وطن – يبدو أن مسلسل “الاختيار3” الذي تصدر التريند في مصر بعد عرض أولى حلقاته، كان يحوي مثل أجزاءه السابقة إساءات لقطر وقاداتها لكن تم حذف كل ما يسيء للدوحة من مشاهد بعد استثمارها 5 مليار دولار في مصر.
قطر والاختيار3
ويؤكد ذلك ما ذكره الإعلامي المصري المعارض سامي كمال الدين، عن أوامر صدرت من مكتب السيسي شخصيا، للقائمين على “الاختيار3” بحذف أي مشهد مسيء لقطر بالمسلسل.
بناء على تعليمات من مكتب السيسي تامر مرسي يطلب من مخرج مسلسل الاختيار حذف كل المشاهد التي تسيء إلى قطر والتي تم تصويرها قبل استثمار قطر 5 مليار دولار في مصر.. وبالفعل تم حذف كل المشاهد من الجزء الثالث من المسلسل من قبل شركة الانتاج .. و الجنيه غلب الكارنيه!
#الاختيار٣— سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) March 30, 2022
ويأتي ذلك بعد زيارة وزيري الخارجية والمالية القطريين، للقاهرة ولقائهما السيسي حيث تبع هذا اللقاء إعلان الدوحة استثمارها 5 مليارات دولار في مصر.
وقال الإعلامي المصري سامي كمال الدين إنه بناء على تعليمات من مكتب السيسي، طلب المنتج تامر مرسي رئيس شركة “إعلام المصريين” التي تديرها المخابرات المصرية، من مخرج مسلسل “الاختيار3” حذف كل المشاهد التي تسيء إلى قطر.
وأوضح “كمال الدين” في تغريدته التي رصدتها (وطن) أن هذه المشاهد كان قد تم تصويرها قبل استثمار قطر 5 مليار دولار في مصر.
قد يهمك أيضا
واختتم الإعلامي المصري تغريدته بالقول:”وبالفعل تم حذف كل المشاهد من الجزء الثالث من المسلسل من قبل شركة الانتاج.. والجنيه غلب الكارنيه!”
الاختيار2 والإساءة لقطر
ويشار إلى أنه في الجزء الثاني لمسلسل الاختيار الذي عرض في رمضان الماضي، تعمد صناع المسلسل الإساءة لقطر ورميها بتهم باطلة لتشويهها وتشويه أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي الحلقة 13 تحديدا جسد المسلسل ما عرف إعلاميا في مصر بقضية “التخابر مع قطر”، والاتهام المزعوم من قبل نظام السيسي للرئيس الراحل محمد مرسي بالتخابر مع الدوحة.
وزعمت حلقة “الاختيار2” تلك تسريب وثائق سرية وهامة حول القوات المسلحة وأماكن تمركزها والسياسات العامة للدولة، إلى جهاز المخابرات القطري، واتهموا محمد مرسي وعدد من شباب جماعة الإخوان بهذه التهمة الملفقة.
وزعم المسلسل الذي جسد واقع التحقيقات المصرية المزعومة، أن الرئيس الراحل محمد مرسي وعددا من المتهمين قاموا باختلاس التقارير الصادرة عن جهازي المخابرات العامة والحربية، والقوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية، بغية تسليمها إلى جهاز المخابرات القطري وقناة الجزيرة الفضائية، بقصد الإضرار بمركز مصر الحربي والسياسي.
قد يهمك أيضا
وأشارت التحقيقات المزعومة أيضا والتي جسدت بالحلقة 13 في “الاختيار2” إلى أن “مرسي” استغل منصبه كرئيس للدولة، وقام بتعيين بعض كوادر جماعة الإخوان في وظائف بالغة الحساسية بمؤسسة الرئاسة، منهم أحمد عبد العاطي مدير مكتبه، وأمين الصيرفي سكرتيره الخاص.
كيف أصبحت قطر دولة شقيقة في يوم وليلة؟
ويشار إلى أنه خلال الأيام الماضية، سخر العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل، من التناقض الفاضح في سياسات نظام السيسي الذي باتت قطر بالنسبة له “دولة شقيقة وصديقة” في يوم وليلة، بعدما كان يتهمها بدعم الإرهاب وتهم أخرى.
وقبل اتفاق المصالحة الأخير بين القاهرة والدوحة، كانت العلاقات بين مصر وقطر مقطوعة ومتوترة، حيث دأب الإعلام المصري الحكومي والخاص على شيطنة قطر ومهاجمتها، بمزاعم عدة، بخلاف التعرض بأسلوب غير مهني لأفراد الأسرة الحاكمة بقطر من قبل إعلاميين محسوبين على النظام.
قد يهمك أيضا
وجاء في طليعة هؤلاء الإعلاميين أحمد موسى الذي يقدم برنامج “على مسؤوليتي” عبر شاشة “صدى البلد”، وكذلك عمرو أديب صاحب برنامج “الحكاية” على شاشة “إم بي سي” السعودية.
