الرئيسية » حياتنا » كيف نتعامل مع الاكتئاب بسبب وفاة الأم أو الأب؟ 6 نصائح لهذه الخسارة الكبيرة

كيف نتعامل مع الاكتئاب بسبب وفاة الأم أو الأب؟ 6 نصائح لهذه الخسارة الكبيرة

وطن– متى يصبح الحزن على وفاة الأم أو الأب اكتئابا؟ ماذا نفعل إذا كنا نعاني من الاكتئاب بسبب وفاتهما؟

الاكتئاب بسبب وفاة الأم أو الأب

بحسب موقع “موندو بسيكوليغوس” الإسباني، فإن وفاة الأم أو الأب، تعتبر من أصعب الظروف التي يمكن أن يمر بها المرء.

حتى لو لم تكن علاقتك بوالديك جيدة، فمن المحتمل أن يكون لفقدان أحد الوالدين تأثير كبير جدًا على حياتك.

في الواقع، من الطبيعي أن ينتهي الحداد على وفاة الأم أو الأب بإثارة مشاعر شديدة من الألم والحزن بسبب الفراق، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي هذه الخسارة إلى المعاناة من اضطراب اكتئابي. لكن كيف تتصرف في مواجهة الاكتئاب؟

قد يهمك أيضاً:

كيف يؤثر الحداد على موت الأم أو الأب؟

عندما نشعر بالحزن على وفاة قريب أو أحد أفراد أسرته، يمكن أن يشعر الناس بردود الفعل التالية:

الحزن: الحزن دائم عندما نواجه موت الأم أو الأب. من المنطقي أن ينتهي ألم الخسارة بالتأثير على حالتنا العاطفية باستمرار.

الارتباك: أحيانًا يؤدي الحزن على وفاة الأم أو الأب إلى الشعور بالارتباك أو عدم الواقعية، وكأن ما يحدث غير حقيقي.

صعوبة التركيز: في مواجهة موت الأم والأب، من الطبيعي أن لا يتمكن الناس من أداء مهامهم اليومية بشكل طبيعي.

التهيج: يمكن أن يكون الغضب أيضًا أحد أكثر مظاهر الحزن على وفاة الأم أو الأب.

المشاكل الجسدية: على الرغم من أنه ليس معروفًا جيدًا، إلا أن الحزن يمكن أن يظهر جسديًا من خلال مشاكل الجهاز الهضمي  ونقص الطاقة، والعصبيّة ، واضطرابات النوم  وتغيرات في الوزن

بالإضافة إلى ردود الفعل هذه على الحزن على وفاة أحد الأحباء، يمكن أن ينتهي الأمر بالناس إلى الإصابة باضطراب مثل الإجهاد اللاحق للصدمة أو الاكتئاب.

كيف نفرق بين الحزن والاكتئاب؟

عادة ما يحزن الجميع بسبب وفاة الأقرباء، لكن بشكل مختلف. قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض مشابهة جدًا للاكتئاب، مثل العزلة الاجتماعية أو الشعور بالحزن الشديد. ومع ذلك، هناك فروق بين الاكتئاب والحزن:

مدة الأعراض

يشعر الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بسبب وفاة الأم أو الأب بالاكتئاب معظم الوقت. بدلاً عن ذلك، غالبًا ما يعاني أولئك الذين يشعرون بالحزن من أعراض تتقلب أو تأتي على شكل موجات.

قبول الدعم

غالبًا ما يبدأ الأشخاص المصابون بالاكتئاب في عزل أنفسهم وقد يتجنبون الآخرين. في المقابل، قد يتجنب أولئك الذين يشعرون بالحزن بعض المواقف الاجتماعية، لكنهم غالبًا ما يقبلون الدعم من أحبائهم.

