الرئيسية » الهدهد » اقتراح بشأن السلطان قابوس يتسبب بانتقادات حادة لوزير الإعلام العماني

اقتراح بشأن السلطان قابوس يتسبب بانتقادات حادة لوزير الإعلام العماني

وطن–  تسبب اقتراح لناشطة ومؤثرة عمانية في مواقع التواصل، يخص السلطان الراحل قابوس بن سعيد بانتقادات حادة من قبل العمانيين لوزارة الإعلام العمانية ووزيرها عبدالله الحراصي.

السلطان قابوس بن سعيد

وكانت البداية عند الناشطة العمانية البارزة الشيماء بنت علي الرئيسي، مالكة شركة “إيدبل أرينجمنتس”، عندما استنكرت عدم إدراج أي أدعية للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، ضمن خطة شهر رمضان على شاشات التلفزيون العماني الرسمي.

“الرئيسي” التي شغلت عضوية المجلس البلدي العماني عن ولاية “بوشر”، وجهت في تغريدة لها انتقادات حادة لوزير الإعلام العماني عبدالله الحراصي، بسبب هذا الأمر.

قد يهمك أيضاً:

انتقادات لوزير الإعلام العماني

وكتب في تغريدة أشارت له فيها على تويتر ورصدتها (وطن) ما نصه: “إلى وزير الإعلام عبدالله الحراصي.. اختارك السلطان قابوس بن سعيد -رحمة الله تغشاه-وزيرا ضمن حكومته.”

وتابعت مخاطبة الوزير أنه من باب البر بالسلطان الراحل “إدراج دعاء في ساعات مُباركة من خطة الشهر الفضيل لتذكير أبناء عُمان البارين بالترحم عليه والدعاء له”، حسب قولها.

واختتمت الشيماء الرئيسي تغريدتها بالقول: “سينقضي الشهر ولا يزال الإعلام العُماني يعيش في عالم بعيد عن الذي نعايشه.”

تأييد لهذا الطرح بشأن السلطان قابوس

تغريدة “الرئيسي” أثارت ردود فعل كبيرة بين العمانيين على تويتر، وأيد الكثيرون طرحها في هذا الشأن.

 

وفي هذا السياق كتب أحد النشطاء: “للأسف الشديد لا في شهر رمضان المبارك ولا غيره.. نطالب بهذا منذ وفاته ولم نرى شيء طيب الله ثراه ترك شعب عظيم لم ينساه.”

مضيفا: “شعبه العزيز وأبنائه البررة الأوفياء.. أرى بنفسي من صدق مشاعرهم في وسائل التواصل.”

ودونت ناشطة أخرى: “والله من نفطر ويسون دعاء حال السلطان هيثم.. في خاطري اقول لو دقايق دعاء للسلطان الراحل ما بياخذ من وقتهم شي بعيد شر.. الله يرحمه ويغفر له”.

وقالت مغردة مستنكرة تجاهل وزارة الإعلام لمثل هذا الأمر: “الواحد من يموت ما ينفعه الا عمله الصالح وولد صالح يدعو له.. نحن كلنا أولاده ونضم اسمه في دعائنا ولا ننسى فضله علينا.. الإعلام العماني في سبات.”

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

كما شارك في الدعاء للسلطان قابوس خلال الردود العديد من النشطاء العرب من غير العمانيين، مؤيدين الانتقادات الموجهة لوزير الإعلام العماني عبدالله الحراصي.

وعقد ناشطون مقارنة في هذا الأمر بما يفعله الإعلام الإماراتي تجاه المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وكتب هيثم الجهوري في هذا السياق: “الشيخ زايد الله يرحمه منذ وفاته في ٢٠٠٤ وإلى الآن قنوات أبوظبي ودبي، تبث له دعاء بعد كل أذان مغرب.”

