الرئيسية » الهدهد » تسريب “الاختيار3” لمرسي مع طنطاوي يُحرج السيسي ويفضح المسلسل المخابراتي (فيديو)

تسريب “الاختيار3” لمرسي مع طنطاوي يُحرج السيسي ويفضح المسلسل المخابراتي (فيديو)

وطن – جاء تسريب مسلسل “الاختيار3” بحلقته الأخيرة، السبت، محرجا لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي، حيث أظهر الصورة الحقيقية للرئيس الراحل محمد مرسي، على خلاف ما صوره المسلسل المخابراتي تماما.

وفي نهاية كل حلقة يبث المسلسل جزءا من تسريبات صورتها المخابرات الحربية سرا، لعدد من لقاءات قادة الجيش وقتها مع شخصيات عامة، وكذلك لقاءات لقيادات الإخوان بمكتب الإرشاد.

وحلقة الأمس جاء التسريب بها عبارة عن لقاء جمع الرئيس الراحل محمد مرسي، بالمشير طنطاوي عندما كان وزيرا للدفاع وبحضرة السيسي الذي كان يجلس بجانب طنطاوي ويدون ما يقال.

وكان مرسي وقتها يحذر المشير طنطاوي من التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية، وترجيح كفة أحمد شفيق مرشح الجيش على حسابه.

وظهر مرسي يتحدث بقوة وثقة وشخصية صلبة، ما فضح تزييف “الاختيار3” لصورته ومحاولة تشويهها عبر إظهاره ضعيف الشخصية وغير قادر على اتخاذ القرار وأنه رجل يحركه مكتب الإرشاد.

مرسي والسيسي.. الصورة الحقيقية

وعلق الإعلامي والسياسي البارز ياسر أبوهلالة، على هذا التسريب بقوله: “ما ينشره مسلسل الاختيار3 من تسريبات رغم التقطيع والتلاعب فيها. تظهر الشهيد مرسي رجل دولة مسؤول وشجاع مقابل مجلس عسكري مهزوز وجبان يناور ويكذب ويتآمر .المجلس يريد قلب نتيجة الانتخابات ومرسي يحذره حرصا على البلاد.”

قد يهمك أيضا

وقال في تغريدة أخرى: “تزويرهم بكاميراتهم، في الواقع الشهيد مرسي يتصدر المشهد متحدثا بشجاعة، و السيسي يتبسم مكسوف يكتب محضرا ولا يجرؤ على الحديث.”

موضحا: “الاختيار3 انتقم من جبنه وصار شجاعا بأثر رجعي طويلا عابسا متحدثا بغياب الشاهدين مرسي والطنطاوي وكاميرات المخابرات الخفية، اتحدى ان ينشروا التسجيلات كاملة”.

فيما قال فراس أبوهلال رئيس تحرير موقع “عربي21”: “التسريب الذي نشر في الاختيار٣ يثبت أن الرئيس مرسي كان رجلا قويا وليس كما يريد أن يصوره المسلسل.”

وتابع موضحا: “الرسالة الأهم للمسلسل هي إظهار مرسي ضعيفا. لو كان ضعيفا بالفعل لما صنعوا عملا دراميا بكل هذه التكاليف لإظهار ضعفه.”

ويبدو من التسريب أن الرئيس الراحل محمد مرسي، كان معترضا على تواجد عبدالفتاح السيسي في اللقاء، إلا أن طنطاوي طمأنه وأثنى على السيسي بشدة وقال إنه مقرب منه.

طنطاوي والانتخابات الرئاسية

وقال مرسي لطنطاوي في التسريب الذي بثه “الاختيار3”: “إذا تم التلاعب بنتيجة الانتخابات فإن ما سيحدث سيكون كارثيا.. وستكون ليس لها من دون الله كاشفة.”

وكان المشير طنطاوي الذي يحكم البلد وقتها قبل اختيار رئيس عقب الثورة، يميل لكفة أحمد شفيق وكانت هناك تقارير عن التلاعب بنتيجة الانتخابات الرئاسية من قبل الجيش لصالحه.

