الرئيسية » تقارير » “مخيم جنين” يعود للواجهة ويسبب رعبا في تل أبيب.. لماذا أسمته إسرائيل “عش الدبابير”؟ (شاهد)

“مخيم جنين” يعود للواجهة ويسبب رعبا في تل أبيب.. لماذا أسمته إسرائيل “عش الدبابير”؟ (شاهد)

وطن – أعادت “كتيبة جنين” المدينة الفلسطينية إلى الواجهة مجدداً وباتت تؤرق الجيش الإسرائيلي الذي يكثف حملاته العسكرية ضدها.

“كتيبة جنين” تؤرق جيش الاحتلال

وفجر، السبت، استشهد المقاوم أحمد السعدي، وأصيب عدد من المواطنين، خلال عملية عسكرية نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي ، في مخيم جنين، لاعتقال والد منفذ عملية شارع “ديزنغوف” في تل أبيب رعد فتحي حازم.

ومخيم جنين الذي يقع إلى الغرب من مدينة جنين شمال الضفة الغربية صغير المساحة، فهو لا يتعدى 470 دونما تقريبا.

إسرائيل سمت المخيم “عش الدبابير”

أطلقت عليه إسرائيل تسمية “عش الدبابير” نظرا لارتفاع عدد الذين خرجوا منه لتنفيذ عمليات فدائية في العمق الإسرائيلي.

وظهرت “كتيبة جنين” للعلن بعد فرار 6 أسرى من سجن جلبوع في سبتمبر 2021 وتعهدت بحمايتهم حال قدومهم إلى المدينة.

https://twitter.com/jhelles/status/1512971317913522178?s=20&t=Zf5U4oeCDWdi0Lo64iE1aw

وأعادت هذه العملية تسليط الضوء على جنين ومخيمها، ثم أضيف إليها انطلاق بعض منفذي عمليات إطلاق النار داخل المدن الإسرائيلية من تلك المساحة الجغرافية.

بكل ما لديها من قوة منذ ظهورها بدأت الكتيبة تنفيذ تحركات شعبية مناهضة للاحتلال ونشطت في فاعليات ألإرباك الليلي والتصدي للاقتحامات الليلية.

عملية السور الواقي

وقد حاول الاحتلال الإسرائيلي تطويع المخيم أكثر من مرة، وأكثر المحاولات دموية حصلت قبل 20 عاما في إطار عملية عسكرية سمتها إسرائيل “السور الواقي”.

ففي الثالث من أبريل نيسان عام 2002، اقتحم جيش الاحتلال مخيم جنين بقوات كبيرة من الجيش والمشاة والدبابات بعد تطويقه بالكامل.

وفي تلك العملية استشهد 58 فلسطينيا ودمر الاحتلال وقتها أكثر من 450 منزلا بالكامل و800 منزل بصورة جزئية.

وسبق أن صرح أحد مقاتلي “كتيبة جنين”: “لا تقتصر الكتيبة في مقاومتها داخل المخيم فهي اليوم تمتد إلى مدينة جنين وريفها وإلى نابلس ورام الله وستمتد إلى كل مكان. وستكون موجودة لتتصدى للعدو.

https://twitter.com/Hamed_Alali/status/1512741141220839424?s=20&t=Zf5U4oeCDWdi0Lo64iE1aw

“كتيبة جنين” تتبع سرايا القدس

وتتبع “كتيبة جنين” سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وتتشكل من مجموعات عسكرية شابة تمتلك قطع سلاح خفيفة وبعض العبوات المتفجرة المصنعة محليا.

ويشار إلى أنه في كل مرة حاولت إسرائيل من خلال اجتياح المخيم خلق حالة ردع، كان المخيم يرمم ما يسميها الفلسطينيون “أيقونة مقاومة” الاحتلال بالتزامن مع ترميم منازلهم المهدمة.

وتعيش “كتيبة جنين” حالة تأهب على مدار الساعة لصد جيش الاحتلال الذي اغتال عددا من عناصرها وقياداتها بالفترة الأخيرة، كان آخرهم الشاب أحمد السعدي.

وسبقه جميل العموري وصائب عباهرة، وعبدالله الحصري وخليل طوالبة وغيرهم.

قد يهمك ايضا

وتتواصل الكتيبة بشكل مباشر مع جمهورها من خلال بيانات عسكرية ومواد مرئية تنشرها عبر تليغرام.

ويرى فلسطينيون أن انتقال عمل “كتيبة جنين” من السرية إلى العلن يأتي مع التصعيد العسكري بالضفة الغربية، بعد معركة “سيف القدس” في مايو 2021، فهل تصمد الكتيبة في وجه المحاولات الإسرائيلية لاجتثاثها؟

الجهاد الإسلامي تنعي الشهيد أحمد السعدي

هذا ونعت أمس، حركة الجهاد الإسلامي الشهيد أحمد السعدي، الذي ارتقى في الاشتباكات المتواصلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المخيم.

كما أعلنت “كتيبة جنين” أنّ مقاتليها “استهدفوا آليات وتجمعات جنود العدو بزخات من الرصاص والعبوات المتفجرة”.

في حين أحدثت قوات الاحتلال، دماراً وخراباً في شقة منفذ عملية تل أبيب رعد حازم في مخيم جنين، قبل انسحابها.

بينما دعت مساجد مخيم جنين عبر مكبرات الصوت، المـقاومين للنفير دفاعا عن المخيم. فيما لوحظ انتشار واسع للمقاومين في أزقة المخيم .

الشهيد رعد حازم وعملية “ديزنغوف

كما نشرت مشاهد مصوّرة، لمروحية عسكرية، يبدو أنها نقلت جنود أصيبوا خلال الاشتباكات في مخيم جنين، لكن الاحتلال لم يعترف حتّى اللحظة بتسجيل إصابات.

وكان الشهيد رعد حازم من مخيم جنين، نفذ عملية إطلاق نار يوم الخميس في شارع “ديزنغوف” الشهير وسط تل أبيب، قتل خلالها 3 مستوطنين، واصاب 15 آخرين، فيما ارتقى شهيداً قرب أحد المساجد في مدينة يافا، بعد عملية مطاردة وملاحقة لساعات.

(المصدر: تويتر – وطن)

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.