الرئيسية » الهدهد » نظام السيسي يُعدّ مسرحية لتنفيس الغضب الشعبي بسبب الأزمة الإقتصادية

نظام السيسي يُعدّ مسرحية لتنفيس الغضب الشعبي بسبب الأزمة الإقتصادية

وطن – كشف الناشط والمعارض المصري علي حسين مهدي عن قرب إقالة الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، كتمثيلية مصطنعة باعتبارها استجابة للمطالب الشعبية الغاضبة من تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وقال “مهدي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” تعليمات صدرت لعدد من نواب البرلمان المصري المنتمين لحزب “المصري الديمقراطي” بوضع كل اللوم والفشل الاقتصادي والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد الآن على “الحكومة”. وتسويق هذا للمواطنين من خلال وسائل الإعلام المصرية”.

وأوضح أنه سيتم بعدها إقالة الحكومة لتظهر على أنها استجابة للمطالب الشعبية.

https://twitter.com/AlyHussinMahdy/status/1517646944990072834?s=20&t=RIFsgAkxqhUVq7TFzTeM0A

ويأتي الحديث عن إقالة الحكومة المصرية برئاسة مصطفى مدبولي في ظل دخول مصر في أزمة اقتصادية كبيرة. ربما تدفعها لعدم قدرتها على الإلتزام بسداد مستحقات الديون. وهو ما يعني فعليا “إعلان الإفلاس”.

اقرأ أيضاً: 

ارتفاع الدين الخارجي لمصر لمستوى خطير

وواصل الدين الخارجي ارتفاعه منذ قدوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم في 2014.

فقد بلغ 46.5 مليار دولار في 2013، ثم انخفض إلى 41.7 مليار دولار في 2014. قبل أن يرتفع بحدة في السنوات اللاحقة، ليصل إلى 84.7 مليار دولار في 2016. وإلى 100 مليار دولار في 2018، وإلى 115 مليار دولار في 2019.

ومؤخرا، أظهرت بيانات البنك المركزي المصري الصادرة يوم 18أبريل/نيسان الجاري، ارتفاع الدين الخارجي لمصر بنهاية الربع الثاني من العام المالي الجاري 2021-2022 بنحو 8.1 مليار دولار مقارنة بالربع السابق له من نفس العام المالي الجاري.

وبحسب تقرير المركزي عن الدين الخارجي المنشور على موقعه الإلكتروني، فإن إجمالي الدين الخارجي لمصر ارتفع إلي 145.529 مليار دولار بنهاية الربع الثاني من العام المالي الجاري (أكتوبر إلى ديسمبر) مقابل 137.420 مليار دولار في الربع السابق له (يوليو إلى سبتمبر). في حين بلغت الديون الداخلية 255 مليار دولار ، وهو ما يعادل تقريباً ضعف الدين المحلي في 2010.

أسباب زيادة الدين المصري

ويتوقع الخبراء أن تتواصل زيادة الدين المصري الخارجي والمحلي خلال المدة القادمة لعدة أسباب.

حيث حرمت الحرب في أوكرانيا مصر من مورد مهم للدخل القومي، وتحديداً السياحة، نظراً إلى أن حوالي ثلث السياح الذين يتدفقون إلى مصر خلال السنوات الأخيرة يأتون من روسيا وأوكرانيا.

وفي عام 2019، كانت إيرادات قطاع السياحة بقيمة 13 مليار دولار.

وفي ظل هذه الانهيارات الاقتصادية، فاجأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال جولته في منطقة توشكى جنوبي مصر، الخميس، النخبة السياسية بحديثه عن الحاجة لحوار سياسي مع الجميع ليتناسب مع الجمهورية الجديدة التي يتبناها.

وفسر سياسيون حديث السيسي عن الحوار السياسي، بأنه “يعبر عن أزمة كبيرة تهدد استقرار النظام، بسبب عوامل من بينها الأزمة الدولية المترتبة على الحرب الروسية على أوكرانيا. وما تبعها من تأثر سلاسل الإمداد، بعد سنوات من تأثرها بسبب جائحة كورونا. بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر بسبب النقص الحاد في العملة الأجنبية، والارتفاع الحاد في فاتورة الدين”.

اقرأ أيضاً: 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.