لكن يبدو أن هذه المقابلة ورسالة مرسي الحازمة لطنطاوي، أرهبته وأجبرت القوات المسلحة على إعلان النتيجة الحقيقة وقتها وفوز محمد مرسي بمنصب الرئاسة.

وفي المقابلة التي وردت بالتسريب ويبدو أنها بتاريخ 20 يونيو 2012، طلب الرئيس الراحل محمد مرسي ـ لم يكن رئيسا وقتها (مرحلة الانتخابات) ـ من المشير طنطاوي طلبين أساسيين.

الأول عدم تزوير إرادة الشعب والثاني عودة المؤسسة التي اختارها الشعب لأداء دورها، وحلها يكون بالطريقة التي يتفق عليها الشعب وليس بإرادة تعلو فوق إرادته.

ورغم تسريبه لمحاولة تشويهه، فإن مسلسل الاختيار3 يظهر جانبا قويا من شخصية الرئيس الراحل محمد مرسي، في مواجهة المجلس العسكري.

نتائج عكسية تماماً لـ”الاختيار3″

هذا و تظهر متابعة ردود الأفعال عبر مواقع التواصل بشأن مسلسل “الاختيار3” ـ صنيعة المخابرات المصرية ـ أنه جاء بنتائج عكسية لما أراده السيسي ونظامه من خلال هذا العرض.

وبدلا من تلميع السيسي وصورة نظامه القمعي وتشويه صورة الرئيس الراحل محمد مرسي، كما أراد صناع المسلسل انقلب الأمر عليهم وصار “الاختيار3” أشبه بفقرة كوميدية ومادة دسمة للسخرية من السيسي نفسه.

حتى أن أحد النشطاء دون ساخرا: ”ياسر جلال بيضحك السنة دي أكتر من رامز جلال”، في إشارة إلى تجسيد “جلال” لدور عبدالفتاح السيسي بالمسلسل.

ورغم اختلاف العديد من المصريين مع سياسة الإخوان، إلا أن الافتراءات المبالغ بها ضدهم بالمسلسل المخابراتي مفضوحة بشكل كبير وتسببت بتضامن الكثيريين مع الرئيس الراحل، الذي ارتفع اسمه في رمضان وانهالت عليه آلاف الدعوات بالرحمة والمغفرة.

تفتيش هواتف المواطنين بسبب السخرية من السيسي

هذا وسبق أن كشفت مصادر مصرية مطلعة لـ(وطن) رفضت الإفصاح عن هويتها نظرا لخطورة الأمر، أن أجهزة الأمن المصرية وتحديدا “جهاز الأمن الوطني” يقوم حاليا بحملات مكثفة بعد السخرية الواسعة التي طالت مسلسل “الاختيار3” على منصات التواصل الاجتماعي.

وأفادت المصادر أن عناصر سرية من قطاع الأمن الوطني، تجوب الدولة بملابس مدنية حتى لا تلفت الأنظار وتقوم بعمل أكمنة حيث يتم توقيف المواطنين وتفتيش هواتفهم المحمولة.

ويقوم ضباط أمن الدولة بالبحث في هاتف من تم إيقافه، والدخول على التطبيقات الخاصة بمواقع التواصل مثل “فيسبوك” و”تويتر”، وبحث المنشورات عليها.

وإذا تواجد “بوستات” ساخرة من السيسي والمسلسل أو أي انتقادات للنظام، يقوم عناصر الأمن بالقبض على صاحب الهاتف واصطحابه لمقرات أمن الدولة.

وأكدت ذات المصادر نقلا عن شهود عيان أنه تم إلقاء القبض، على عدد من المواطنين خلال الأيام الماضية بعد تفتيش هواتفهم النقالة واقتيادهم لمقرات الأمن الوطني حيث سيتم تلفيق قضايا لهم والتنكيل بهم لمجرد انتقادهم رئيس الدولة.

(المصدر: تويتر – وطن)

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.