الرئيسية » الهدهد » استخدمته إسرائيل في غزة .. سلاح خطير جدا محظور تستخدمه روسيا في أوكرانيا

استخدمته إسرائيل في غزة .. سلاح خطير جدا محظور تستخدمه روسيا في أوكرانيا

وطن – شجبت أوكرانيا اليوم، الأربعاء، قيام الجيش الروسي بإطلاق قذائف الفوسفور الأبيض، وهو عنصر محظور تمامًا في الحرب منذ اتفاقية جنيف، وكذلك الأسلحة الحرارية، وهي أسلحة أكدت بريطانيا أن روسيا تستخدمها في أوكرانيا.

وأدانت السلطات الأوكرانية استخدام هذا السلاح الكيميائي غير القانوني بالقرب من كييف في الأسبوع الماضي.

حيث أعلن “أوليكسي بيلوشيتسكي” قائد شرطة بوباسنا، وهي مدينة تقع غربي “لوهانسك” أن القوات الروسية كانت تنفذ هجمات بهذا السلاح الكيميائي غير القانوني في بلديته.

وأوضح أن هذا النوع من القنابل “هو ما أطلق عليه النازيون اسم “البصل المحترق”.

وبحسب صحيفة “لارزون” الإسبانية فإن قنابل الفسفور الأبيض عبارة عن عبوات ناسفة مكونة من سبيكة تنجستن، مع جزيئات صغيرة من النيكل والكوبالت، والتي عند انفجارها تتفكك وتنشر مسحوقًا يعمل بمثابة شظايا.

وهي تحتوي على مادة كيميائية سامة تشتعل عند تعرضها للأكسجين الجوي عند درجات حرارة تزيد عن 30 درجة مئوية.

وتستمر في الاحتراق أثناء تعرضها للأكسجين حتى نفادها. وينتج عن التفاعل الكيميائي حرارة شديدة تصل إلى حوالي 815 درجة مئوية وينتج دخانًا كيميائيًا خفيفًا وسميكًا.

ووفق ترجمة (وطن) فإن هذه الخصائص تجعل الفسفور الأبيض مفيدًا في إنشاء ستائر دخان لإخفاء تحركات القوات وأجهزة الاستشعار الحرارية، ووضع العلامات والعلم، وتوفير أدوات تتبع للذخيرة وتدمير إمدادات الوقود ومستودعات الذخيرة.

واستخدمت بعض القوات المسلحة الفوسفور الأبيض على وجه التحديد لآثاره الحارقة، بما في ذلك مهاجمة الأشخاص أو المواد أو “تدخين” الأشخاص المحميين من أجل قتلهم بأسلحة أخرى.

الحروق الكيميائية وتلف العظام

وهي مادة يمكن أن تسبب إصابات خطيرة ومؤلمة، مثل الحروق الكيميائية وتلف العظام والنخاع وموت الأنسجة أو الموت البطيء والمؤلم. وفي حالة الإصابات فإنها تلتئم ببطء وتكون عرضة للعدوى.

وبحسب التقرير إذا بقيت شظايا الفوسفور الأبيض في الجسم، فقد يتفاقم الضرر.

قد يهمك أيضا:

ويمكن أن تشتعل جروح الحروق هذه عند إزالة الضمادات وإعادة تعريض بقايا الفسفور الأبيض للأكسجين. وقد يجد الأطباء أيضًا أن الجروح التي عولجت سابقًا قد نمت بشكل أكبر وأعمق.

ويمكن أن يدخل الفسفور الأبيض إلى مجرى الدم من خلال الجروح ويسبب فشل أعضاء متعددة. ونتيجة لذلك فإن الحروق التي تصيب 10٪ فقط من الجسم عادة ما تكون قاتلة.

وخلال فترة العلاج الطويلة، يظل الضحايا عرضة لخطر الموت.

أسلحة حارقة موجودة منذ نهاية القرن العشرين

وتم استخدام الأسلحة الحارقة في ما لا يقل عن 16 صراعًا في 13 دولة في ثلاث قارات منذ عام 1980. وهي من بين أقسى الأسلحة المستخدمة بسبب الضرر الجسيم الذي تسببه للمدنيين.

استخدمته إسرائيل في غزة

وعلى وجه الخصوص في عام 2009، أطلق الجيش الإسرائيلي ما يقرب من 200 من ذخيرة الفسفور الأبيض، معظمها مدفعية 155 ملم وقذائف هاون 120 ملم، على مناطق مأهولة بالسكان في غزة.

مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 مدنياً وإصابة العشرات.

كما استخدمت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، الفسفور الأبيض الذي يتم إطلاقه من الأرض في عام 2017 أثناء قتال تنظيم الدولة (داعش) في كل من مدينة الموصل شمال العراق ومدينة الرقة شمال سوريا.

ويمكن أن تكون الآثار الحارقة العرضية لهذه الأسلحة قاسية وعشوائية مثل الآثار التي سعت اتفاقية جنيف إلى الحد منها عن طريق الحد من استخدام النابالم.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.