وطن – حذف حساب هيئة البث الإسرائيلية “كان“، على منصة “تويتر”، فيديو عملية إطلاق النار عند مدخل مستوطنة أريئيل قرب سلفيت شمال الضفة الغربية، والتي نفذها مقاومان فلسطينيان، وأدت لمقتل حارس أمن إسرائيلي .
ورصدت “وطن” ووثقت، قيام هيئة البث الإسرائيلية “كان” بحذف الفيديو من حسابها في تويتر بعد أقل من ساعة على نشره، وهو فيديو من كاميرات مراقبة أمنية في موقع العملية .

ويبدو أنّ قرار الحذف جاء بتعليماتٍ من جهات أمنية اسرائيلية، يشير إليها طلب حساب الجيش الإسرائيلي في تويتر من الإسرائيليين عدم تداول الفيديو.
סרטון הפיגוע בכניסה לאריאל רץ ברשתות החברתיות, פוגע בנפגעים באירוע, במשפחותיהם ובחקירת הפיגוע.
אנו מבקשים שלא לשדרו בתקשורת ולא להעבירו בקבוצות וברשתות
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) April 29, 2022
تعليقاً على ذلك، قال سعيد بشارات الباحث الفلسطيني المتخصص في الشؤون الاسرائيلية، عبر “تويتر“، إنّ باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي يتوسل من الناس بعدم نشر مقطع الفيديو الذي يظهر “خيبة جيشهم وهزيمتهم وهمالتهم, و جرأة الفلسطينيين وجنديتهم” .
الناطق باسم جيش العدو الاسرائيلي يتوسل من الناس بعدم نشر #مقطع ال #فيديو الذي يظهر خيبة جيشهم وهزيمتهم وهمالتهم, و جرأة الفلسطينيين وجنديتهم . pic.twitter.com/pwhXmTCJiT
— سعيد بشارات Saaed Bsharat (@saaed_bsharat) April 29, 2022
ويُظهر الفيديو -انتشر على مواقع التواصل قبل حذفه من الحسابات الاسرائيلية – لحظة وصول سيارة بها مقاومان إلى النقطة الأمنية على مدخل مستوطنة أريئيل. ويشاهد ترجلهما منها حيث بدأ احدهما بإطلاق النار من سلاح كارلو على حارس الأمن، ثم انسحبا من المكان.
💥 #شاهد| لحظة تنفيذ مقاومين فلسطينيين عملية إطلاق نار أدت لمقتل حارس امن مستوطنة ارئيل قرب سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة . pic.twitter.com/cjfNiqemQJ
— وطن. يغرد خارج السرب (@watan_usa) April 29, 2022
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أنّ بلاغاً ورد عن إطلاق نار على عناصر الأمن عند المدخل الغربي لمستوطنة أريئيل، حيث وصل مسعفون إلى مكان الحادث وقدموا العلاج الطبي لمصاب كان في حالة حرجة، لكنّ تم الإعلان عن مقتله بعد وقتٍ قصير.
وجاءت العملية، في ذروة الاستنفار الأمني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، تحسباً من عمليات ينفذها مقاومون فلسطينيون. خاصةً مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
حماس: العملية تؤكد أن الثورة تشتعل في كل الضفة
وفي أول تعليق لها على العملية، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنّ “العملية تؤكد أن الثورة تشتعل في كل الضفة، وأن الشباب الثائر يصرون على طرد الاحتلال واقتلاع مستوطنيه”.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان: “العملية البطولية أراد منفذوها أن يختموا الشهر المبارك بهذه العملية النوعية”.

واضاف: “هذه العملية تؤكد أن كل إجراءات الاحتلال تتهاوى أمام إصرار الشباب الفلسطيني على القتال والمواجهة”.
وقال: “هذه العملية تطبيق عملي لإعلان شعبنا أن القدس خط أحمر. وهذا جزء من رد شعبنا على الاعتداء على الأقصى والمصلين”.
وبيّن الناطق أنّ “الضفة منتفضة ومقاتلة رغم كل اعتداءات الاحتلال وهجماته. وهذه العملية جاءت لتقول أن الضفة لن يهدأ لها بال حتى طرد الاحتلال”.
كما اعتبر أنّ “العملية تجسد عملياً ترابط ساحات الفعل النضالي التي تمتد على جغرافية فلسطين وتدافع عن المقدسات”.