رأي مخالف

هذا ورأى آخرون أن الدعاء للسلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ باني النهضة العمانية ـ لا يحتاج إلى تذكير وأنه باق في قلوب شعبه ومحبيه.

وقال ناشط: “ليس دفاعا عن وزير الإعلام ولكن.. وهل يحتاج الدعاء إلى الإذاعة والتلفزيون الرسمي لتذكيرنا به والترحم عليه؟!”

مؤكدا على أن الدعاء للسلطان قابوس “في قلب كل عماني أصيل في الليل والنهار وفي كل صلاة، برّاً به ووفاءً له وإكراماً لذكراه الطيبة.”

وكتب ناشط آخر مستنكرا:” يعني دعاء التلفزيون يدخل الجنة على طول ولا ايش يسوي بضبط؟!”

وأضاف:” من يريد أن يدعي له ليرفع يده بعد كل صلاة ويدعي بنية صادق وخالصة لوجة الله. وكما يقال من يريد أن يصلي يدرك تماما أين تقع القبلة دون الإشهار بها.”

السلطان قابوس ليس شخصيا عاديا حتى يُقال “يكتفى بدعاء أبنائه”

من جانبه اعترض العماني “خالد” على هذا الرأي وكتب: “نعم يحتاج. ويحتاج ويحتاج الدعاء سواء من الاعلام المرئي الحكومي أو الخاص.”

وأضاف متسائلا:” أين المشكلة لو تم تخصيص دعاء يومي للسلطان الراحل والسلطان الحالي بعد كل صلاة ولمدة خمس دقائق؟.. سبحان الله أفنى من عمره خمسين عامًا في خدمة عمان وشعب عمان ويبخلون عليه بالدعاء ولمدة خمس دقائق بعد كل صلاة (عجبًا).”

كما تساءل عامر أبوالطيب:”إذا وزارة الإعلام لم تخصص ولو دقائق من برامجها للدعاء لباني نهضة عمان الحديثة السلطان قابوس طيب الله ثراه. فإننا كشعب لن ننساه في دعائنا في كل يوم وفي كل وقت وفي كل زماناً ومكان. من باب رد الجميل لمن أعطانا كل وقتة رحمه الله تعالى رحمة الابرار.”

أحد المغردين أيضا اعتبر في رده أن “السلطان الراحل قابوس بن سعيد باق في وجدان شعبه.. ولكن ربما الجهات الرسمية لها وجهة نظر أن “لكل زمان دولة ورجالُ” حسب وصفه.

وذكرت مغردة عمانية: “الحمد لله شعب عمان البار يدعو له بجنات الخلد والرحمة. لم ينتظر أحد ليذكره بأبونا وأعز الرجال وأنقاهم، هذا الإنسان له مكانه في القلب فله كل الدعاء من الكبير وصغير.”

فيما اقترح سالم حمد الساعي:”أنه من المفترض إبلاغ أئمة المساجد بالدعاء للسلطان الراحل، في صلاة التراويح والقيام وصلاة الجمعة.”

وغرد آخر مستنكرا:”فعلآ والله أمر غريب وعجيب باني نهضة عمان لا يكون له دعاء. من فتحنا أعيننا على الدنيا ونحن نراه كل يوم في التلفاز وفي الأعياد الوطنية، ونكون مشتاقين ومتلهفين لرؤيته.”

مضيفا:”وبعدالله سبحانه وتعالى تم بناء هاذا الوطن الغالي بسببه.. كيف لا يكون له دعاء في كل مدار السنة وليس رمضان فقط.. أقل شي نقدمه.”

وفاة السلطان قابوس

ويشار إلى أن السلطان قابوس بن سعيد، توفي يناير من العام 2020 بعد صراع طويل مع المرض.

وتولى أمور الحكم خلفا له ابن عمه السلطان الحالي هيثم بن طارق، بناء على وصية شخصية من السلطان الراحل الذي توفي ولم يكن له أبناء.

اقرأ أيضاً:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.