الرئيسية » الهدهد » هكذا حاولت الإمارات توريط شخصيات دينية في التطبيع للظهور بثوب التسامح بين الأديان (شاهد)

هكذا حاولت الإمارات توريط شخصيات دينية في التطبيع للظهور بثوب التسامح بين الأديان (شاهد)

وطن – نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا مطولا كشف فيه بأن الإمارات تعمل على توريط رجال دين مسلمين في فعاليات تطبيعية دون علمهم، للاستفادة من ظهورهم للترويج لنفسها بأنها مثال لدولة التسامح بين الأديان.

وقال الموقع في تقرير له إنه في 10 أبريل ، جلس العالم الإسلامي الشهير إسماعيل بن موسى مينك، المعروف باسم المفتي مينك ، لتناول إفطار في الهواء الطلق في فندق ميدان في دبي. موضحا أنه أفطر بحبة تمر وكوب ماء وبعض اللبن، بعد صلاة العشاء ، وقف لالتقاط صورة جماعية أو اثنتين ، ثم اعتذر.

المفتي مينك

وسائل إعلام إسرائيلية تشيد بالحدث

وفي اليوم التالي-بحسب الموقع- ، ذكرت وسائل الإعلام الخليجية المحلية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الحكومية الإسرائيلية أن الإفطار كان بمثابة انتصار للتسامح بين الأديان في الإمارات.

وأوضح الموقع أن الحاخام الذي كان بجانب منك لم يكن أي زعيم ديني عادي: لم يكن سوى الحاخام ليفي دوشمان ، الحاخام الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة وشخصية بارزة في تيسير العلاقات الأعمق بين الإمارات وإسرائيل.

مفتي مينك يصدر بيانا يكشف فيه الحقيقة

ومع انتشار الخبر وما رافقه من انتقادات وجهت له، أصدر مينك بيانًا مصورًا سعى فيه إلى تناول وتوضيح مشاركته في الإفطار.

قال مينك إنه لا علاقة له بالإفطار ولم يكن يعرف من هو الحاخام عندما التقى به. مضيفًا أن الحدث نفسه قد تم تحريفه في وسائل الإعلام. وانتقد قناة الجزيرة العربية لكتابتها “عنوان خادع للغاية … مخادع يخدم أجندة كراهية”.

وزعم أنه كان عالقًا في توترات بين دبي والدوحة ، مقر قناة الجزيرة – سياسة قال إنها لا علاقة لها به. وقال “كانت فكرة الإفطار تقديم رمضان لغير المسلمين في الإمارات. هذه ليست فكرة سيئة”.

تفاصيل زيارة “مينك” للإمارات

وفي تصريحات خاصة للموقع البريطاني، كشف “مينك” تفاصيل زيارته للإمارات وواقعة الإفطار التطبيعي. قائلا إنه سافر إلى هناك بدعوة من مركز المنار الإسلامي للمشاركة في 3 مناسبات في دبي.

وقال إنه دفع تكاليف سفره بنفسه “كما أفعل دوماً”.

وكان قد ألقى من قبل محاضرات في مركز المنار الإسلامي في عام 2019 وفي عام 2021.

وذكر أنه فى اليوم الأخير للزيارة، قال له مضيفوه (الإماراتيون) إنه مدعو من قبل إدارة الشؤون الإسلامية للمشاركة في إفطار. مؤكدا أنه إنه ذهب إلى هناك دون أن يزود بأي تفاصيل إضافية، ما أدى إلى جلوسه بجانب الحاخام.

وأعاد “مينك”، خلال تصريحات للموقع البريطاني التأكيد على إنه لم يكن على دراية بالدور الذي يقوم به الحاخام في الإمارات. وهذه المرة أضاف اعتراضاً إضافياً، حيث قال: “لو كنت أعلم لما شاركت”.

وذكر الموقع أن الإمارات سعت خلال السنوات الأخيرة إلى تقديم نفسها في صورة البلد المتسامح لدرجة أن هذا الطموح مدون ضمن استراتيجية القوة الناعمة للبلاد.

واعتبر “ميدل إيست آي”، أن شعار التسامح التي ترفعه الإمارات مجرد غطاء لإخفاء ما تمارسه من سياسات قمعية، وتحاول القيام بتحسين صورتها فى هذا الصدد حتى لو عبر الخداع.

وفي هذا الصدد علق “أسامة الأعظمي” المحاضر في الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أكسفورد، قائلا: “لم تلبث الإمارات منذ ما لا يقل عن عقد من الزمن تعرب عن تصميمها على إيذاء المسلمين حول العالم”.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.