الرئيسية » الهدهد » “أتعس صور الحرب” .. إحدى ضحايا بوتشا تم التعرف عليها من طلاء أظافرها (شاهد)

“أتعس صور الحرب” .. إحدى ضحايا بوتشا تم التعرف عليها من طلاء أظافرها (شاهد)

وطن– نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية قصة مفجعة لواحدة من أتعس صور الحرب ليد امرأة، تم التعرف على هويتها من خلال طلاء أظافرها، والتي قُتلت خلال الهجوم الروسي  على مدينة بوتشا شمال غرب كييف.

أظافر أحمر ووردي وسط التراب

وبحسب الصحيفة، تم العثور على جثة إيرينا فيلكينا ملقاة على جانب الطريق بجوار دراجتها، وذراعها ممدودة.

وقد ظهرت أظافر يدها المطلية باللون الأحمر والوردي وسط التراب.

صور الحرب

بعدما راجت الصورة على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ومع تجميع الأحداث المأساوية داخل المدينة على أيدي المحتلين الروس، تم التعرف على هويتها من قبل أناستاسيا سوباتشيفا وهي خبيرة تجميل تسكن في منطقة غوستوميل.

قد يهمك أيضاً:

حيث قالت إن صورة اليد تعود إلى إيرينا فيلكينا، البالغة من العمر 52 عامًا. وهي خبيرة تجميل ومدوّنة طموحة تنشر نصائح وطرق متعلقة بمستحضرات التجميل على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

صور الحرب صور الحرب

وقالت سوباتشيفا لصحيفة نيويورك تايمز، إنها تعرفت على الفور على يدي فيلكينا وأظافرها من خلال مقاطع الفيديو الخاصة بها. حيث غالبًا ما كانت تظهر يدها وهي تضع مساحيق التجميل وأحمر الشفاه.

وقالت سوباتشيفا للصحيفة إن قلبها انفطر عندما شاهدت الصورة قائلة: “عندما رأيت الصورة، شعرت وكأن قلبي بدأ ينكسر.”

حلمها أن تصبح خبيرة تجميل

كما أشارت سوباتشيفا إلى أن فيلكينا اتصلت بها في شهر فبراير، وأخبرتها أن حلمها هو أن تصبح خبيرة تجميل مشهورة. وأن يزيد عدد متابعيها على إنستغرام.

كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ابنة فيلكينا، أولها شيروك، قد فرت من بوتشا بعد فترة وجيزة من غزو فلاديمير بوتين في 24 فبراير. فيما بقيت والدتها.

تحركت القوات الروسية إلى المنطقة التي شهدت بعد أيام قليلة  قتالًا عنيفًا بين القوات الروسية وقوات كييف.

صور الحرب

استعادة البلدة

وقد فقدت البلدة في النهاية، لكن تمت استعادتها عندما تمكنت القوات الأوكرانية من دحر القوات الروسية في اتجاه الشمال.

قد يهمك أيضاً:

وقالت ابنتها شيروك إنه وقع إخبارها بوفاة والدتها في 6 مارس. لكنها في منشورا على التليغرام قالت إنها تأمل في أنها لا تزال على قيد الحياة.

صور الحرب

وعندما تلقت خبر الوفاة، نشرت شيروك منشورا مطولا على حسابها على الانستغرام مصحوبا بصور والدتها. وفي إحدى الصور، ظهر الثنائي وهما يتعانقان في حمام السباحة.

روسيا متهمة بجرائم الحرب

يجمع المسؤولون الأوكرانيون حاليًا أدلة على الفظائع الروسية المرتكبة في بوتشا ومدن أخرى، وسط مؤشرات على قيام القوات الروسية بقتل المدنيين بشكل عشوائي قبل الانسحاب.

وقد قالت السلطات الأوكرانية إنه تم العثور على 410  جثة على الأقل لمدنيين في بلدات حول كييف. وهم ضحايا الحملة الروسية نتيجة القتل والاغتصاب والتعذيب، حسب ما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي .

ويبدو أن بعض الضحايا أصيبوا بطلقات نارية من مسافة قريبة، فيما عثر على بعضهم وأيديهم مقيدة.

جرائم حرب

واتهم زيلينسكي روسيا بالتدخل في تحقيق دولي في جرائم حرب محتملة بنقل الجثث ومحاولة إخفاء أدلة أخرى في بوتشا شمال غرب كييف.

كما ندد بعمليات القتل ووصفها بأنها “إبادة جماعية” و”جرائم حرب”. فيما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن بوتين “بمجرم حرب” ويجب تقديمه للمحاكمة.

“طريق معقد”

لكن الطريق إلى تحميل الرئيس الروسي وغيره من كبار القادة المسؤولية الجنائية طويل ومعقد، كما يحذر محامون دوليون.

قال كلينت ويليامسون، الذي شغل منصب السفير الأميركي المتجول لقضايا جرائم الحرب من عام 2006 إلى عام 2009. إنه “من المؤكد أن اكتشاف الجثث التي تحمل علامات الإعدام – مثل الإصابات الناجمة عن طلقات نارية في الرأس – يقدم دليلا قويا على ارتكاب جرائم حرب”.

وأضاف “عندما يعثر على الضحايا مقيدي الأيدي، ومعصوبي الأعين. ويحملون علامات التعذيب أو الاعتداء الجنسي، فإن الأدلة تصبح أكثر إقناعا. حيث لا توجد ظروف يسمح فيها بهذه الأعمال، سواء كان الضحايا مدنيين أو عسكريين تم أسرهم”.

موسكو تسحب قواتها من كييف لتجديد جاهزيتها لهجوم جديد

من جهته، قال مسؤول دفاعي أمريكي إن روسيا سحبت جميع قواتها المقدرة ب24 ألف جندي أو أكثر من منطقتي كييف وتشرنيهيف في الشمال وأرسلتهم إلى بيلاروسيا أو روسيا لإعادة التنظيم وربما للعودة للقتال في الشرق.

تقاتل القوات الأوكرانية الانفصاليين المدعومين من روسيا في دونباس منذ عام 2014. وقبل أن تقوم بغزو أوكرانيا في 24 فبراير، اعترفت موسكو بمنطقي لوهانسك ودونيتسك كدولتين مستقلتين.

وقال مسؤول غربي آخر أنه قد يستغرق الأمر قرابة شهر حتى تستطيع القوات الروسية إعادة تجميع صفوفها لشن هجوم كبير على شرق أوكرانيا.

كما حذر الرئيس الأوكراني في خطابه المسائي يوم الأربعاء من أن الجيش الروسي يستعد لشن هجوم جديد في الشرق. مؤكدا على أن أوكرانيا بدورها كانت تستعد للمعركة.

اقرأ أيضاً:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.