الرئيسية » حياتنا » مسلسل “بابور اللوح”.. هل تعمد المخرج التونسي الإساءة لمدينة وهران الجزائرية؟!

مسلسل “بابور اللوح”.. هل تعمد المخرج التونسي الإساءة لمدينة وهران الجزائرية؟!

وطن– أثار المسلسل الجزائري “بابور اللوح”، انتقادات وهجوم واتهامات بالإساءة لمدينة وهران شمال غرب الجزائر.

وتم إنتاج مسلسل “بابور اللوح” قبل عامين، للمخرج التونسي نصر الدين السهيلي.

ودخل المسلسل السباق الرمضاني حينها عبر “الشروق تيفي”، وتم بثه بمقابل مالي على المنصة الرقمية “يرى”. وهو الأمر الذي جعل مشاهداته محدودة لدى المشاهد الجزائري بشكل خاص.

ويناقش المسلسل الاجتماعي، ظاهرة الهجرة غير الشرعية، الناتجة من مأساة الشباب الجزائري، الذي يلجأ لقوارب الموت بحثاً عن حياة أفضل، وهرباً من الواقع الأليم.

قد يهمك أيضاً:

قصص مأساوية

ويقدم العمل الذي تم تصويره في ولاية وهران، قصصاً مأساوية للشباب وذويهم بسبب عدم تفكيرهم بعواقب الهجرة غير الشرعية.

ومن شخصيات المسلسل “حسني”، الذي يؤدي دوره الممثل عبد القادر جريو.

ويمثل حسني صورة الشاب المكافح والذكي، الذي تضطره الظروف للعمل كبائع متجوّل لضمان حياة كريمة له ولعائلته.

بينما تشتغل زوجته سارة التي جسدت شخصيتها الممثلة ياسمين عماري، في صالون للحلاقة والتجميل.

وتدفع الظروف القاسية التي يعيشها حسني، إلى تفكيره في الهجرة بمساعدة صديقه الذي يجسد دوره الممثل ناصر سوداني.

قد يهمك أيضاً:

المحسوبية والتهميش

كما يسلط المسلسل الضوء، على المحسوبية، والتهميش، ومواقف النفسي وقصص الحب المخفية.

فيلعب مصطفى لعريبي دور رجل متزوج يهرب من ضغوطات حياته، ليقع في غرام مغنية في ملاهي ليلية.

ورأى بعض الجزائريون أن المسلسل يسيء إلى مدينة وهران بتصويرها محطة انطلاق قوارب الموت وبؤرة للشباب المهمّش.

ظاهرة الحرقة

لكن بطل المسلسل نفى الأمر، مؤكداً أن العمل يتناول ظاهرة اجتماعية في الجزائر تسمى(الحرقة) أو السفر عبر قوارب الموت.

وقال في تصريح لصحيفة “الشروق” الجزائرية: ” الحرقة موجودة في كل المدن الساحلية سواء كانت في الجزائر أو في بعض الدول المغاربية. وهذا يعني أن العمل لم يكن إساءة لمدينة وهران”.

وتابع أحمد مداح: “نحن قدمنا مسلسلا اجتماعيا يحاكي واقع الكثير من الشباب الجزائري، ليس من باب الحكم أو النصح. بل من باب تصوير ظاهرة الحرقة وتقديمها للمشاهد الذي بإمكانه الحكم فيما بعد”.

قوارب الموت

وشدد مداح على أن “الحرقة” لا تخص الغرب الجزائري فقط، مضيفاً: “من المعروف أن كل المناطق السياحية في الجزائر أو حتى في البلدان المجاورة تعاني من نفس الظاهرة. أي أن شواطئها منطقة لانطلاق قوارب الموت نحو الدول الأوروبية، لذلك لا يجب ربط أحداث المسلسل بمنطقة معينة”.

وأهدى أبطال المسلسل، العمل إلى أرواح كل شباب الجزائر الذين ركبوا قوارب الموت، معتقدين أنها طوق النجاة فاختطفتهم أمواج البحر من ذويهم.

اقرأ أيضاً:

المصدر: وطن + مواقع التواصل

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.