الرئيسية » تقارير » مدير المسجد الأقصى يتحدّث لـِ”وطن” عن خطورة اقتحامات المستوطنين هذه الأيّام

مدير المسجد الأقصى يتحدّث لـِ”وطن” عن خطورة اقتحامات المستوطنين هذه الأيّام

خاص وطن – قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني إن اقتحامات المستوطنين للمسجد المبارك لليوم الثاني على التوالي، وتفريغ الاحتلال للمرابطين لليوم الثالث، هو من أجل محاولة تقسيم المسجد.

لكنّ “الكسواني”، يؤكد أنّ المسجد الأقصى “لا يقسم على اثنين”، وهو بكامل مساحته، 144 دونما، حق خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم أحد فيه.

معادلة جديدة

وأكد الكسواني في حديثه لـ”وطن” أن تفريغ المسجد وساحاته من المصلين والمعتكفين والمرابطين وإخراجهم نحو باب السلسلة والاعتداء عليهم وإصابتهم واعتقالهم والتنكيل بالنساء والأطفال، يبين أن هناك استهتاراً بعقيدة المسلمين، وضرب بعرض الحائط بالقوانين الدولية التي تعطي حق العبادة وتمنع الاعتداء على المقدسات.

كما أنها ضرب بعرض للحائط للاتفاقيات الدولية الموقعة مع دول الجوار واستهتار بها.

اقرأ أيضاً: 

عكرمة صبري يحذّر عبر “وطن”: ما يحدث في الأقصى لم ينتهِ بعد والاحتلال يحتاج إلى من يهزّه

ويسعى الاحتلال، وفق الكسواني، إلى فرض معادلة جديدة في المسجد الأقصى المبارك، وأن يعتاد الناس على منظر اقتحام المستوطنين للمسجد وتدنيسه.

لكنه استدرك بالقول إنّ ذلك “منظر شاذ وسيبقى شاذا، فالمسجد عربي إسلامي لا يقبل القسمة أو الشراكة. والاقتحامات لا يعترف بها أحد؛ لأنها تأتي تحت قوة السلاح ووسط الاعتداء والتنكيل. ولن يستطيع المستوطنون دخول المسجد لولا حماية حكومة الاحتلال لهم ومرافقة مئات الجنود مع المقتحمين”.

هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل

“الكسواني” حمل حكومة الاحتلال مسؤولية ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى، وتداعيات ذلك في المستقبل القريب والبعيد، لأن ما يسعى إليه الاحتلال هو استفزاز مشاعر المسلمين حول العالم، وهدفهم بعد ذلك هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

كما أن الاحتلال يدعم الجهات المتطرفة ويوفر الحماية لها، وفق الكسواني، وما يعلن المقتحمون عنه من ذبح للقرابين في المسجد هو تمادٍ لا نظير له. مضيفاً أنها “حماقة” يتحمل الاحتلال وحكومته وأجهزته الأمنية تبعاته.

واعتبر الشيخ الكسواني أن رباط أهل فلسطين بوجه عام، والمقدسيين بوجه خاص والمعتكفين في المسجد الاقصى، بأنه تسطير للعالم كيف يكون الرباط، وهو نابع من قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟. قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.

لذلك، وفق مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، فإن رباط أهل فلسطين هو رباط مقدس، وفيه أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ولأن كل المرابطين نيتهم الأجر وليس الشهرة، ويحتسبون أجرهم عند الله وليس عند أحد، وهم على يقين بأن هذا الرباط سيهزم الظالم، لأنه كلما ازداد ظلم الظالم، فإن المرابطين يعلمون علم اليقين، أن زواله سيكون قريبا.

اقرأ أيضاً: 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.