ووصل الأمر أحيانا لسب والدة الأمير تميم الشيخة موزا بنت ناصر المسند بألفاظ خارجة.
وبعد اتفاق المصالحة وإنهاء حصار الدوحة، بدأ هذا الهجوم تقل حدته تدريجيا إلى أن انعدم تماما.
وخرج وزير الخارجية المصري سامح شكري، ليعلن زوال الشوائب في العلاقة بين مصر وقطر ويصفها بالدولة الشقيقة والصديقة.
السيسي حمل “آل ثاني” سلامه الشخصي للأمير تميم
وكذلك فعل السيسي الذي حمل وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، سلامه الشخصي “لأخيه سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد”. حسب قوله
قد يهمك أيضا
كما ثمن السيسي ما وصفه بـ”تقدم العلاقات المصرية القطرية بما يخدم أهداف ومصالح الدولتين. ويعزز جهود الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية”.
ولا يخفى على متابع أنه قبل قمة العلا وعقد المصالحة، كان السيسي من أشد مهاجمي قطر ودعم حصارها عام 2017 مع السعودية والإمارات والبحرين.
لكنه خرج الآن يشيد بالدور الهام الذي تقوم به دولة قطر في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.
مرسي كان مسجونا بتهمة التخابر مع قطر!
ودفعت هذه التحولات الجذرية الكبيرة بالمشهد السياسي بين مصر وقَطر، إلى تذكير العديد من النشطاء بإحدى التهم المزعومة التي لفقها نظام السيسي للرئيس الراحل محمد مرسي ـ الذي انقلب عليه ـ أثناء محاكمته وهي تهمة التخابر مع قطر.
وأثار إعلان قطر عن استثمارها 5 مليارات دولار في مصر، سخرية النشطاء الذين وصفوا السيسي بـ”عبد الدرهم والدينار” مستنكرين تبدل مواقفه بهذا الشكل الفاضح أمام المال.
وكان مجلس الوزراء المصري أعلن الثلاثاء، عقب لقاء جمع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن استثمارات قطرية في مصر بقيمة 5 مليارات دولار خلال الفترة القادمة.
وأغضب هذا الإعلان من طرف الدوحة عن الاستثمارات في مصر، غضب بعض القريين على مواقع التواصل. الذين استنكروا هذا القرار رغم كل الإساءات التي وجهها النظام المصري وإعلامه لقطر شعبا وحكومة.
الاختيار3.. ياسر جلال يجسد شخصية السيسي
وتصدر مسلسل “الاختيار 3″، التريند عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرض الحلقة الأولى تحت عنوان “القرار”.
قد يهمك أيضا
وكان لتجسيد الفنان المصري، ياسر جلال، لشخصية رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، نصيب الأسد من التعليقات والجدل المثار.
حيث ظهر جلال يرتدي الزي العسكري، أثناء اجتماع 3 يوليو، الذي جمع كبار رجال الدولة قبل بيان الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، تزامنا مع تظاهرات 30 يونيو المزعومة.
وأثار ياسر جلال سخرية المتابعين أثناء تجسيده لشخصية السيسي، وتوقع اختفائه بعد المسلسل وسجنه من قبل النظام حيث أظهر السيسي بمظر مضحك.
كما سخر ناشطون من طول السيسي، وتساءلوا كيف تمكن المنتجون من جعل الممثل جلال، قصيراً مثل الرئيس.
صبري فواز يجسد شخصية محمد مرسي
هذا وتصدرت صورة الفنان المصري، صبري فواز منصات السوشيال ميديا أيضاً، حيث أعلن عن مشاركته في مسلسل الاختيار ٣.
ويقوم صبري فواز بتجسيد شخصية الرئيس الراحل محمد مرسي.
كما يجسد الفنان خالد الصاوي شخصية خيرت الشاطر، ويجسد عبد العزيز مخيون شخصية محمد بديع مرشد الإخوان، ويظهر الفنان أحمد بدير في دور المشير طنطاوي.
الحلقة الأولى “الاختيار3”
ويعرض العمل ما تم وصفه بكواليس أخطر 96 ساعة في تاريخ مصر، التي انتهت باتخاذ قرار حاسم بانقلاب السيسي الذي كان وزيرا للدفاع وقتها، على الرئيس الراحل محمد مرسي وسجنه.
واستعرضت بداية الحلقة الأحداث التي شهدتها مصر، وانتهت إلى ظهور حركة تمرد، وبعدها اجتماع القيادات الدينية والسياسية والشعبية معا.
ثم ظهور وزير الدفاع السيسي مؤكدا لهم أنهم على وشك اتخاذ قرار هام في تاريخ مصر وهو قرار الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب في البلاد منذ ثورة يوليو 1952.
