الشبان لم ينسوا وأنهم تشبثوا بمقدساتهم وأقصاهم أكثر من أي وقت مضى.

أجواء رمضانية في البلدة القديمة وباب العامود في مدينة القدس
أجواء رمضانية في البلدة القديمة وباب العامود في مدينة القدس (الصورة: وفا)

لوحة فسيفساء فلسطينية

ويرى قوس أن هناك هجمة احتلالية كبيرة كانت على الشبان الفلسطينيين وخاصة في القدس والداخل المحتل، بتجهيلهم ونشر المخدرات بينهم، وتحت رقابة الاحتلال، ولكن كل ذلك فشل، ولم يحقق للاحتلال شيئا.

ويعتقد قوس أن مجرد عودة هؤلاء الشبان بعد كل الضغط عليهم، وبعد أن أرادهم الاحتلال “ضائعين حشاشين سكارى”، هو بحد ذاته انتصار لهم على أنفسهم وعلى محتلهم الذي أراد لهم ذلك. بل إن تواجدهم ورباطهم وصد هجمات الاحتلال والمستوطنين فاجأت الاحتلال وأعوانه.

اقرأ أيضاً: 

وواضح أيضا، وفق قوس، أن المراهنات علىتنفيذ المخططات في المسجد الأقصى باءت بالفشل، والتأثير على فلسطيني الداخل ومحاولة اسرلتهم، وعلى المقدسيين من خلال ملاحقتهم فشلت في تحقيق أهداف الاحتلال. مضيفاً: “بل إنك وجدت في المسجد الأقصى هذا العام لوحة فسيفسائية من الفلسطينيين، من كل المناطق، وكأنهم عادوا وتوحدوا على مسجدهم، وحول قضيتهم”.

هجمة مسعورة

وتوقع قوس، أن تكون هناك هجمة شرسة ومسعورة من الاحتلال على الفلسطينيين، وخاصة المقدسيين بعد انتهاء عطلة العيد. وبالرغم من أن عمليات الهدم توقفت خلال شهر رمضان، إلا أنها ستعود بعد عطلة العيد، وسيعود التنكيل والملاحقة على المقدسيين.

شرطة الاحتلال تعتقل عدد من الشبان في باب العامود بالقدس
شرطة الاحتلال تعتقل عدد من الشبان في باب العامود بالقدس (الصورة: وفا)

لأن الاحتلال، وفق قوس، يريد أن ينتقم من الفلسطينيين، وخاصة المقدسيين الذين استقبلوا ورحبوا بكل الزائرين، بل واحتضنوهم، ورعوهم، وساهموا في بقائهم في القدس، والمسجد الأقصى. معتبراً أنّ هذا المشهد يخشاه الاحتلال، وسينتقم من كل من ساهم فيه. ولكنه، سيفشل أيضا، لأنه لم ينجح في المرات السابقة في تغيير عقيدة الفلسطينيين في الدفاع عن مقدساتهم.

اقرأ أيضاً: 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.