الرئيسية » تقارير » “مجتهد” يكشف كواليس تنحي “هادي” وإعلان مجلس القيادة الرئاسي عبر “عملية كذب”

“مجتهد” يكشف كواليس تنحي “هادي” وإعلان مجلس القيادة الرئاسي عبر “عملية كذب”

وطن – كشف المغرد الشهير “مجتهد”، تفاصيل ما حصل خلف الكواليس في تنحي الرئيس عبد ربه منصور هادي وإعلان مجلس القيادة الرئاسي اليمني في السعودية، وماذا كسب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .

مجتهد يكشف كواليس إعلان مجلس القيادة الرئاسي اليمني

وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات مفصّلة، تابعتها “وطن”: ” كان ابن سلمان فتح قناة مباشرة مع الحوثيين دون مشاركة أي طرف يمني منذ أكثر من سنة في مسقط. وكان يريد منهم تنازلات مقابل تنازلات منه إلى أن أحرجوه بتكرار القصف فخضع لجميع مطالبهم وهي: – ١٠٠ مليار $. وتنسحب السعودية والإمارات. يترك لهم التفاهم مع القوى اليمنية الأخرى سلما أو حربا”.

وأضاف: “أثبت ابن سلمان للحوثيين حسن النية من خلال رفع الحصار وفتح المطار ووقف القصف الجوي مقابل وقف القصف الحوثي. وكان حفظا لماء وجهه يريد أن يلبس تفاهمات مسقط لباسا يمنيا (من القوى المناهضة للحوثيين) واعتقد أن عبد ربه ليس مناسبا لهذا السيناريو خاصة أنه أبدى تمنعا تجاهه”.

وتابع “مجتهد” يقول: “وبعقليته الصبيانية -يقصد محمد بن سلمان- ظن أن بإمكانه أن ينشيء مجلسا يمثل القوى اليمنية المناهضة للحوثيين. يتمتع بسلطات تنفيذية وتشريعية حتى يكون جاهزا للتوقيع مع الحوثيين. ولا يمكن ذلك إلا على عدة مراحل تبدأ بمؤتمر مزعوم ثم تحسم نتيجة تشاروات المؤتمرين بقرارات يتم إخراجها بطريقة أقرب لوسائل البلطجية”.

فريق سعود القحطاني

وزاد: “اختار فريق سعود القحطاني مئات الشخصيات بعضهم ذو ثقل سياسي حقيقي وبعضهم ممن هب ودب من التافهين والملحدين والمتخلفين عقليا. ومن تمنع منهم زيد له في المكافآت أو في وعود المناصب حتى يحضر، ولكل ثمنه وطريقته”.

وأكمل: حضروا للرياض وحاول الإعلام السعودي إخراج وجودهم وكأنه تشاور حقيقي ونقاش عن مستقبل اليمن تهيئة للنتيجة التي يريدها وهي المجلس الرئاسي البديل عن عبد ربه. مع أن الحقيقة لم تحصل مشاورات وكانوا مستمتعين بالفنادق الفخمة والأكل والشرب فقط. وكان الهدف حضورهم فقط لتبرير الخطوات التالية ” .

وأوضح “مجتهد”: “في مساء الأربعاء قبل يومين استُدعي عدد كبير من الذين حضروا للرياض للديوان الملكي على دفعات ووزعوا على عدة غرف معزولين عن بعضهم. ثم جيء بعبد ربه في منتصف الليل للديوان ومعه ولديه ناصر وجلال وعند دخول الديوان طلب من ولديه البقاء في غرفة مستقله بسبب لقاء خاص لعبد ربه مع ابن سلمان”.

“تنفيذ عملية كذب”

وقال: “بعد لقاء عبد ربه بابن سلمان تم تنفيذ عملية كذب على الطرفين، أُخبر الحاضرون في غرفهم أن عبد ربه قرر التنحي والتوصية بمجلس رئاسي وطلب منهم التوقيع على توصياته بالأسماء التي أعلنت لاحقا لأعضاء المجلس ورئيسه. وأخبر عبد ربه أن المجتمعين قرروا إقالته والتوصية بأعضاء المجلس ورئيسه”.

