رشاوى إماراتية لمسؤولين مصريين لإغلاق فضيحة سفيرها بقضية “الآثار الكبرى”

وطن – كشفت مصادر مطلعة بالتزامن مع الحكم الذي صدر مؤخرا في قضية “الآثار الكبرى بمصر”، أن الإمارات دفعت رشاوى كبيرة لمسؤولين مصريين بمناصب سيادية لغلق فضيحة سفيرها السابق بالقاهرة حمد سعيد الشامسي، والمتورط بهذه القضية.

ويشار إلى أن اسم كل من حسن راتب رجل الأعمال المصري، والنائب السابق علاء حسانين، يتصدران محركات البحث منذ يومين عقب الحكم بمعاقبتهما بعقوبة سجن، ضمن 21 متهما آخرين ثبتت إدانتهم بالقضية التي عرفت إعلاميا بقضية “الآثار الكبرى”.

وكانت الإمارات سارعت في ديسمبر الماضي، بحسب سفيرها السابق بالقاهرة حمد الشامسي، بعد إثبات تورطه بتهريب الآثار.

فيما أشارت تقارير أخرى وقتها إلى أن السلطات المصرية هي من قامت بطرده، وطلبت منه المغادرة فورا.

المصدر الدبلوماسي المطلع الذي نقل عنه موقع “الإمارات ليكس”، قال إن الإمارات قامت بدفع رشاوى مالية كبيرة لمسئولين مصريين في وزارة العدل والنيابة العامة.

وأوضح ذات المصدر أن هؤلاء المسؤولين تلقوا الرشاوي الإماراتية، مقابل وقف اتخاذ إجراءات تدين السفير الإماراتي السابق بالقاهرة حمد سعيد الشامسي.

والخميس، أصدرت محكمة مصرية حكما بمعاقبة حسن راتب بالسجن 5 سنوات، والسجن المشدد 10 سنوات لعلاء حسانين، بالإضافة لغرامة مليون جنيه لكل منهما.

وجاء ذلك بعد ثبوت على إتجارهما فى الآثار والتنقيب عنها، وتمويل عمليات البحث والتنقيب.

وكان مستشار ابن زايد عبدالخالق عبدالله، خرج عن صمته في ديسمبر الماضي كاشفا عن تطورات القضية دون أن يذكر اسم السفير الإماراتي. وقال:”أحد سفراء الدولة ارتكب أخطاء خلال عمله كسفير. تم استدعاؤه عاجلا واستبداله سريعا.”

https://twitter.com/SAMISUN16/status/1475419693582360576?s=20&t=yMYHDct_pBHGYCRK8zRtDw

وتابع أنه يخضع للتحقيق حاليا ولمحاكمة عادلة.

وقال الأكاديمي الإماراتي وقتاها أيضا، إنه ستعلن نتائج وتفاصيل القضية بشفافية في موعدها.

واختتم تغريدته التي رصدتها (وطن) بالقول:”أمر قد يحدث في أي مكان وزمان ولأي سفير يتجاوز صلاحياته الدبلوماسية. فلا احد فوق القانون: سفير أو خفير مدير أو امير.”

لكن عبدالخالق عبدالله تراجع عن تغريدته وقام بحذفها، غير أن مغردين كانوا احتفظوا بصورة للتغريدة قبل حذفها.

السفير الإماراتي 

وجدير بالذكر أن حمد سعيد الشامسي عمل سابقا في أجهزة الأمن الإماراتية، وهو أحد المقربين من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. وعمل سفيراً لأبوظبي في بيروت، حتى عين سفيراً لدى القاهرة في فبراير 2021.

ولم يمض على تعيينه أقل من عام، حتى عينت الإمارات مريم خليفة الكعبي سفيرة لدى مصر. وأدت اليمين القانونية أمام الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. في 16 نوفمبر 2021 خلفا للسفير الشامسي الذي تم طرده من مصر.

وسبق أن تم كشف تورطه في فضائحٍ عديدة، منها لا أخلاقية كضبطه في حالة سكر شديد متوجهاً بالشتائم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقيادات أمنية بارزة.

قد يهمك أيضا:

وكان حسن راتب ذكر في التحقيقات مع بقضية “الآثار الكبرى” أن الآثار محل الاتهام خرجت من مصر بمعرفة جهات رسمية، ودخل البعض منها إلى دولة الإمارات بمعرفة جهات سيادية في مصر، وأن دوره لم يكن أكثر من مجرد وسيط.

وكشف “راتب” في أقواله أيضا أنهم توجهوا إلى دولة الإمارات وقابلوا الشيخ “هزاع”، وكان برفقته “علاء حسانين” وشخصية هامة أخرى – رفض ذكر اسمها – .

وكان مضمون الاتفاق بخصوص علاقة شراكة بين الإمارات وبين شركته للدخول في صفقات شغل مع جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة المصرية.

كما اعتبر راتب نفسه ضحية لخلافات أكبر منه، بين مسؤولين بارزين في الدولتين، في إشارة إلى مصر والإمارات.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى