الرئيسية » الهدهد » بعد آمال وصلت عنان السماء بثورة يناير .. مصريون يترحمون على أيام مبارك

بعد آمال وصلت عنان السماء بثورة يناير .. مصريون يترحمون على أيام مبارك

وطن – تحول المشهد في مصر الآن بشكل جذري يدعو للتعجب، فبعدما وصلت آمال المصريين عنان السماء أيام ثورة يناير، بدا بعضهم الآن يترحم على أيام الرئيس الراحل حسني مبارك، وهو من قامت الثورة عليه.

السيسي جعلهم يترحمون على أيام مبارك

ودفع انهيار الوضع الاقتصادي الحالي ودخول المصريين نفق الفقر والبطالة وانسحاق ما كانت تعرف باسم الطبقة المتوسطة، إلى ذهاب بعض المصريين على مواقع التواصل لعقد مقارنات بين وضع مصر أيام مبارك وقبل ثورة يناير. وبين وضعها الحالي المزري الذي آلت إليه في عهد السيسي، المنقلب على أول رئيس مدني يحكم البلاد.

وشهدت مصر منذ أيام تعويم جديد للجنيه المصري، ما أدى لانخفاضه أمام الدولار بنسبة 14% تقريبا لتنهار القوة الشرائية له وتزداد الأزمة الاقتصادية.

قد يهمك أيضاً: 

وعقب هذه الأحداث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بآلاف التغريدات المهاجمة لنظام السيسي وسياساته التي أوصلت البلاد لمنعطف خطير.

كما عقد النشطاء مقارنات بين وضع مصر أيام مبارك قبل ثورة 25 يناير، وبين وضعها الحالي.

ورغم إشارة البعض ومعرفتهم أنهم يقارنون بين سيء وأسوأ، إلا أن أيام مبارك من وجهة نظرهم كانت أفضل بكثير من الآن خاصة للطبقة المتوسطة والبسطاء.

وانتشرت العديد من المنشورات الساخرة في هذا الشأن، والتي وصفت بأنها ترحم من البعض على أيام حسني مبارك والحنين لها.

أسعار السلع أيام حسني مبارك

حيث جمعت هذه المنشورات أسعار بعض السلع الأساسية أيام حسني مبارك. ليتضح الفرق الشاسع بينها وبين أسعار اليوم الخيالية التي أنهكت المواطنين.

وذكر منشور على فيسبوك بأن سعر الأنبوبة الذي وصل حاليا في مصر 80 جنيها، كان على أيام مبارك 4 جنيهات فقط، وكيلو اللحمة كان بـ45 جنيها بينما تخطى الآن 150 جنيها.

كما أن سعر لتر البنزين أيام مبارك كان بـ80 قرشا، بينما اليوم وصل إلى 8 جنيهات، وفق ذات المنشور.

هذا وذهب البعض إلى استخدام السخرية والكومكسات لوصف الوضع البائس، الذي يحياه المصريون اليوم.

وضمن أحد ردود الأفعال تلك والتي رصدتها (وطن) كتب الدكتور محمد باشري:”رحمة الله تعالى على الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى رفض الرضوخ للغرب بتعويم الجنيه المصرى.”

مضيفا:”ورفضه الحصول على أى قرض من صندوق النقد الدولى على مدار ثلاثين عاما الذى تولى فيه مقاليد الحكم. وكان دائما يقول، شعبى لن يتحمل الشروط التى يفرضها الصندوق مقابل الحصول على القرض.”

حسني مبارك لم يكن ديمقراطيا أو عادلا .. ولكن

ويرى محللون أن هذا لا يعني أن أغلبية المصريين يؤيدون نفس الرأي، مشيرين إلى أن السخط الشعبي الذي ألهب المظاهرات التي أطاحت به قد همد مع الوقت لتحل مكانه أشكال جديدة من الإحباط.

ويفتقد المصريون أيام مبارك بحسب رأي بعض المحللين. لأن البلاد تتخبّط الآن في وضع أسوأ بكثير من الذي كان سائدا في العام 2011.

حيث تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين بشكلٍ كبير، وخفضت الحكومة قيمة العملة على نحو غير مسبوق. واتسعت الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

قد يهمك أيضاً:

كما لا يغفل عن بال أحد أنه في فترة عقد الغضب في مصر بين 2000 و2010، كان المواطنون يتمتعون بهامش أكبر من الحقوق المدنية والسياسية. على الرغم من القبضة الحديدية التي فرضتها القوات الأمنية المصرية على المعارضين السياسيين للنظام.

ومع ذلك احترم نظام مبارك صورته العامة على المستوى الدولي، وتقيد ـ وإن كان شكليا ـ بالقانون الدولي ومبادئ الحوكمة – من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية. وغياب المحاكمات العسكرية، ووجود عملية واضحة للتعديلات الدستورية، واحترام السيادة القضائية.

بينما لا ينطبق هذا على الواقع المصري اليوم، ويلوح في الأفق خوف من فرض المزيد من الإجراءات السلطوية القمعية ومصادرة حرية الرأي والتعبير.

وخلاصة الأمر هي أن واقع الحال اليوم يشير إلى أن العديد من المصريين يحنون إلى أيام حسني مبارك، ليس لأنه كان ديمقراطياً أو عادلا. بل ببساطة لأن الوضع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه خلال أي من الحقبات السابقة التي حكم فيها قادة عسكريون البلاد عقب الانقلاب الأول الذي شهدته مصر في العام 1952.

تعويم الجنيه المصري

ويشار إلى أنه خلال اليومين الماضيين تصدر وسم بعنوان “ارحل يا سيسي” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بمواقع التواصل في مصر. عقب إعلان السلطات صباح، الاثنين، عن تعويم جديد للجنيه المصري أدى لانخفاضه أمام الدولار بنسبة 14% تقريبا.

وخلال ساعات معدودة تسببت حالة الغضب الكبيرة التي ألمت بالمصريين، في مطالبات واسعة برحيل النظام المصري ورئيسه عبدالفتاح السيسي، محملين إياه سبب هذا الانهيار.

وعبر وسم “ارحل يا سيسي” دون آلاف المصريين تغريدات غاضبة تكشف عن معاناة كبيرة للشعب المصري في ظل الانهيار الاقتصادي الحالي واعلان تعويم الجنيه المصري مجدداً.

كما دعا العديد من النشطاء إلى تظاهرات حاشدة غدا، الجمعة، والخروج لجميع شوارع مصر تنديدا بسياسات النظام التي أفقرت المواطنين ودمرت الاقتصاد.

وبينما ظهر مواطن في وسط الشارع صراحة يدعو للتظاهرات يوم الجمعة، نشر آخرون مقاطع أخفوا فيها وجوههم وشنوا هجوما لاذعا على السيسي مطالبين برحيله.

هذا وذكر آخرون بتصريحات السيسي قبل سنوات والتي كان يزعم فيها، أنه سيحول مصر لجنة خلال سنتين. إلا أن أيا من وعوده لم يتحقق وغرق المصريين في التضخم والفقر والبطالة.

وسبق أن شهدت مصر تعويما للعملة المحلية في عام 2016، ليفقد الجنيه نحو نصف قيمته أمام الدولار الأميركي. كجزء من برنامج إصلاح اقتصادي بدأته الحكومة وحصلت بموجبه على قرض من صندوق النقد الدولي قيمته 12 مليار دولار.

اقرأ أيضاً:

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “بعد آمال وصلت عنان السماء بثورة يناير .. مصريون يترحمون على أيام مبارك”

  1. اغبى ثورة بتاريخ البشريه! الرئيس الراحل حسني مبارك رحمه الله بذل الغالي والنفيس لرفعة مصر، انقلب عليها المصريين واتو بالمرحوم مرسي ثم غدرو به وتوسلوا للسفاح السيسي ان ينقلب على الرئيس المنتخب ثم قتله والآن السيسي السفاح يدوس المصريين، تستحقون السيسي ويستحقكم تحيا مصر ام الدنيا!

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.