الرئيسية » حياتنا » “فتح الأندلس” يثير غضب الجزائريين والمغاربة بسبب أصول طارق بن زياد!

“فتح الأندلس” يثير غضب الجزائريين والمغاربة بسبب أصول طارق بن زياد!

وطن– أثار مسلسل “فتح الأندلس” التاريخي، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين المغاربة والجزائريين، معتبرين أنه احتوى أخطاءً تاريخية تطمس التاريخ وتساهم في تحريف الحقائق.

أمازيغي أم من تلمسان؟

وزعم ناشطون مغاربة أن المسلسل، تجاهل العمل التاريخي لأصول طارق بن زياد الأمازيغية من منطقة الريف.

بينما يعتبر الجزائريون أن القائد ينحدر من مدينة تلمسان الجزائرية.

ويروي “فتح الأندلس”، تفاصيل رحلة الفتح الإسلامي للأندلس أثناء ولاية موسى بن نصير في عهد الدولة الأموية. والتي قادها طارق بن زياد .

وعلى الرغم من أن القائمين على المسلسل، لم يكترثوا بالانتقادات والهجوم، إلا أن محامياً مغربياً قرر لفت أنظارهم بالتصعيد.

قضاء استعجالي

حيث لجأ المحامي المغربي بهيئة الرباط محمد المو، إلى القضاء الاستعجالي للمطالبة بوقف عرض المسلسل على القناة الأولى يوميا مباشرة قبل أذان المغرب.

وبحسب ما أوردت صحيفة “فبراير كوم”، فقد تقدم المو بدعوى أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المغربي.

وجاء في دعوى المو، “أن ھذا المسلسل حظي بمتابعة كبيرة بحكم بثه أثناء فترة الإفطار التي تشكل ذروة المشاھدات التلفزيونية. مما يزيد من تأثير محتواه على جمھور واسع من المغاربة”.

إساءة لتاريخ المغرب

وتابع المحامي: “على امتداد أربع حلقات معروضة لحدود الآن، تفاجأ العارض ومعه أغلب متابعي المسلسل أنه يتضمن محتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق لبلدنا”.

وزاد: ” أحداث ھذا المسلسل والشخصيات التي لعبت الدور المحوري فيھا، تنشر مضامين تحتوي على عدة مغالطات تاريخية. مسيئة للبديھيات التاريخية والجغرافية للمغرب. ومخالفة بذلك ما أجمعت عليه أغلب المصادر التاريخية العلمية التي أرخت للأحداث التي يتناولھا المسلسل المذكور”.

بينما رد بطل العمل، الفنان المغربي هشام بهلول الذي جسد دور شداد صديق طارق بن زياد وقائد جيوشه، على الهجوم.

إنتاج وإخراج كويتي

وقال بهلول في بث مباشر عبر صفحته على “انستجرام”: “المغرب شعب كريم و معطاء، له مكانة خاصة في قلبي. إخواني المغاربة ثقوا تماما، أي أحد يدعي أني أسيء للمغرب اذا أنا قبلت بالإساءة على نفسي، سأقبلها على أي إنسان في هذا البد الجميل بلد الحضارة و الرقي”.

و”فتح الأندلس“، إنتاج كويتي وتم رصد ميزانية 3 مليون دولار، و جرى تصويره بين مدينتي بيروت وماردين.

و قام بتأليف العمل تحت إشراف المخرج الكويتي محمد سامي العنزي، ستة كتاب آخرون، وهم: مدين الرشيدي، صالح السلتي، إبراهيم كوكي، صابر المناعي، أبو المكارم العربي، محمد يساري.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.