ويوضح مجتهد: “وقع عبد ربه على القرار، ولا ندري هل انخذع حقيقة أو تخادع بسبب ضعفه وعجزه. ووقع الحاضرون على القرار بعضهم مخدوع وبعضهم لم يكترث ما دامت المكافأة كبيرة”.

من جهة أخرى اجتمع عبد ربه بنائبه علي محسن الأحمر واعتذر له بخجل شديد عما حصل وأن عزل الأحمر سيكون نتيجة طبيعية لتنحي الرئيس.

احتجاز أبناء عبدربه منصور هادي 

وأشار “مجتهد” إلى أنّ “ابن سلمان كان يخشى إذا علم عبد ربه أن الطرفين مخدوعان أن يصدر منه ما يشكك في بيان إعلان المجلس الرئاسي فأبقى ولديه محتجزين رهينة ولم يطلق سراحهما إلا بعد أن مضى على الإعلان وقتا كافيا لتثبيته كاتفاق معترف به دوليا خاصة بعد ما رحبت به جهات دولية”.

اقرأ أيضاً: 

وقال: “وحتى يطمئن عبد ربه وعده ابن سلمان ان يبقى في السعودية “مكرما معززا”. وتستمر معاملته بروتوكوليا مثل معاملة زعماء الدول. ويستفيد ماديا من كل ما كان يستفيد منه هو وأولاده من مناقصات وصفقات في اليمن وغيرها”.

وقال مجتهد أيضاً: “حاول ابن سلمان أن يوزع القوى اليمنية المناهضة للحوثيين على المجلس. لكن الإمارات تغلبت عليه وفازت بحصة الأسد حيث يمثلها ٤ أشخاص مقابل شخصين من الإصلاح وواحد من بقايا الاشتراكيين والرئيس من رجال علي صالح”.

هل سيعترف الحوثيون بهذا المجلس؟

اجابة على هذا التساؤل قال “مجتهد”: “على الارجح لن يعترفوا لا الآن ولا مستقبلا”.

وتساءل: “هل يترتب على المجلس تقاسم سلطة في اليمن مع الحوثيين؟. فأجاب: “على الأرجح سيستفيد الحوثيون من التفاهم مع ابن سلمان ويتفرغوا لابتلاع بقية اليمن”.

كما تساءل: “هل سيعمل المجلس بانسجام؟. ليجيب: “سيكون من الصعوبة أن ينسجم أعضائه المتناقضون عقديا ومنهجيا”.

وطرح سؤالاً آخر: “هل ستقبل القواعد الميليشياتية والقبلية والحزبية هذا المجلس؟”.

وعنه أجاب: “على الأرجح لن يكون له مصداقية أو طاعة من قبل هذه القواعد وسيبقى ولائها لقياداتها التقليدية وسوف تنسى حكاية الشرعية”.

ماذا كسب محمد بن سلمان؟

وختم “مجتهد” بالقول”: ” يظن المسكين -إشارةً لمحمد بن سلمان” أنه كسب واجهة “شرعية” يظن أنها مخولة للتوقيع مع الحوثي.

وقال: لماذا لم يفضح أحد من الحاضرين هذه الخدعة بعد انكشافها؟. هذا سؤال يوجه لليمنيين، كيف وصل الحال بكم أن يكون وجهائكم متفقين على خيانة المسؤولية وأداة تنفيذ خداع ابن سلمان ومكره وغدره”.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أصدر فجر الخميس، قراراً بإعفاء نائبه علي محسن الأحمر من منصبه ونقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي، يترأسه الدكتور رشاد العليمي وعضوية 7 آخرين من كافة الأحزاب والمكونات السياسية.

بينما اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إنّ تنازل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن رئاسة اليمن علامة أخرى على أن السعودية والإمارات يبحثون عن طريق للخروج من حرب اليمن التي أراقت الكثير من الدماء.

والتقى ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي، محمد بن سلمان، بأعضاء المجلس الرئاسي الجديد يوم الخميس.

(المصدر: رصد وطن / تويتر) 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.