الرئيسية » الهدهد » صحيفة إسبانية: بينما توقع إيطاليا الاتفاقات هناك.. لا يستطيع “سانشيز” أن يضع قدمه في الجزائر

صحيفة إسبانية: بينما توقع إيطاليا الاتفاقات هناك.. لا يستطيع “سانشيز” أن يضع قدمه في الجزائر

وطن – وجهت صحيفة “إلموندو” الإسبانية انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وذلك عقب تمكن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي من توقيع صفقة مع الجزائر لزيادة امدادات الغاز لإيطاليا في ظل ازمة الطاقة التي تعاني منها أوروبا بفعل الغزو الروسي لأوكرانيا.

“سانشيز” لا يستطيع أن يضع قدمه في الجزائر

وقالت الصحيفة في لغة ساخرة، إنه في الوقت الذي يوقع فيه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على اتفاقيات مهمة لتزويد إيطاليا بالغاز لا يستطيع رئيس حكومتنا أن يضع قدمه على أرض الجزائر بسبب تغيير موقفه من نزاع الصحراء.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن إيطاليا ستحصل على ثلاثة أضعاف الغاز الذي تحصل عليه إسبانيا من الجزائر وهو ما يعزز دور روما في أوروبا كمصدر للطاقة.

وكان سانشيز قد أعلن دعم بلاده مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المغرب منذ 2007، في تحول تاريخي لمدريد الذي ظلت تدعم مساعي الأمم المتحدة لتقرير مصير الشعب الصحراوي على مدار عقود.

قد يهمك ايضا

الجزائر تعاقب إسبانيا

وفي المقابل قررت الجزائر مراجعة أسعار الغاز المصدر إلى إسبانيا كنوع من العقوبات غير المعلنة ردا على تحول موقف إسبانيا الدراماتيكي في ملف الصحراء الغربية.

يذكر أن إيطاليا تمكنت من إقناع الجزائر بزيادة إمدادات الغاز لها عبر أنبوب ترانسميد بحجم 9 مليارات متر مكعب لتصبح بذلك أكبر مصدر للغاز لهذا البلد الأوربي.

صادرات الغاز الجزائري لإيطاليا عام 2021

وصدر الجزائر سنة 2021 إلى إيطاليا 21.2 مليار متر مكعب في حين ستفوق الإمدادات 30 مليار متر مكعب مع نهاية السنة الجديدة وفق وكالة بلومبرغ.

وتسعى روما شأنها شأن الدول الأوربية للتخلص من التبعية لغاز موسكو في مدة أقصاها 3 سنوات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

يشار إلى ان اعتراف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بالمقترح المغربي حول الصحراء، قد أثار ردود أفعال قوية معارض داخل البرلمان الإسباني وشركائه في الحكومة، الذي اعتبروا موقفه تنازل للمغرب وخيانة لشعب الصحراء.

قد يهمك ايضا

سانشيز يلجأ لقانون الأسرار الرسمية

وفي هذا الإطار، لجأ “سانشيز” إلى “قانون الأسرار الرسمية” في إدارة ملف سبتة ومليلية والحدود البحرية لجزر الكناري المختلف بشأنها مع الرباط. وذلك بعد عودته من الرباط بعد أن استطاع الوصول إلى إعلان مشترك يُنهي أزمة دبلوماسية استمرت لـ10 أشهر بين البلدين.

إذ يخطط لإيجاد توافقات بخصوص هذا الملف برفقة وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس وأعضاء الحكومة المقربين منه دون إشراك مجلسي البرلمان.

وعبر “سانشيز” عن ذلك بشكل صريح من خلال رد على استفسار وجهته له الكتلة البرلمانية لحزب “فوكس” التي تعد ثالث أكبر كتلة في مجلس النواب.

حيث أعلن أنه لا ينوي إعلان المخطط الشامل الخاص بمدينتي سبتة ومليلية الذي يتضمن استراتيجية جديدة للأمن الوطني. وهي نفسها التي جرت الموافقة عليها العام الماضي من طرف المجلس الحكومي الإسباني. لكن سانشيز سيلجأ إلى قانون أسرار الدولة الرسمية لتفادي عرضها على البرلمان.

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.