التأثيرات على قدراتك

قد يذهب الشخص الحزين على وفاة أحد أفراد أسرته إلى العمل أو إلى المدرسة. ربما يشعر بذلك أن المشاركة في الأنشطة ستساعده على نسيان الأمر ولو لفترة قصيرة. ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من الاكتئاب بسبب وفاة الأم أو الأب، فقد ينتهي به الأمر بمعاناة أعراض شديدة لدرجة أنها تحد من قدرته على التعامل في مكان العمل أو أداء مهام أخرى مهمة.

كيف تتغلب على وفاة الأم أو الأب؟

يشمل الحزن ردود أفعال عاطفية تعتبر “طبيعية” لموت أحد الأحباء. ومع ذلك، قد ينتهي الأمر ببعض الأشخاص إلى المعاناة من حزن أكثر تعقيدًا ينتهي باضطراب اكتئابي.

للتعرف على هذا النوع من الحزن، هناك العلامات الشائعة التالية:

  • صعوبة التفكير في أي شيء غير وفاة الأم أو الأب
  • صعوبة قبول وفاة الأم أو الأب
  • تهيج وحزن طويل الأمد ومستمر على الفراق
  • الشعور وكأن حياتك لم تعد منطقية
  • مشاكل الثقة بالآخرين والاتصال في الأوقات العصيبة
  • صعوبة تذكر الذكريات الإيجابية للأم أو الأب
  • الحزن الذي يزداد سوءا بدلا من أن يتحسن

إذا شعرت أنك تعاني من هذه الأعراض، فمن الضروري أن ترى طبيباً نفسي مختص في أسرع وقت ممكن.

عندما تكون الخسارة حديثة، غالبًا ما يشعر الناس أن مشاعر الحزن والإحباط والغضب هذه ستظل موجودة دائمًا.

نصائح للمواجهة

الحقيقة هي أنه بمرور الوقت، ستهدأ المشاعر الأكثر حدة على الرغم من أنك ستشعر دائما بالفراغ. لتتمكن من مواجهة هذه اللحظات، نوصي بالنصائح التالية:

  • امنح نفسك الوقت لتقبل وفاة والدتك أو والدك: من الطبيعي أن ترغب في البكاء وأن تكون حزينًا وأن تكون وحيدًا، في مواجهة هذه المشاعر الصعبة. وهذا أمر متوقع لأن إنكار هذه المشاعر لن يجعلها تختفي عاجلاً.
  • تحدث عن ذلك: من المهم في مواجهة هذه المشاعر أن تكون قادرًا على التحدث عما تشعر به مع الآخرين. لهذا السبب من الضروري مناقشة الأمر مع شخص تثق به للترويح عن نفسك متى شئت.
  • قضاء الوقت بمفردك: قبول وفاة والدتك أو والدك يستغرق الكثير من الوقت. سيساعدك قضاء الوقت بمفردك على التعامل مع هذه المشاعر المرتبطة بالحزن والفقدان.
  • لا تعزل نفسك: على الرغم من أهمية قضاء الوقت بمفردك، فمن الضروري أيضًا ألا تحاول عزل نفسك اجتماعيًا. بغض النظر عن احتياجك للبقاء بمفردك لبعض الوقت، يجب أيضًا أن تحاول أحيانًا الانفصال عن هذه المشاعر.
  • تحدث إلى الشخص المتوفى: التحدث إلى الشخص المتوفى يمكن أن يساعدك على التصالح مع وفاته.
  • اذهب إلى العلاج: إذا كنت تشعر أن المشاعر المرتبطة بالحزن مستقرة ومتكررة ومثيرة للإحباط بشكل متزايد، فمن المهم أن تفكر في الذهاب إلى استشارة طبيب نفسي مختص.

واختتم الموقع بالقول، إن فقدان الأم أو الأب سيجعل الأمور مختلفة دائمًا في حياتك.

ومع ذلك، من الضروري التغلب على هذه المشاعر وقبول موتهما. فبمرور الوقت، يمكنك أن تجد طريقة للمضي قدمًا على الرغم من الفراق المؤلم.

اقرأ أيضاً:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.